استنسابية وتمييز مناطقي في تطبيق الإقفال..والبقاع في مهب الفلتان الامني !

استنسابية في تطبيق الاقفال
الاستنسابية في تطبيق الاقفال وتنظيم محاضر الضبط وتفاوتها من منطقة الى اخرى يحول الانظار مجدداً الى التعاطي المتفاوت بين اللبنانيين والتمييز بينهم. في المقابل الامور تتجه بقاعاً الى مزيد من التأزم مع استفحال الفلتان الامني والاشتباكات العائلية والخطف والسرقة. (بالتعاون بين "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

عند كل مفصل أمني وسياسي تكشر الدولة عن انيابها بالتمييز والاستنسابية في تطبيق القوانين بين منطقة واخرى.

في الايام الاخيرة ومع وصول محاضر الضبط لمخالفات منع التجول والمزدوج والمفرد وخلال سبعة ايام الى 25 الف مع تطبيق قرار الاقفال للحد من انتشار “كورونا”. تبين ان “ثقل” المحاضر في المدن ولا سيما صور وصيدا وبيروت وطرابلس، لتأتي المناطق المسيحية اولاً والسنية ثانياً والشيعية ثالثاً في عدد المحاضر المنظمة وفق ما تقول مصادر متابعة لـ”جنوبية”.       

وتقول المصادر ان هذا التمييز كان محل اعتراض وسيكون محل متابعة لدى القضاء المختص، بعد وصول الضبط اليه ليتم التخفيف منه كما جرت العادة على الطريقة اللبنانية.

وتشير الى ان في ظل التفلت في المناطق والذي يزيد يومياً، تمارس القوى الامنية على الارض تشدداً واستنسابية وفق شهادات مواطنين في بعض المناطق بينما “تطنش” في المناطق الاخرى. وهذا يستدعي مراجعة اداء القوى الامنية والسياسية في تطبيق الاقفال في حال تم التمديد لهذه الاجراءات لاسبوعين اضافيين او اكثر.

مصادر متابعة لـ”جنوبية”: “ثقل” محاضر الضبط المحررة في المدن وحلت المناطق المسيحية اولاً والسنية ثانياً والشيعية ثالثاً!    

امنياً، تتجه الاوضاع في منطقة بعلبك- الهرمل ومحافظة البقاع، الى مزيد من التدهور مع استمرار الخطف مقابل الفدية والسرقة والتشليح بقوة السلاح بالاضافة الى تصفية الحسابات الشخصية والاشكالات بين بعض العائلات الكبرى والعشائر بالسلاح المتوسط والثقيل.

وهذه الاوضاع التي تتأزم بالتزامن مع استشراس الكورونا في المنطقة تحول اهلها الى رهينة المرض والفوضى وفي ظل انتشار الفقر والبطالة والعوز بسبب الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية.

غضب بقاعي من فلتان الامن

وعاد حبس الانفاس على وقع ، اشتباكات مسلحة في حي الشروانة ببعلبك بين ال جعفر وال زعيتر استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بكثافة فيما تساقط الرصاص الطائش وانهالت القذائف في سماء المدينة، وسجلت اضرار مادية. لتترك هذه المنطقة تحت رحمة الطفار الخارجين عن القانون، ولقانون عصابات امتهنت التهريب وترويج المخدرات تحت أعين قوى الامر الواقع.

إقرأ أيضاً: الإقفال «يخنق» اللبنانيين لا «كورونا »..والحكومة تبدأ « حرب» الدولار والتجويع!

وسجل أبناء بعلبك استيائهم وقرفهم من هذا الواقع الامني الذي يعيشونه ويتعرضون له بين الحين والحين في ظل اوضاع اجتماعية ومعيشية سيئة.

وطالب الاهالي القوى الامنية بضرب بيد من حديد في كل المنطقة، كما طالبوا “الثنائي” “حركة امل” و”حزب الله” برفع الغطاء عن المخلين بأمن المنطقة. وازالة كافة المظاهر المسلحة.

