القوى الأمنية تضرب بـ«سيف الثنائي» داخل قرى جنوبية..والفلتان يَجتاح الطرق الفرعية!

حواجز امنية في الاقفال الشامل
الفلتان الامني الملحوظ في الاشهر الاخير، يستفرد بالعابرين على الطرقات بين خطف وسرقة وتشليح وينتهك منازل الآمنين، في حين برز تشدد امني غير مسبوق ومداهمات داخل قرى جنوبية وتنظيم محاضر ضبط لمخالفي قرار الاقفال وهذا لا يتم من دون غطاء "الثنائي الشيعي" (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

لليوم الرابع على التوالي تتسلل الفوضى والفلتان بقاعاً وجنوباً على الطرقات شبه المقفرة من روادها الذين يعيشون هاجسي الجوع والعوز وعدم قدرتهم على دفع “ضبط المخالفة” من جهة. ومن جهة ثانية تفشي “الكورونا” وحصده مزيداً من الارواح جنوباً وبقاعاً، حيث ينال كل من قضائي صور ومنطقة الهرمل – بعلبك الحصة الاكبر من الوفيات خلال الاسبوع الحالي وهذا امر بات محل قلق لدى الاهالي.

وفي ملف التشدد “الكوروني” وفي سابقة لم تشهدها القرى الجنوبية منذ عقود باستثناء قمع بعض المخالفات المتعلقة بالبناء غير المرخص او البناء في ارض “المشاع”، علم موقع “جنوبية” ان قوى الامن الداخلي تداهم قرى في الجنوب وتنظم محاضر ضبط بحق مخالفي منع التجول بعد الخامسة مساءاً وحتى الخامسة فجراً، بالاضافة الى تنظيم محاضر ضبط بحق المزدوج والمفرد والمحال غير المرخص لها.

معلومات لموقع “جنوبية”: قوى الامن الداخلي تداهم قرى في الجنوب وتنظم محاضر ضبط بحق مخالفي قرار الاقفال بكل بنوده

وقد استرعى انتباه مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان قيمة الغرامات عالية نسبياً وتتجاوز الخمسين الف ليرة لتصل الى الـ500 الف ليرة كما نظمت محاضر ضبط اخرى بلغت مليون و5 ملايين ليرة وذلك حسب نوع المخالفة.

وتقول المصادران  لولا وجود رغبة من “الثنائي الشيعي” بالتشدد الامني من الدولة واجهزتها لما حدثت هذه المداهمات والمحاضر.

وكما يبدو ان تفشي “الكورونا” والوفيات اكبر بكثير وباضعاف من عدد الحالات المعلنة يومياً اذ ان الفحوصات لمعرفة المصابين قليلة جداً بالنسبة لعدد السكان اي ان هناك من يتعمد التقليل من عدد الحالات المعلنة لمنع الهلع او القول ان الجنوب منطقة منكوبة “كورونياً”!                

البقاع

ومع انهماك عناصر قوى الأمن الداخلي في تسطير محاضر ضبط بالمواطنين، ارتفعت صراخات بقاعية اعتراضية على الاداء البوليسي بحق لبنانيين. في وقت تسرح وتمرح عصابات الخطف والسلب وضح النهار وعلى عينك يا دولة، وترك التجار يستغلون الناس وحاجتهم للمواد الغذائية ليرفعوا الاسعار مضاعفة دون وازع اخلاقي ودون حجة مبررة، ليصل سعر كيلو البندورة في سهل البقاع الى ٥ و٦ الاف ليرة، وكذلك الخيار والبطاطا الى ثلاثة الاف، عدا عن السلع الغذائية الفاسدة والتي يتم تجديد تاريخها تزويرا لبيعها للمواطن لا حيلة له ولا دولة تحميه من عصابات الجشع.

 خطف في وضح النهار

وفي وضح النهار وبوقت تقيم القوى الامنية حواجز لضبط المفرد بإعتبار أن اليوم يسمح للمجوز بالتنقل، أقدم مجهولون ملثمون مسلحون على خطف رجل الاعمال عدنان دباجة من بلدة القرعون،  بقوة السلاح، على طريق كفريا -عميّق. وفروا الى جهة مجهولة، لتسجل عملية الاختطاف هذه في وضح النهار علامات استفهام عن دور الاجهزة الامنية.

إقرأ أيضاً: فحوصات «الكورونا» تجارة مربحة.. وأمن ذاتي في بلديات جنوبية!

وعلى أثر عملية الخطف قطع ناشطون طريق القرعون الرئيسية بالاطارات المشتعلة احتجاجاً على تقصير القوى الامنية القيام بواجباتها تجاه عمليات الخطف والسلب.

كما  نُقل المواطن ك.ح إلى “مستشفى البتول” في الهرمل مصابا بطلقات من سلاح حربي، وهو بحالة حرجة وادخل الى غرفة العمليات. وتسود أجواء من التوتر، فيما نشر الجيش حواجز وسير دوريات.

كورونيا

تستمر منطقة البقاع بحصد اعداد كبيرة للمصابين بفيروس كورونا، وباعداد المتوفين،

فكان لمنطقة بعلبك الهرمل النصيب الاكبر فيها مم نسبة الاعداد، وكذاك سجل انها اكثر المناطق التزاماً بالاقفال التام، خاصة في سوق بعلبك الا ان حركة السير كانت كبيرة

الاقفال جنوباً

وواصلت قوى الأمن الداخلي تسيير دورياتها واقامة حواجزها في مختلف شوارع وساحات مدينة صيدا والضواحي، وتسطير المزيد من محاضر الضبط بحق المخالفين لقرار التعبئة.

وفي هذا السياق، سجل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تحرير 203  محاضر في المدينة وجوارها.

ودعا الجيش المواطنين الى التقيّد باجراءات التعبئة العامة والالتزام بالحجر المنزلي عبر مناشير القتها المروحيات فوق المناطق الجنوبية.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم17/11/2020
التالي
غارة اسرائيلية فجراً على سوريا تقتل 3 عسكريين.. وأدرعي يعلن استهداف فيلق القدس