«حرب عصابات» بين أجنحة «حركة أمل» في صور..و«الثنائي» يحمي مطلوبين بقاعاً!

السلاح المتفلت قنبلة موقوتة بقاعاً
السلاح المتفلت في يد عصابات تابعة لـ"الثنائي" جنوباً وبقاعاً بات مصدر قلق وخطر حقيقيين على الجنوب والبقاع معاً، في ظل استفحال الممارسات ضد الناس وآخرها اعتماد تصفية الحسابات بهذا السلاح ضمن "اهل البيت" انفسهم. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

هل أفلتت مدينة صور من يد “الثنائي” و”حركة امل”؟ وهل باتت المدينة وقضاؤها تحت رحمة عصابات ومُشلحين  وفارضي خوات؟

 في حين القوى الامنية عالقة بين نفوذ هذا الطرف الذي يحمي مجموعة ما، في مواجهة مسؤول آخر من التنظيم نفسه ويحمي مجموعة أخرى. فيتحول هذا الكباش الحزبي والشخصي داخل “حركة امل” الى اقتتال مسلح، قد ينفجر في أي لحظة، كما جرى امس في منطقة الحوش على خلفية شخصية ليتحول الامر الى وضع غير مستقر، مهّد لاستنفار متبادل ولولا تدخل القوى الامنية لكانت حصلت مجزرة!

في المقابل يستمر الوضع الامني في البقاع، وسط ازمة اقتصادية ومعيشية وحياتية و”كورونية”، وشكوى البقاعيين من ممارسات “الثنائي” الذي يحمي بعض الفاسدين ويتستر عليهم.

“حرب عصابات” في صور

وعَلَت صرخة المنتقلين من صور إلى الحوش و بالعكس منذ يومين، بسبب زحمة سير خانقة، فالطريق التي تحتاج لعدة دقائق ليتم تجاوزها، احتاجت لساعات و الناس محجوزة داخل سيارتها، و في ذات الوقت ظهرت عبر مواقع التواصل صوراً لعناصر مسلّحة انتشرت من صور إلى الحوش.

و بعدها تبيَّن أنّ الصور لعناصر أمنية بلباس مدني، و ازدحام السير الخانق بسبب التفتيش الدقيق للقوى الأمنية لكل السيارات المارَّة.

و نشرت مواقع التواصل أخباراً أفادت بانَّ عناصر امنية قامت بعملية تفتيش دقيقة بسبب إخبار عن عملية أرهابية و اغتيالات في الجنوب و بالتحديد في صور.

إقرأ أيضاً: مستشفيات الجنوب خارج الخدمة «الكورونية»..والبقاعيون يُلوحون بالأمن الذاتي !

بعد التقصِّي عن حقيقة الأمر تبيَّن أنَّ: إحدى المجموعات المسلَّحة أعلنت انها ستهاجم مجموعة مسلحة ثانية في الحوش، وعلى هذا الإعلان غير السرِّي تحركت القوى الأمنية.

مسببات الاشكال

وتردد ان سبب الاشكال هو أنَّ زوجة أحد أفراد مجموعة مسلحة و هو ( م ف ) أرادت أن تركن سيارتها بموقف غير خاص بالنادي الرياضي الذي تستجم فيه، فطلب منها “الفاليه باركينك” أن تركن في مكان آخر وخصوصاً أن الموقف خاص بتعاونية سبينس والوقت وقت اعياد، و لكنها احسَّت بالإهانة، فطلبت من زوجها الحضور، لبَّى النداء و حضر مع مجموعة تعمل معه و انهالوا على الشاب بالضرب و لسوء حظِّهم كان برفقته صديق له، نال نصيبه من الضرب المبرح و التهديد و الوعيد و لكن هذا الصديق ينتمي ايضاً لعائلة مسلحة، لها ما لها من صولات و جولات بإطلاق النار و محاولات قتل في المدينة و منطقتها.

و على الفور تحرَّك أقارب الصديق وقرروا مهاجمة آل (ف) في منزل كبيرهم ( ك ف ) في منطقة الحوش، وعلمت القوى الأمنية بالتخطيط للهجوم، وطوَّقت المكان و حاصرته حتى منعت عملية الهجوم، فحمت المنطقة من معركة كبيرة كانت ستسفر اقله عن عدد من القتلى والجرحى.

البقاع

ويخيم على البقاع والبقاعيين جو قاتم وملبد بانتشار كوروني، والفلتنان الامني، والغلاء الفاحش وانقطاع المازوت، حتى بدا الواقع كانه اولى مشاهد انحلال الدولة وتفككها، لما يخدم بذلك منظومة أحزاب “قوى الامر الواقع” والتي يقوم مشروعها أساساً على توصيل الدولة الى التفكك لاعادة تركيبها ضمن رؤيته وبقوة السلاح.

وبات واضحاً ان هناك حماية سياسية يؤمنها “الثنائي” و”حزب الله”، لقطاع الطرق واللصوص وتجار المخدرات والموت، وحاملي السلاح تحت ذريعة انهم تابعين لـ”سرايا المقاومة”، ويحملون بطاقات تسمح لهم العبور على كافة الحواجز الامنية والعسكرية الرسمية دون اي اشكالية او تفتيش الالية التي يستقلونها.

فمع تزايد عمليات السطو المسلح وسرقة السيارات بطريقة السلب بقوة السلاح، بدأ الأهالي يطرحون السؤال كيف يمكن لهولاء اللصوص ولهذه العصابات ان تتجول في المناطق اللبنانية مدججة بالسلاح وتتنقل بسيارات مسروقة وتقل فيها اشخاص مخطوفين دون ان يتم توقيفها؟

السابق
دياب يفاجئ اللبنانيين.. ما حقيقة حصول انفجار المرفأ بالريموت كونترول؟
التالي
«كورونا» يَفتك بقضاء صور..130 حالة جديدة!