المشنوق يُسمّي الحريري..عودة «الإبن الضال»!

منذ شباط 2020 والنائب نهاد المشنوق يغرد خارج سرب  كتلة “المستقبل” عندما توقف نهائياً عن حضور الكتلة التي جعلته نائباً منذ العام 2009 وحتى اليوم ووزيراً للداخلية والبلديات بين شباط 2014 و2019 .

وبعيداً من اسباب الخلاف بين المشنوق والرئيس سعد الحريري والذي حاول المشنوق في الاسابيع الاخيرة  ترتيبه وفق معلومات لـ”جنوبية” عبر وساطات واصدقاء مشتركين وقوبل برفض حاسم من الحريري.

ولا سيما ان المشنوق اسس موقعاً الكترونياً واسماه “أساس ميديا” وجمع فيه الخارجين من عباءة سعد الحريري والذين عاشوا كنفاً من خيرات والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وتحولوا في ليلة بلا “ضوء قمر” الى الحريصين على “الحريرية السنية” وعلى مصالح السنة، وان الحريري الابن فرط فيها لمصلحة التسوية الرئاسية مع جبران باسيل.  

معلومات لـ”جنوبية”: المشنوق حاول ترتيب العلاقة مع الحريري عبر وسطاء منذ فترة قريبة لكن الاخير رفض!

ويبرر المشنوق خروجه من كنف “المستقبل” ان هناك “ماكينة” حول الحريري تعمل ضده وحاولت اقصاءه في انتخابات العام 2018 ، كما اقنعت الحريري بفصل النيابة عن الوزارة ليطير هو من “الداخلية” وكل المناصب الحكومية كممثل للحريري من للحكومة الاخيرة وبعد الانتخابات النيابية.

إقرأ أيضاً: ثورة تتجدد بين «التشرينين »..وصوتها يتردد من السراي إلى الأليزيه!

واليوم فجر المشنوق “قنبلة” سياسية عندما حضر الى بعبدا رغم انه لم يفعل خلال تكليف حسان دياب ومصطفى أديب واعلن تسميته الحريري لتأليف الحكومة.

“قنبلة” المشنوق

وتقول مصادر متابعة ان قراءة خطوة المشنوق تصب في خطين الاول : داخلي وعنوانه ترتيب العلاقة بين المشنوق والحريري وذلك بعد تدخل الوسطاء انفسهم ولدفع تكليف الحريري قدماً في ظل “كمين” التكليف الذي نصبه الثنائي ميشال عون وجبران باسيل وبمباركة “حزب الله” وهذه الخطوة ستشكل عودة المشنوق “الابن الضال” حيث كان يغرف من كنف الحريري الاب والابن.

معلومات لـ”جنوبية”: اصدقاء مشتركين بين المشنوق والحريري نصحوا الاول بتسميته كبادرة حسن نية لترطيب العلاقة المتوترة

اما الخط الخارجي فهول يمثل إشارة اقليمية ودولية وخصوصاً سعودية ان تكليف الحريري وفي ظل الضوء الاخضر الاميركي لحكومة برئاسة الحريري وبتسوية ما بين اميركا وايران لانجاح المبادرة الفرنسية بنسختها الحريرية في حين تعكس مباركة المشنوق لتكليف الحريري وتسميته رضى سعودي ولو لم يعرف حجمه وحدوده وينتظر ان تؤلف الحكومة وإذا سرعت المشاورات للتأليف وازيحت العقبات والشروط من امام الحريري يتاكد حجم هذه التغطية الدولية والاقليمية والايرانية  والسعودية للحكومة.

السابق
بالفيديو: دخان أسود في معمل الجية..والسبب : عطل مفاجىء على مروحة الهواء!
التالي
بعد تكليفه.. الحريري يتشاور هاتفياً مع رؤساء الحكومات لدواعٍ امنية!