بعد خطاب صاحب «العهد».. لقاء «تشرين»: لا للتعويم!

لقاء تشرين

بعد الخطاب التاريخي لرئيس الجمهورية ميشال عون اليوم، ففي وقت كان المواطن ينتظر أجوبة واضحة من رأس الهرم حول ما تشهده البلاد من ازمات اقتصادية ومالية، خاصةً مع التساؤلات غير المنطقية التي وجهها عون للبنانيين وكأنهم المسؤولون عن قطاع الكهرباء، الطبابة، والتقديمات الاجتماعية.

اقرأ أيضاً: ردود فعل غاضبة على كلمة عون: أين أكبر كتلة نيابية؟ أين رئيس الجمهورية؟!

في هذا السياق، صدر عن لقاء “تشرين”، بيانا جاء خرج صاحب العهد على اللبنانيين باب اعترف فيه بفشله بعد أربع سنوات من الحكم متهمًا كعادته الآخرين بالتسبب بهذا الفشل، فخلال السنين الأربع للرئاسة ازدادت المحاصصة والمحسوبيات والتشبث بالمصالح الخاصة للمنظومة على حساب مصالح الشعب اللبناني، متسببة بالانهيار الاقتصادي والمالي والاجتماعي والصحي غير المسبوق والذي يهدد لبنان وجوديًا.

تسعى المنظومة الى تعويم نفسها عبر ترشيح سعد الحريري لتولي رئاسة الحكومة، وهو أمر يشكل تحديا كونه يعيد احياء منظومة المحاصصة والفساد ورموزها التي اسقطتها ثورة 17 تشرين وسحبت منها الشرعية السياسية وبالتالي علينا مواجهتها أولًا، برفض مثل هذا الطرح المستتر بإنقاذ ومحاولة إحياء المبادرة الفرنسية بصيغتها الثانية التي تسعى إلى إعادة إحياء التسوية الرئاسية، وثانيًا باستنكار المحاولات الخفية للتأليف قبل التكليف والاستشارات النيابية الملزمة غدًا.

مرةً جديدة تتعاطى هذه السلطة وكأن شيئًا لم يكن، لا حرائق ولا انفجارات ولا إفقار ولا متاجرات ومع هذا المستنقع علينا بالصحوة كثوّار وتجاوز الأمور الضيقة، وتقديم مصلحة الثورة والعمل لأجل توحيد الرؤى السياسية بين غالبية الفرق المعارضة للمضي قدمًا على رغم حجم العثرات وما نواجهه من قمع وترهيب وكم للأفواه، خاصة مع محاربي وكاشفي الفساد في هذه الدولة البوليسية وتلك السلطة الغنائمية التي تمعن في إجرامها واستغلالها لكل مقدرات ومسلمات الوطن وأولها “القضاء المسيس” الذي لا بد من تعزيز استقلاليته ونزاهته وعدله واحترامه لحرية التعبير المصانة بالدستور قبل القانون، كما تمعن في تجاهلها مطالب الناس واحتياجاتها الملحة.

ويبقى تجاوز صغائر الأمور والالتزام الجدي هو الأساس، لهدف بناء عمل جبهوي معارض يحقق توازن القوى ويفرض خارطة الطريق لإنقاذ الوطن وبناء دولة الحق والمؤسسات.

السابق
جزء خامس وفيلم.. «الهيبة» تُنعش سريرياً لعامين قادمين!
التالي
الكورونا جنوباً تزج التلامذة في «ثكنات مدرسية»!