لقاء مُرتقب بين عون والحريري اليوم.. هل تولد الحكومة الشهر القادم؟

بعد التسلم والتسليم للتشكيلات الحكومية بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، مما استدعى تدخلاً من قبل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي التقى الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لحلحلة العقد والاسراع في تشكيل الحكومة، لفت مصدر مطلع لصحيفة “نداء الوطن” الى انه “على ضوء خلاصات تكوّنت لدى بكركي، وبما أنّ الحريري سلّم تشكيلة حكومية كاملة لرئيس الجمهورية، اقترح الراعي على عون أن يتّصل بالحريري ويطلبه للإجتماع والتباحث حول التشكيلة الحكومية”.

اضاف: “لم يمانع عون في طلب الراعي، وبادر الى الإتّصال بالحريري، وتمّ الإتّفاق على الإجتماع عصر اليوم الثلاثاء، كي يدلي كلّ منهما بدلوه حول الطرحين الحكوميين المكتمل حريرياً، والمعدّل طائفياً ومذهبياً وسياسياً عونياً”.

وكشف عن أنّ “ما سيسمعه الحريري من عون اليوم هو عدالة توزيع الحقائب بين الطوائف والمذاهب، لأنّ بحسب بعبدا هناك مشكلة في صيغة الحريري الحكومية، وهي إسناد حقائب الى المكوّن المسيحي ليست بذات أهمّية وحجم الحقائب المُسندة الى المكوّنات الاخرى، وخاصة ما يتّصل بالحقائب الأربع التي أبقاها فارغة كي يختار لها عون الوزراء، كما يُفترض بالحريري أن يوضح السبب الذي دفعه الى طلب أسماء من الثنائي الشيعي ومن “الحزب التقدّمي الإشتراكي” ومن “الطاشناق” ومن “المردة” واختياره الوزراء السنّة والحصّة المسيحية التي اقتطعها لنفسه، بينما لم يطلب ذلك من “التيار الوطني الحرّ” ومن كتل نيابية أخرى، واذا كان الجواب أنّه طلب أسماء من الكتل التي سمّته، فتكفي الاشارة الى أنّ “حزب الله” لم يسمّ الحريري وحصّته متساوية مع حركة “أمل”، كما أنّ إعطاء حقيبة سيادية، وهي الخارجية، الى المكوّن الدرزي، أحدث أزمة لدى المكوّن الكاثوليكي، كون الدروز والكاثوليك يتساويان في عدد النواب والتمثيل الوزاري، وهناك حركة كاثوليكية تطالب بحقيبة توازي حقيبة الدروز، وبالتالي، لا يمكن اقتطاع نيابة رئاسة الحكومة من الأرثوذكس واسنادها للكاثوليك، والأفضل إبقاء توزيع الحقائب السيادية على الطوائف الأربع كما درج العرف منذ الطائف”.

ولفت المصدر نفسه المواكب لحركة بعبدا الى أنّ “لقاء اليوم، لجهة نجاحه أو إبقاء الأمور في دائرة المراوحة، معلّق على مدى تليين المواقف، لأنّ الشكوك تدور حول أمرين يؤخّران تأليف الحكومة: الأول، يتعلّق بمسألة رفع الدعم وترشيده، وهذه الكأس لا يريد الحريري تجرّعها والأفضل أن يتجرّع حسّان دياب وحكومته هذه الكأس، والثاني الخشية من اعتبار ادارة الرئيس دونالد ترامب أي حكومة تتألّف هي حكومة “حزب الله”، وبالتالي تفرض عقوبات تطال الجميع، وبالتالي من الأفضل انتظار موعد 20 كانون الثاني المقبل لتولد الحكومة”.

السابق
التصفية بكواتم الصوت على طريقة جريمة الكحالة.. من التالي؟
التالي
قبل ساعات على اللقاء الحكومي في بعبدا.. هكذا افتتح الدولار السوق السوداء؟