صائب عريقات.. رجل المفاوضات الفلسطينية الاستثنائي!

صائب عريقات

اسم سياسي فلسطيني بارز اشتهر من بوابة المفاوضات الإسرائيلية حتى حضرَ في أغلب أروقتها ولا تخلو أي جولة من المفاوضات أو محطة بارزة من حضور اسمه، فمن هو صائب عريقات السياسي الفلسطيني المحنّك.

من هو صائب عريقات؟

دبلوماسي معروف وأمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، تسلم رئاسة لجنة التوجيه والمتابعة لمنظمة التحرير حتى 12 شباط 2011.

كانت المحطة الأبرز في تمثيله الوفد الفلسطيني أثناء مفاوضات اتفاقيات أوسلو مع إسرائيل بصفة كبير المفاوضين من 1995 حتى استقالته في أيار من عام 2003 نتيجة خلافات مع الحكومة الفلسطينية ثم أعيد إلى المنصب في أيلول من العام نفسه.

وقد ولد صائب محمد صالح عريقات في الثامن والعشرين من نيسان عام 1955 في أريحا بالضفة الغربية، وتنحدر أسرته من بلدة أبي ديس القريبة من القدس، والتي اشتهرت مؤخراً لذكر اسمها كعاصمة بديلة مقترحة للدولة الفلسطينية بدل القدس.

وبعد الانتهاء من دراسته الثانوية في أريحا، انتقل إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث يقيم والده وهناك درس العلوم السياسية في جامعة سان فرانسيسكو الحكومية وحصل على درجة الماجستير فيها عام 1979، لتكون الدرجة العلمية التالية الدكتوراة من جامعة برادفورد البريطانية في مجال دراسات السلام عام 1983.

إقرأ أيضاً: صائب عريقات يتهم إسرائيل بتدمير حل الدولتين

انتقل للعمل كمحاضر في جامعة النجاح الفلسطينية عام 1979، كما عمل صحفياً في جريدة القدس الفلسطينية لمدة 12 سنة، وهو أول وزير للحكم المحلي في أول حكومة تشكلها السلطة الوطنية الفلسطينية بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات.

دعا إلى المفاوضات كسبيل وحيد لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وافتتاحه عام 1983 برنامجا للتبادل الأكاديمي، وكان أحد المقربين من ياسر عرفات إبان اجتماعات كامب ديفيد عام 2000 ومفاوضات طابا عام 2001. ودخل في مجال التأليف حيث ألف صائب عريقات كتبا، منها: “الحياة مفاوضات”، صدر عام 2008، وكتاب “بين علي وروجز” صدر عام 2014

وضعه الصحي بدأ بالتدهور في 2012، إذ تعرض عريقات لنوبة قلبية وفي 2017، خضع لعملية زراعة رئة بعد معاناته من التليف الرئوي.

في الثامن عشر من الشهر الجاري، نُقل صائب عريقات من بيته في أريحا إلى مستشفى “هداسا عين كارم” الإسرائيلي بعد أن ساء وضعه الصحي إثر إصابته بفايروس كورونا.

وأعلن عريقات في بداية تشرين الأول أنه يعاني من “أعراض صعبة” جراء إصابته بالفايروس بسبب ضعف حالته الصحية الناجمة، على حد قوله عن “نقص مناعته نتيجة قيامه بعملية زراعة رئة”.

وفي التاسع عشر من تشرين الأول أعلنت ابته أن والدها في حالة حرجة وأنه يخضع للعلاج تحت إشراف فريق طبي دولي، بعد ساعات أعلنت زوجته أن صحته تحسنت وأصبحت مستقرة.

السابق
بعد تكليفه.. الحريري يتشاور هاتفياً مع رؤساء الحكومات لدواعٍ امنية!
التالي
بعد تكليف الحريري.. الدولار ينخفض إلى ما دون الـ7000 ليرة!