تجارة الفطر البري تزدهر جنوباً..وتحذيرات من النوع السام!

االفطر الابيض تجارة مربحةلفطر الابيض تجارة مربحة
في ظل ضنك العيش وقلة الموارد يجهد الجنوبيون لتأمين قوت يومهم عبر اجتراح وظائف جديدة ومهن تلتحف الطبيعة وتمجد السماء على نعمها ومنها الفطر البري الذي ينمو بكثرة حول التين وتحول الى تجارة مربحة مع ارتفاع سعر فطر المزارع الى ما فوق الـ50 الف ليرة لبنانية.

افضل انواعه التي تنبت على “كعب” التين ويمكن ان ينمو بشكل كبير ويبلغ وزنه النصف كيلو غرام ويميل الى اللون البني او الاسمر. هكذا يختصر لـ”جنوبية” احد جامعي الفطر البري من قرى قضاء صور حيث تكثر بساتين التين والزيتون وهي مهنة ورثها عن ابيه والذي ورثها عن جده.

ومنذ عام تقريباً وحتى اليوم ارتفع سعر الفطر “الجوي” اي المَزارع من 8 الاف ليرة في موسمه الى 12 و17 الف ليرة كحد اقصى في غير موسمه ليصل في الايام الماضية الى 50 و55 الف ليرة لبنانية.

وعلى غرار الهليون والزعتر البلدي الاخضر، تجارة الفطر البَري اي الذي ينمو من تلقاء نفسه  بسبب الامطار، ازدهرت جنوباً وتحولت الى مهنة يومية يعتاش منها العشرات.

واخيراً وتشجيعاً عمدت بعض الجمعيات ومنها “جهاد للبناء” ومقابل بدل مادي ليس صغيراً، الى زراعة الفطر منزلياً وزودت عشرات الاهالي بشتلات جاهزة لزراعتها منزلياً وفق شروط محددة ومنها عدم وصول الرطوبة اليها.

على غرار الهليون والزعتر البلدي الاخضر تجارة الفطر البَري ازدهرت جنوباً وتحولت الى مهنة يومية يعتاش منها العشرات

ولكنها وفق جامع الفطر المذكور لا ترقى الى الزراعة الجدية او لان تكون مصدر دخل جيد. في المقابل يؤكد ان جمع الفطر البري موسم ينتهي اواخر الربيع علماً ان الفطر البري يحتاج الى طقس دافىء وبما ان الشتاء ليس قاسياً هذا العام فإنه ينمو بكثرة.

تحذيرات صحية وبلدية

وأعلنت ​وزارة الصحة العامة​ في بيان، أنه “سجلت في ​الساعات​ الأخيرة ​حالات تسمم​ متعددة بسبب تناول أنواع سامة من الفطر البري، ما تسبب بمضاعفات صحية خطيرة تطلبت نقل الحالات المصابة إلى ​المستشفيات​.

إن وزارة الصحة العامة تلفت انتباه المواطنين إلى عدم تناول الفطر البري الذي يكثر تواجده في هذا الوقت من ​السنة​، ويحتاج تمييز النوع السام من عدمه الى ذوي الخبرة، حفاظا على سلامتهم، وتنبههم من أن حوادث مشابهة سابقة أدت الى وفاة عدد من الاشخاص”.

اتحاد بلديات جبل عامل

ونبهت اللجنة الصحية في ​اتحاد بلديات جبل عامل​ في بيان، الأهالي إلى “ضرورة الإنتباه لوجود أنواع سامة من الفطر، تؤدي الى ​حالات تسمم​ مميتة”، داعية الى وجوب “معرفة الأنواع التي يمكن أكلها عن تلك السامة”.

ولفتت اللجنة، في بيان، إلى أنه “بعد أن تبلغنا عن عدة حالات تسمم خطيرة نتيجة تناول الفطر، حيث أدت بعض هذه الحالات الى دخول المستشفى، مصحوبة بمضاعفات خطيرة، ننبه أهلنا الكرام الى ضرورة الإنتباه لوجود أنواع سامة من الفطر، تسبب أمراضا خطيرة وتؤدي إلى حالات تسمم مميتة، لذا نرجو أخذ أقصى درجات الحيطة، ومعرفة المعلومات الصحيحة عن الأنواع التي يمكن أكلها، عن تلك السامة أو المشكوك فيها”.

إقرأ أيضاً: «الشوفيرة» زهرة تتفتح في «غابة من الرجال»!

كما طالبت الأهالي بـ “الإنتباه، حيث أن بعض الأشخاص لديهم حساسية تجاة أنواع الفطر، غير السام أيضا”.

