الفرزلي لـ«جنوبية»: الاستشارات الخميس ومن المبكر الحديث عن تأليف الحكومة

يلعب نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي ولا يزال دور "الوسيط" و ينجح في تدوير الزوايا منذ أن دخل المعترك السياسي في أواسط سبعينات القرن الماضي، ولهذا فهو زائر دائم لمقرات صنع القرار يقترح ويصوغ الافكار السياسية ويربطها ببعضها علها تصل إلى هدفها المنشود، و لطالما تعود على حرية في التحرك السياسي ووضع سقوفها بنفسه وبما يراه مناسبا سياسيا ووطنيا، ولذلك لم يستطع الاستمرار طويلا في عضوية تكتل "لبنان القوي" بالرغم من علاقته الممتازة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

يبرر الفرزلي هذا الخروج لـ”جنوبية” بالقول: “هناك وجهات نظر متضاربة مع التيار وهذا حق وأنا حليف له ولست عضوا في حزب واجب علي الالتزام وهذا أمر يتفهمه كل الاطراف”.

 هناك وجهات نظر متضاربة مع التيار وهذا حق

قد يكون أحد أبرز وجهات الاختلاف بين الفرزلي والتيار الوطني الحر وتحديدا رئيسه النائب جبران باسيل، هو تفضيل الفرزلي التعامل مع الاصيل وليس الوكيل أي الرئيس سعد الحريري والجميع يذكر قوله ذلك صراحة منذ ما قبل إستقالة الرئيس حسان دياب وصولا إلى تكليف الرئيس مصطفى أديب، واليوم على بعد أيام قليلة من الموعد الثاني للإستشارات النيابية، يعتقد الفرزلي “أن الاستشارات النيابية ستجري يوم الخميس”، مشددا :”لا معلومات لدي ولكني أحلل ومنطق الامور يقول أن الإستشارات ستتم يوم الخميس المقبل، صحيح أنه لم يتغير شيء على صعيد مواقف الافرقاء وقد يكون فتحت هذه الفترة الفاصلة بين الموعدين  أفقا للتكليف مجددا والاكيد أن الامور ذاهبة في إتجاه أن الجميع مقتنع بضرورة إجراء الاستشارات”.

مطالب ثورة 17 تشرين ستترجم بإصلاحات المبادرة الفرنسية

في المقابل يعتبر نائب رئيس المجلس أنه “من المبكر الحديث عن تأليف الحكومة وأتمنى أن لا تحصل صعوبة، ومطالب ثورة 17 تشرين ستترجم من خلال المطالب الاصلاحية التي تحدثت عنها المبادرة الفرنسية”.

 في تحليله للوضع الداخلي يرى الفرزلي أنه “في المشهد الداخلي يحصل صراع يجب أن يهدأ لأن هناك أولوية تخليص البلد، هناك أزمة مالية ونقدية وإقتصادية وإعادة إعمار منطقة المرفأ وكل هذه الامور مركزية وأساسية والمفروض أن تخف وتتقلص الاصطفافات الداخلية”.

ماذا عن معركة رئاسة الجمهورية هل بدأت ونحن على بعد أيام من الاحتفال بالذكرى الرابعة لإنتخاب الرئيس عون، وفي ظل إعتياد اللبنانيين على مشاهدة فصول هذه المعركة في السنتين الاخيرتين من العهود؟ يجيب الفرزلي :”إن شاء الله لا وأتمنى أن تكون السنتين القادمتين لعهد الرئيس عون أفضل مما كانت عليه السنتين الماضيتين وآمل أن يحقق الكثير”.

الصراع الداخلي يجب أن يهدأ لأن هناك أولوية تخليص البلد

يضيف:”بالنسبة لي في السنتين الأولى من العهد تم إنجاز الكثير، منها إعادة التوازن الحكومي والتوازن إلى مجلس النواب وتحرير البلد والجرود من الارهاب وإجراء الانتخابات النيابية التي تأجلت على مدى 8 سنوات، صحيح أن السنتين الماضيتين حملتا الكثير من السلبية للشعب اللبناني وقد يكون السبب هو وجود لبنان ضمن خريطة صراع قاسي في منطقة الشرق الاوسط”.

سؤال آخر هل صحيح ما يقال أن الرئيس عون يمكن أن يستقيل لتقريب المعركة الرئاسية (في ظل وجود أكثرية نيابية من حلفاء التيار الوطني) يختم الفرزلي:”لا يوجد في تاريخ الرئيس عون ما يسمى إستقالة، ولم تكن جزءا من مساره ولم أسمعه يتحدث يوما عن هذا الامر”.

السابق
الخلاف يتزايد بين الأسد وروسيا.. شتاء ساخن يسبق انتخابات الرئاسة!
التالي
ملف أمير الكبتاغون تابع.. وزارة العدل تُبرر رفع «طلب العفو الخاص»!