فيما يرتفع عداد الإصابات بفايروس “كورونا” في لبنان بشكل قياسي الى ان بات مجموع الإصابات اليوم على شفير الـ50 الف إصابة ومجموع الوفيات بلغ 439، لا تزال شريحة كبيرة من اللبنانيين غير ملتزمة بالإجراءات الصحية الواجب إتخاذها كالإبتعاد عن الإكتظاظ ووضع الكمامات وتفادي الخروج من المنازل إلّا للضرورة، بالرغم من النداءات المتكررة التي وجهها القطاع الطبي للبنانيين، الذي يرزح بدوره تحت اعباء مادية بالإضافة الى الأعداد الكبيرة من المرضى التي تفاقمت خاصةً بعد إنفجار الرابع من آب.
الى أن دقّ الطبيب في مستشفى “اوتيل ديو دو فرانس” ايهاب ابراهيم والطبيب في مستشفى الجامعة الأميركية بسّام عثمان ناقوس الخطر في تغريدات على حساباتهم الشخصية عبر”تويتر” معلنين عن خطورة الوضع الذي وصل اليه لبنان حيث “إمتلأت مستشفى أوتيل ديو بمرضى الكورونا وبتنا في الكابوس الذي تفاديناه بدايةً”، أما في مستشفى الجامعة الأميركية “فالسيناريو إيطالي” حسب تعبير الدكتور عثمان.
إلأ أن المدير الطبي في مستشفى أوتيل ديو جورج دبر فرأى في حديث لموقع “جنوبية” أن “الكلام عن سيناريو إيطالي في لبنان كلام مُبالغ به، والمشكلة انه لا يوجد خطة صحية متكاملة ، ليست كل المستشفيات مفتوحة ويوجد لديها أقسام كورونا”.
وعن بلوغ قسم الكورونا في مستشفى اوتيل ديو قدرته الإستيعابية، قال دبر “مستشفى أوتيل ديو يوجد لديه قسم للكورونا لكن نعم هذا القسم أصبح “full” واضطررنا إلى أن نوسع القسم إذ قمنا بفتح قسام إضافية في المستشفى كي نستيطع استقبال مزيد من المرضى في ظل الإرتفاع الكبير بعداد الإصابات”.
وتطرق دبر الى التغريدات التي اعتبرت ان لبنان بات كالنموذج الإيطالي معتبراً ان هذا الكلام “مبالغ به قليلا لأنه اذ اردنا السير حسب النموذج الإيطالي فلبنان يستطيع التحمل بعد، يوجد مستشفيات عديدة لا تفتح أبوابها امام مرضى الكورونا ولا تفتح أقسام خاصة بمرضى الكورونا. أما في الحديث عن نقص بالمعدات الطبية الخاصة بالتنفس وغيرها فهذا الكلام غير صحيح فالمعدات متوفرة لدينا في المستشفى”.
اما عن عدد حالات الكورونا الموجودة في المستشفى وتقييمها الصحي، قال دبر: “الحالات الموجودة عددها ٦ وجميعها في العناية الفائقة وبطبيعة الحال نستقبل الحالات التي تعاني من عوارض قاسية وخطرة وتستدعي إدخالها المستشفى، فليس كل مرضى الكورونا بحاجة إلى الدخول إلى المستشفى”.
وعن التنسيق مع وزارة الصحة والحصول على دعم منها قال دبر: “المطالب من وزارة الصحة حاليا فهي كالذي يضحك على نفسه لأنه ومن بعد جلسات طويلة مع وزير الصحة وقوله انه سيعطينا مئتي الف ليرة على المريض ويعود ليقسط لنا مستحقاتنا على سنين، على قاعدة “اتكلوا على أنفسكم و هذه مسؤوليتكم”، خاصة اننا كمستشفى أوتيل ديو لا يوجد لدينا اي دعم من أي جهة وتكلفة كل مريض كورونا هي اكثر من مئتي ألف بكثير”، مضيفاً: “صحيح اننا كمستشفى أوتيل ديو دو فرانس لكن فرنسا لا تدعم المستشفى ونحن متكلون على انفسنا فقط ليس كالمستشفيات الأخرى التي لديها دعم ان كان من قبل الطوائف او الدول”، لافتاً الى انه “ما زاد الحمل علينا هو الإنفجار فكانت المستشفيات حولنا مدمرة مما زاد الضغط على مستشفى أوتيل ديو”.
وختم دبر متوجهاً الى اللبنانيين قائلاً: “الوعي الذاتي والتباعد الإجتماعي ووضع الكمامة الدائم، هو الأساس، فنحن ضد الإقفال العام لكن مع إقفال المناطق الحمراء والتي يرتفع بها عداد الإصابات بشكل كبير لأن البلد في الأصل لا يتحمل إقفال عام”.
في ما يلي تغريدات الدكتور ابراهيم والدكتور عثمان:
