وعود «حزب الله» الغذائية بلا «مَنّ وسلوى»..وتهافت جنوبي على بطاقات الدعم!

بطاقات تعاونيات حزب الله لمناصريه فقط
التمييز بين الجنوبيين بات حتى في التعاونيات التابعة لـ"حزب الله" والتي تمنع على غير الحزبيين من استعمال بطاقات محددة تموينية فيها. (بالتعاون بين "جنوبية" تيروس" "مناشير").

لم تصمد كثيراً “بروباغندا” “حزب الله” بإعلانه انه توصل الى حل ازمة الشيعة الغذائية عبر استقدامه المواد الغذائية والتنظيف وحتى انواع المونة والبهارات من ايران، ليتبين انها “إبرة بنج” عام وحاولت التلاعب بعواطف وحاجات الجنوبيين.

فمنذ شهر تقريباً اطلق  “حزب الله” سلسلة متاجر وتعاونيات سماها “مخازن النور” وقد خصصها للطائفة الشيعية ومن اجل تجنيبها كأس الجوع والعوز المر بعد رفع الدعم وفقدان الدولار من السوق.

وفي معلومات لـ”جنوبية” تبين ان مشاريع “حزب الله” الغذائية والدوائية لا يمكن الولوج اليها الا ببطاقة خاصة اسمها “بطاقة نور” وهذه البطاقة مخصصة حصراً لمحازبي “حزب الله” ويمكنهم من  خلالها شراء ما يلزمهم  من ادوية وغذاء.

إقرأ أيضاً: بلديات «الأمر الواقع» تُموّن محازبيها..و «المد الكوروني» يعزل قرى جنوبية!

في المقابل تكشف سيدة لـ”جنوبية” انها زارت احد فروع “مخازن النور” في الضاحية لكنهم لم يسمحوا لها بالدخول او بالتبضع لانها لا تمتلك “بطاقة نور” وقال لها احد المسؤولين انها لا يمكنها الحصول عليها لانها حصراً لعناصر “حزب الله”.

وهذا عكس كل ادعاءات الحزب انه يحل الازمة ليتبين بالدليل انه يفرز الشيعة الى قسمين: قسم تابع له وموظف عنده وتصله حاجياته الغذائية وهو لا يشعر بكل ثقل الازمة الخانقة.

وقسم ثان خارج “الثنائي الشيعي” وهو يعيش وطأة الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة.

  في المقابل ومع الإعلان عن توجه لرفع الدعم، علم موقع “جنوبية” ان عشرات الجنوبيين من غير محازبي “الثنائي”، بدأوا يحضرون اوراقهم ومستنداتهم للاستفادة من البطاقة التي اعلن عنها انها ستكون مخصصة للدعم بحلته الجديدة بعد ترشيده ولا سيما دعم صفيحة البنزين وبعض المواد الغذائية. وهذا يؤكد وفق مصدر لـ”جنوبية” انعدام الثقة بـ”الثنائي” وانه لم يعد يشكل اي ضمانة اجتماعية او اقتصادية للشيعة .

الطحين الجنوبي يُثير بلبلة

وتناقل ناشطون مساء الاربعاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لشاحنات كبيرة محملة بالطحين المدعوم تفرغ حمولاتها في اكبر مستودعات الطحين في الجنوب في بلدة الدوير.

و جاءت التعليقات أنه في عِزّ الأزمة و في حين تعاني المنطقة والافران من انقطاع الطحين نرى بعض التجار ينقلونه علنا و يخزِّنوه تحت أعين الأجهزة الأمنية و الرقابية.

وبعد انتشار الخبر وصُوَر الشاحنات على مواقع التواصل، على الفور، أصدرت مؤسسة رمال بياناً نفت فيه احتكار الطحين، واقتصر البيان على انَّ الأخبار غير دقيقة، في حين الناس على مواقع التواصل أكدت بأنَّ الطحين المدعوم يُستعمل في صنع الحلويات.

كما شوهدت شاحنات تنقل الطحين في بلدة الخرايب، و لم تُعرف و جهتها.

الأمن الذاتي جنوباً

ومنذ حوالي شهرين و يعاني بعض أهالي مجمَّع شارنيه بالقرب من بلدة “البرج الشمالي” قلق مستمر بسبب رشق الحجارة على منازلهم ليلا، مَّا اضطر البعض منهم لتركيب كاميرات مراقبة و البعض الآخر يراقب ليلاً من على أسطح المنازل.

و المفاجأة كانت بكشف راشق الحجارة بالجرم المشهود، و هو من أهالي الحي ” ق هيبي” و قبل تسليمه للقوى الأمنية اعترف بأنه ينفذ أمر لأحد النافذين السياسيين، لذا تمَّ لملمة الموضوع برعاية أحد الأحزاب المهيمنة، بعد الإتفاق مع الأهالي على قيام عناصر حزبية بدوريات حراسة ليلية.

البقاع

ويستمر الملف الأمني في واجهة الملفات المعيشية والاجتماعية في البقاع لمدى تفاقمه، بعدما بدأت أصوات بقاعية تطالب بالأمن الذاتي لحماية انفسها من السلب والتشليح وسرقة السيارات والمنازل في وضع متفلت للغاية وخارج عن السيطرة.

عدا عن ازدياد عمليات ترويج المخدرات، والدولارات المزيفة، والدعارة المنتشرة بشكل فج وتحولت من سرية الى علنية في ظل غياب واضح للقوى الأمنية التي تتهرب من مسؤولياتها بحجة أن مثل هذه القضايا لها فصائل مركزية وليست مناطقية.

وللغاية الأمنية ترأس محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة في مكتبه في سرايا زحلة اجتماعا لمجلس الأمن الفرعي، حضره كل من  النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات، ورؤوساء كافة أفرع المراكز الامنية في البقاع، وتداولوا في  متابعة تنفيذ مضمون القرارات المتعلقة بالتدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.

معلومات لـ”جنوبية” لا يمكن الولوج الى مشاريع “حزب الله” الغذائية والدوائية الا ببطاقة خاصة اسمها “نور” وهي مخصصة حصراً لمحازبيه!

كما ناقشوا تجدد عمليات سرقة المنازل والسيارات، حيث طلب ابو جوده من الأجهزة الامنية تكثيف الدوريات وبخاصة على الاوتستراد العربي في محلة مجدل عنجر، حيث تعرض عدد من المواطنين مؤخرا لعمليات سلب.

واستعرضوا مشكلة تهريب البضائع والمنتجات عبر الحدود البرية وبخاصة تهريب المحروقات حيث اعطى ابو جدوه توجيهاته لقادة الاجهزة الامنية بضرورة التنسيق والتعاون فيما بينهم قدر المستطاع لمكافحة ظاهرة التهريب باعتبارها مسألة تمس بالامن الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين اللبنانيين. ودعا الاجهزة من تكثيف التدابير والإجراءات الامنية في فترة الأعياد.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 10/12/2020
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 11 كانون الأول 2020