كيف نميز بين الفطر السام والصالح للاكل؟

لا يمكن الا للخبراء  التفرقة بينَ أنواع الفطر السامة وغيرها الصالحة للأكل خاصة.  ولكن هناك بعض المعلومات قد تساعد على التمييز بين الفطر السام والصالح للأكل من خلال شكله ومكان نموه.

للفطر السام انواع عديدة
للفطر السام انواع عديدة

 فالفطر السام يتميز بلون الساق الداكن وسماكته والوجه العلوي الذي يكون على شكل إسفنج ولا يحتوي على شفرات من الأسفل، كما هو موجود في الفطر غير السام. وينمو غالبًا على ضفاف الأنهار.

أنواع الفطر الصالح للأكل

 هناك العديد من أنواع الفطر الصالحة للأكل نظرًا لفوائده الغذائية العالية، وبسبب احتوائه على نسب عالية من البروتينات والفيتامينات المفيدة والمعادن إلى جانب قلة سعراته الحرارية، فتعرفي على أهم أنواع الفطر الصالح للأكل.

فطر البوتون ( الشامبنيون الفرنسي)

الفطر الفرنسي المعروف باسم البوتون أو الشامبنيون، ويعد من أكثر أنواع الفطر انتشارًا حول العالم، ويتميز باللون الأبيض واحتوائه على قمة كروية الشكل، ويحتاج لزراعته إلى ظروف مناخية معينة فيما يخص درجة حرارة والرطوبة، كما تحتاج مزارعه إلى إمكانيات مادية وتكنولوجية عالية.

فطر الأويستر

الفطر الاستوائي المعروف باسم الأويستر، يتشابه إلى حد كبير في شكله مع فطر البوتون الفرنسي، وأطلق عليه لقب الفطر الاستوائي، نظرًا لانتشاره في الأماكن الحارة بالمناطق الاستوائية والمدارية، لذا فإنه ينتشر بشكل كبير بالقارة الإفريقية، ولكنه يوجد أيضًا بقارة أوروبا وذلك لإمكانية زراعته في الأماكن الباردة أيضًا تحت ظروف مناخية معينة، كما يطلق على هذا النوع أيضًا اسم الفطر المحاري، نظرًا لتشابه جسمه مع جسم المحار، ويتميز بسهولة زراعته في أي مكان، إذ إن نموه يعتمد في الأساس على نشارة الخشب، ويعد من المصادر المهمة للبروتين، ويعتمد عليه الكثير من الدول الفقيرة كمصدر للبروتين.

 فطر العسل

ويتميز هذا النوع عن غيره من أنواع الفطر بنكهته المميزة المختلفة عن غيره، فطعمه أشبه بالعسل ولونه بني وحجمه صغير وجزؤه السفلي طويل ورفيع وقمته صغيرة ومفرغة من الداخل، وينتشر استخدامه في مختلف الوصفات نظرًا لطعمه اللذيذ.  

فطر الشيمجي

ويعد هذا النوع من أنواع عيش الغراب ذات المذاق المر، ولكن تختفي حدة هذه المرارة تدريجيًا عند طهيه، لذا فهو أحد أنواع الفطر المنتشر استخدامها بالمطابخ العالمية، خاصة بأطباق الحساء والصلصات واليخنات.  

فطر البورتوبيللو 

ويتميز فطر البورتوبيللو بحجمه الكبير وبطعم وملمس مشابهين لشريحة اللحم، ما يجعل تناوله منتشرًا بين النباتيين كبديل صحي ورائع للحوم، كما أنه يستخدم بشكل موسع في المطبخ الإيطالي، ويتميز شكله باللون البني وساقه الصغير وقبعته الكبيرة.

فطر شيتاكي

ويعرف فطر شيتاكي باسم فطر الغابة السوداء أو البلوط البني أو البلوط الذهبي، وينمو فطر شيتاكي بشكل رئيسي في اليابان والصين وكوريا، ما يجعله ركنًا رئيسيًا في المطبخ الآسيوي، ويمتلك هذا النوع من الفطر نكهة رائعة ورائحة مميزة، لذا شاع استخدامه في أطباق اللحوم ولتعزيز الحساء والصلصات، إضافة إلى أنه كان يُعتقد أنه يطيل العمر في الطب القديم. 

السابق
منخفض جوي يوناني من الإثنين حتى الأربعاء..ثلوج على 1700 متراً!
التالي
تدابير جديدة لفهمي لمواجهة «الكورونا».. «نصف إكتظاظ» في المناسبات الاجتماعية!