وأكدت مصادر لـ”مناشير” ان  مقام السيدة خولة بنت الامام الحسين عليه السلام تعرض لاضرار، في الزجاج نتيجة الرصاص الاشتباكات.

موجة سرقة سيارات

وخلال قرار الاقفال استمرت عمليات السلب والخطف في وضح النهار، وازدادت سرقة السيارات، فاستعاد عنصران من طوارئ زحلة سيارتين مسروقتين بعد أقل من ساعتين على سرقتهما من مدينة بيروت، في عملية امنية نفذت فجر اليوم، وأسفرت عن توقيف احد السارقين، وتبين انه من التابعية الفلسطينية فيما فر الآخر، وضبطا السيارتين وهما من نوع “كيا – سيراتو”.

يشار الى ان قيادة منطقة البقاع الاقليمية في قوى الامن الداخلي تسير، منذ فترة، وعلى رغم الامكانات الضئيلة، دوريات على مدار الساعة على طول الطرقات البقاعية الرئيسة.

إستنسابية في تطبيق الاقفال

وتتخبط  القوى الأمنية تتخبط في تطبيق قانون “مفرد_مجوز” حيث يذهب الصالح في عزاء الطالح، وفي حادثة تؤكد هذه الاستنسابية، روى مريض من قضاء صور قصة ذهابه ثلاث مرات في الأسبوع الى مستشفى حمود في صيدا لغسيل للكلى، ومن المصادفة ان السيارة التي يملكها أهله تنتهي برقم مفرد و مواعيده في غسيل الكلى ( الثلاثاء و الخميس و السبت) أي بالأيام المسموح فيها للمجوز بالتنقل.

و أمس الخميس وأثناء عودته من المستشفى بعد إجراء غسيل الكلى وهو في حالة انزعاج وألم شديد وهو بجانب السائق،  و عند وصوله الى قرب حسبة صيدا اوقفه حاجز لقوى الأمن وطلب العنصر من السائق اعطاءه اوراق السيارة لان لوحتها تنتهي برقم مفرد، حاول السائق ان يتفاهم معه وان يشرح وضع المريض الذي معه وانه كان في المستشفى و أن هذه السيارة هي الوحيدة التي يملكها، و أبرز له تقرير طبي من المستشفى بأنَّ هذا المريض يحتاج للقدوم الى المستشفى ثلاث مرات اسبوعيا.

لكن عنصر الأمن لم يتقبل أي حجة ورفض أن يقرأ التقرير الطبي الدامغ وأصر على تحرير محضر ضبط بالسيارة.

نقص موظفين في “نفوس النبطية”

 ومع الإقفال العام التزاما بقرار مجلس الدفاع الأعلى وتخفيض عمل الموظفين الى نسبة 25 بالمئة، بات يوجد في الدائرة موظفان فقط احدهما مأمور النفوس محمد دهيني، ما انعكس تأخيرا في انجاز اخراجات القيد العائلية لعشرة أيام او أسبوع بينما اخراج القيد الفردي ينجز بسرعة كونه بات ممكنا.

أمام هذا النقص والضغط على الدائرة، يقف المواطنون والمخاتير على شباك الدائرة يسألون عن معاملاتهم المسلمة مسبقا، فمنهم من يحصل عليها ومنهم من ينتظر ويطول الانتظار إسبوعا ما يلحق الخسائر بالمواطن أولا وأخيرا.

كورونياً

وسُجِّلَ تراجع كبير بنسب الالتزام بالاقفال العام في قضاء صور، حتى في المناطق التي تشهد تسجيل عدد ملحوظ من اصابات كورونا.

وفي بلدة أنصارية في قضاء الزهراني تمَّ مساء أمس دفن ثلاث حالات توفوا نتيجة إصابتهم بفيروس كورونا.

السابق
نوفل ضو يُدافع عن «المركزي» بعد سقوط التدقيق الجنائي: مسرحية للمنظومة السياسية!
التالي
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم الجمعة 20/11/2020