طرح ميقاتي وبعاصيري للحكومة إعلامي.. والحكومة في ثلاجة «حزب الله»!

بري وبعاصيري

منذ إطلالة الرئيس الفرنسي الاحد الماضي وتجميده مبادرته، يتم التداول في الاعلام بإسم محمد بعاصيري بعد ان كان اسم نجيب ميقاتي قد طرح قبله ايضاً اعلامياً.

قضية ترشيح بعاصيري بدأ الحديث عنها جدياً منذ ايام، بعد خبر استقبال رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة نائب حاكم المصرف المركزي السابق محمد بعاصيري، وهو ما وضعه مراقبون في سياق استكمال “المفاجأة الحدودية”، وما سمي بإطار الاتفاق للتفاوض غير المباشر مع اسرائيل وبحضور اميركي.

ميقاتي لم يرشح نفسه والتداول باسمه للحكومة لا يعدو كونه كلام للاستهلاك الاعلامي

واعتبر المراقبون ان لقاء بري-بعاصيري مرتبط بحكومة يرضى عنها الاميركي كون بعاصيري مرشح واشنطن للحكومة وبالتالي يبع بري و”حزب الله” الاميركيين، الحكومة بعد الاتفاق الحدودي، وذلك لرفع العقوبات والحصار ولعدم توسيع مروحة العقوبات على الحلفاء!

ترشيح ميقاتي؟

  في المقابل بقي اسم الرئيس نجيب ميقاتي يتردد مع طرحه لمبادرة حكومية تنص على 14 وزيراً اختصاصياً و6 وزراء دولة ولكن لم يظهر حتى الساعة اي بوادر لاخذ ما طرحه ميقاتي بجدية او تجاوب الافرقاء معه.  

ورغم نفي بعاصيري​ اليوم انه “غير مرشح لأي منصب حكومي ولا يسعى لرئاسة الحكومة​، ولا علم له بطرح إسمه لرئاسة الحكومة وأنه يقبل أن يكون في أي موقع كان لخدمة لبنان”، يتردد ان طرح اسم بعاصيري اعلامي وهدفه الترويج له.

عون يحتجز الاستشارات

بينما يرى المراقبون ان تسريب اسم بعاصيري هدفه “تقطيع الوقت” لان “حزب الله” لا يقبل به بأي شكل من الاشكال لان مجيء بعاصيري للحكومة سيكسر كلام “حزب الله” ويظهره بموقع المتنازل والخاسر. ولو انه يريد بعاصيري لكان وفر 10 اشهر من المشاكل والاعباء وسار به.

إقرأ ايضاً: الشمال يئن من «الكورونا»..ورقم قياسي في طرابلس!

في المقابل يبدو وفق المراقبين انفسهم، ان طرح ميقاتي لرئاسة الحكومة اعلامي كونه لم يعلن هو ترشحه ولم يتداول باسمه في المقار التي تعنى بالتأليف.

تسريب اسم بعاصيري هدفه “تقطيع الوقت” لان “حزب الله” لا يقبل به بأي شكل من الاشكال

ويرى المراقبون ان لا حكومة في الافق، ولن يفرج الرئيس ميشال عون بالاتفاق مع بري و”حزب الله” عن الاستشارات ولن يدعو اليها، قبل انتهاء الانتخابات الاميركية الى ما بعد تشرين الثاني المقبل. حيث يبقي “حزب الله” الحكومة مضبوطة على ساعته وموضوعة في ثلاجته.

السابق
في ذكرى الشهرين على إنفجار المرفأ: أهالي الشُهداء يقطعون الطريق إحتجاجاً!
التالي
بعد مأساة طرابلس.. «الجيش» يُحبط عملية تهريب جديدة!