تصعيد أميركي بارز في ملف ترسيم الحدود الجنوبية.. وضغوطات على عون وقائد الجيش

الوفد اللبناني في المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية حول الحدود البحرية

على ما يبدو، عاد ملف التفاوض على ترسيم الحدود الجنوبية مع اسرائيل الى نقطة الصفر حيث أفادت مصادر سياسية رفيعة لـ”الجديد” ان “أعضاء وفد الوساطة الأميركية في ملف ترسيم الحدود يجرون إتصالات حثيثة وضاغطة مع رئيس الجمهورية ميشال عون وقائد الجيش العماد جوزيف عون لتليين موقف لبنان ودفعه الى التراجع عن السقف التفاوضي”.

ولفتت اليوم الثلاثاء الى ان “الطرف الأميركي يهدد بإصدار موقف على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو يعلن فيه تجميد وساطة بلاده في ملف ترسيم الحدود ويدعو لبنان الى القبول بالتفاوض إنطلاقا من الخط الذي رسمه المبعوث الأميركي الأسبق فريدريك هوف”.

إقرأ أيضاً: المفاوضات اللبنانية الإسرائيلية «رهينة» الإدارة الأميركية الجديدة

من جهتها، قالت مصادر أميركية لصحيفة “الشرق الأوسط اللندنية”، إنها “كانت تتوقع منذ البداية ألا تؤدي المفاوضات التي “افتتحت على عجل وتهور” بين اللبنانيين والإسرائيليين لترسيم الحدود البحرية بينهما، إلى أي نتيجة ملموسة”.

وبحسب الصحيفة فإن “المصادر ابلغت وزارة الخارجية في واشنطن التي رعت انطلاق المفاوضات بعدم التسرع في إطلاقها قبل شهر على انتخابات أميركية على هذه الدرجة من الأهمية، لتحقيق “نصر سياسي”، لا يمكن صرفه في أي معادلة جديدة، في حال جاءت نتيجة الانتخابات في غير مصلحة إدارة منتهية صلاحيتها”.

واعتبرت المصادر في قولها للصحيفة إن “قيام الطرف اللبناني بتصعيد شروطه في تحديد حدود المساحة البحرية اللبنانية، قد يكون هدفها ليس نسف المفاوضات الحالية فحسب، بل جعل الطرف الآخر هو المحشور في كيفية الرد على هذه الطلبات في ظل حاجة إدارة ترامب لتحقيق نصر في الساعات الأخيرة من عهدها، ما يجعل إدارة بايدن المقبلة في وضع أضعف إذا أرادت الاستمرار في رعاية المفاوضات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي”.

السابق
عبد الحسين شعبان يكتب لـ«جنوبية»: بايدن والأمن السيبراني
التالي
إليسا وسيرين عبد النور تستنكران جريمة مقتل جوزيف بجاني