يبدو موقف المعارضة السورية عاد للتقدم مجدداً بعد مراوحة في المكان وانهيار مجموعة من التحالفات التي أدت إلى ضعف وجود المعارضة على الأرض ونفوذها السياسي، حيث سيطرت حالة من اليأس لدى المعارضين السوريين من قدرة المعارضة في حالتها المنهكة كجسم سياسي من إجبار النظام على القبول بتسوية في محادثات جنيف.
وفي تطور لافت للعودة إلى المربع الأول كشفَ رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نصر الحريري اليوم الخميس 8 تشرين الأول، عن لقاءه بالمندوب الروسي لدى الأمم المتحدة.
وقال “الحريري” إنه “طالبنا روسيا بفض شراكتها مع بشار الأسد وأكدنا على عدم جدوى الاستمرار في دعمه على حساب السوريين”.
إقرأ أيضاً: مصدر في المعارضة السورية يكشف رواية جديدة لانفجار بيروت!
وجاء ذلك في تغريدة على حسابه الشخصي في “تويتر”، أشار فيها إلى أنه على روسيا أن تدرك خطأ خياراتها في سوريا وأن توقف عملياتها العسكرية ودعمها السياسي والعسكري لـ “بشار الأسد”.
وذكر “الحريري” في تغريدته أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” لا مصير له إلا المحكمة الدولية.
وسبق أن صرحَّ “الحريري” أن روسيا ورغم تدخله المباشر في سوريا لصالح إيران ونظام الأسد “وصلت اليوم إلى طريق مسدود ونهاية بائسة لمشروعها” مضيفا “روسيا أجرمت بحق الشعب السوري وجعلت وطنه حقلاً للتجارب العسكرية”.
فهل تعود المعارضة السورية إلى الواجهة بفعل ضغوط إقليمية، وماذا عن توقيت التصريح بعد شبه تخلي من قبل الروس عن نظام الأسد لصالح المصالح الإقليمية التي حققتها في سوريا والاستثمارات التي وقعتها، وبحثها عن طريق للخروج من المستنقع الروسي وإقناع الدول الغريبة بتقاسم تكلفة إعادة الإعمار معها.
