«الكورونا» يَخلط الأوراق شعبياً وصحياً..والسلطة تُكرر مجزرة الهروب الى الإغلاق!

كورونا يستفحل من جديد
"الكورونا" ينتصر مرة جديدة على اللبنانيين ويفتك بهم بالوفيات اليومية والاصابات بالمئات وصولاً الى رقم قياسي بلغ منذ يومين 3507 حالة وهو الرقم الصادم الذي ايقظ الجميع من الوهم. نعم "ربح" "كورونا" وخسر البلد وشعبه المعركة امامه وتستمر الحكومة في التذاكي والهروب الى الامام عبر اللجوء الى مجزرة الاغلاق الجزئي والذي عمق الجراح لا ضمدها. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

لعب اللبنانيون “الروليت الروسية” مع “الكورونا” وكانوا يعتقدون انهم “أذكى” منه او يمكنهم الافلات من قبضة “عقوبته”: إما العناية الفائقة والموت المحتوم او تدخل العناية الالهية للنجاة بصعوبة وبعد معاناة شديدة.

لا خلاص من “الكورونا” في ظل إستهتار الناس. وما جرى خلال عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة والاحتفالات الجماعية يؤكد ان الخط الاحمر تم تجاوزه واقترب البلد بقطاعاته الصحية والبشرية من أسوأ النماذج الخطيرة كإيطاليا واسبانيا وأميركا ولما لا؟

ومشاهد طوابير المواطنين اللاهثين وراء فحوصات الـpcr تؤكد ان “مجزرة” الاختلاط قد تمت ورقم الـ3500 اصابة سيتمدد ليتضاعف خلال ايام.

عند كل سقطة “كورونية” يهرب مسؤولو الدولة وحكومتها العقيمة الى مجزرة الاغلاق المجتز

في المقابل وعند كل سقطة “كورونية”، يسارع مسؤولو الدولة وحكومتها العقيمة والمشلولة، الى الهروب والاختباء والتلطي خلف مجزرة الاغلاق المجتزأ وخطورتها على البلد، والتي ستزيد اصابات الفيروس ووفياته في كل مرة يغلق ويفتح البلد، لتكون ردة الفعل عكسية والنتائج سلبية وهزيلة ومعدومة.

ويتردد في الاروقة الحكومية والنيابية والسياسية والاعلامية، ان مجلس الاعلى للدفاع يتجه الى اغلاق “كوروني” مجتزأ ايضاً لثلاثة اسابيع قابلة للتمديد.

وبذلك تضرب السلطة البلد بحجرين : الاول تلهي الناس بمأساة “”كورونا” عن وجعهم وجوعهم، والثاني تعيق اي تحركات في الشارع، وتمنع الثوار من الاعتراض على اداء هذه السلطة وجرائمها المالية والسياسية والاقتصادية والمعيشية.

إقفال القرى يتمدد جنوباً

وفي الجنوب يفتك “كورونا” بقسوة كبيرة مع ارتفاع الاصابات في قضاء صور المدينة والقرى المحيطة الى 130 اصابة امس ايضاً ليتكرر الرقم المرتفع خلال 5 ايام، وهو ما يهدد العديد من القرى بالاغلاق التام وعزلها عن بعضها كالعباسية وبرج رحال وصولاً الى مخيم البص.

البقاع

ومع تفاقم الوضع الاقتصادي وتردي الوضع المعيشي والغلاء، عاد ثوار البقاع للدعوة الى الاعتصام وقطع الطرقات احتجاجا على الوضع المعيشي وتنصل السلطة من تحمل المسؤولية في الانهيار وتماديه دون ان تحرك ساكناً لوقفه او لتخفيف ثقله على المواطن، فعمدثوار تعلبايا على قطع الطربق الدولية نحو ساعتين احتجاجاً، ليعاودوا فتحه بعد تدخل الجيش.

انقسام حول الاقفال

وتتوسع دائرة تمدد فيروس كورونا في البقاع وتصبح الارقام صادمة، بعدما تجاوز عداد الاصابات اليومية في البقاعين الاوسط والغربي ال ٦٠٠ اصابة، وما لا يقل عن ٣٠٠ اصابة يومية في بعلبك والهرمل، مما ينذر بكوارث صحية خلال الايام المقبلة مع تحذيرات عن عجز القطاع الاستشفائي امام تفاقم عداد كورونا.

إقرأ أيضاً: السلاح فالت في الدقيقة الأخيرة من العام 2020..و«مقتلة الرصاص» من البقاع الى الجنوب!

وامام الحديث عن توجه الحكومة الى الاقفال التام، انقسم البقاعيون  بين مؤيد للإقفال ورافض له. فمنهم من يرى ان الاقفال التام دون استثناء بما فيها المؤسسات التجارية المعنية ببيع المواد الغذائية، والمطار والا يكون الاقفال منقوصاً، اما الجزء الآخر يعتبر أن الاقفال لن يجدي نفعاً سوى قطع ارزاق الناس في ظل وضع اقتصادي سيء.

كما يرفض البقاعيون اعلان وزير التربية عن توجه لاقتراح تمديد العطلة اسبوع والاعتماد على تلقي الدروس عن بعد.

واكدت معلومات وزارية لـ”مناشير”، أن  قرار الاقفال التام، قد يتم اقراره يوم الاثنين على ان يبدأ صباح الجمعة المقبل، العمل بالقرار، لكي يتسنى للطائفة الارمنية الاحتفال بعيد الميلاد وفق التقويم الشرقي.

السابق
رزق ينعى عبر «جنوبية» النظام الديمقراطي في 2020: ما أحوجنا إلى رجال دولة!
التالي
«كورونا» أَخْرج حِرَفاً..من الحَجْر في لبنان!