قرار الإقفال يُغصب «البلديات».. وبيان عن «التربية» والجامعة اللبنانية

عناصر امنية بلباس مدينة في حواجز داخل مدينة الحمرا لتطبيق قرار التعبئة العامة لمنع انتشار كورونا (AFP)

فيما يرتفع عداد الإصابات كما الوفيات بفايروس “كورونا” في لبنان بشكل قياسي ومرعب، تحركت وزارة الداخلية أخيراً وقررت عزل بعض البلدات والقرى حيث تُسجّل فيها اعداد عالية مُصابة بالفايروس، إلأ ان قرار العزل أغضب رؤساء بعض تلك البلديات الذين اعترضوا على قرار الوزير.

ليعود اصدر المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات محمد فهمي ويُصدر بياناً تطرق فيه الى “تصريحات ومواقف لرؤساء بلديات ومسؤولين بلديين ومواطنين من البلدات والقرى التي شملها قرار الاقفال بسبب ارتفاع إصابات الكورونا المسجّلة فيها، منها من يعتبر ان قرار الوزير مجحف او في غير محله، ومنها من يتمنى عليه إعادة النظر بالقرار، اذ يهم مكتب الإعلامي للوزير فهمي، ان يوضح ان القرار الذي اتخذه وزير الداخلية والبلديات جاء استناداً الى التوصية الصادرة عن اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف وباء كورونا، والتي تم تشكيلها بناء لقرار مجلس الوزراء، وهي من زوّدت الوزارة بلائحة هذه القرى ذات مستوى الخطر المرتفع”.

اضاف البيان: “عليه، فإن الوزارة اعلنت عن التدابير الواجب اتخاذها في البلدات والقرى المذكورة كما وردت في توصية اللجنة الوزارية، علماً أن الوزارة مخوّلة تنفيذ الشق العملي المتعلق بتأمين السلامة العامة، وغير معنيّة بأي خلفيات أخرى يعمل البعض على تحميلها إياها، كما وأن وزارة الداخلية ستستمر في القيام بواجبها وتطبيق القوانين المرعية الاجراء، بشكل يضمن سلامة المواطنين في مواجهة هذا الوباء المستشري في لبنان والعالم”.

تداعيات الإقفال

وبعد قرار الداخلية، أعلنت وزارة التربية في بيان أنه “بناء على المرسوم رقم 6157 تاريخ 21/1/2020 ( تشكيل الحكومة)، وبناء على قرار وزارة الداخلية والبلديات رقم 1205 تاريخ 2/10/2020 القاضي بإقفال بعض القرى والبلدات بسبب ارتفاع اصابات الكورونا فيها، وبناء على ضرورات المصلحة العامة ومقتضيات السلامة العامة، يقرّر ما يلي:

المادة الاولى: تقفل بشكل كامل المؤسسات التعليمية الرسمية والخاصة والوحدات الادارية والفنية التابعة لوزارة التربية والتعليم العالي والمؤسسات التابعة لها، الواقعة في نطاق القرى والبلدات المشار اليها في المادة الثانية من قرار وزارة الداخلية والبلديات رقم 1205 تاريخ 2/10/2020 وذلك اعتبارا من الساعة السادسة صباح يوم الأحد الواقع فيه 4/10/2020 حتى الساعة السادسة من صباح يوم الاثنين الواقع فيه 12/10/2020 .

المادة الثانية: يعفى الموظفون والمتعاقدون والأجراء المقيمون في نطاق القرى والبلدات المقفلة المشار اليها في المادة الاولى، من الحضور الى مراكز عملهم، طيلة فترة الاقفال.

المادة الثالثة: تمدد فترة التسجيل في المدارس والثانويات الرسمية حتى تاريخ 17/10/2020 ضمنا.

المادة الرابعة: يبلغ هذا القرار حيث تدعو الحاجة”.

الجامعة اللبنانية

من جهته، أصدر رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب مذكرة إدارية تقضي باقفال وحدات وفروع ومراكز الجامعة اللبنانية من 5 لـ 12 تشرين الأول، وتحديد يومي عمل في الإدارة المركزية.

وأشار في تعميمه إلى أنه “بناء على القرار رقم 1205 تاريخ 2/10/2020 الصادر عن معالي وزير الداخلية والبلديات المتعلق بإقفال بعض القرى والبلدات بسبب ارتفاع إصابات الكورونا فيها، تقفل جميع وحدات وفروع ومراكز الجامعة اللبنانية وذلك اعتباراً من صباح يوم الاثنين الواقع في 5/10/2020 ولغاية الساعة السادسة صباحاً من يوم الاثنين الواقع في 12/10/2020، وتفتح الإدارة المركزية أبوابها يومي الثلاثاء الواقع فيه 6/10/2020 والخميس الواقع فيه 8/10/2020 وذلك لتسيير الاعمال الإدارية، ويعفى من الحضور الى الإدارة المركزية العاملين المقيمين في القرى والبلدات المقفلة”.

وأعلن عن تأجيل “كافة الامتحانات بما فيها امتحانات الدخول المقررة مواعيدها خلال فترة الاقفال الى مواعيد لاحقة تحدد من قبل عمداء الوحدات، ويستمر العمل كالمعتاد في المركز الصحي الجامعي وفي مختبرات البيولوجيا الجزئية في كلية العلوم في مجمع الحدث وفي مختبر ميكروبيولوجيا الصحة والبيئة في طرابلس”.

السابق
سامارا ويفنج تصف نفسها بالأمم المتحدة المتحركة!
التالي
تصعيد فرنسي جديد ضد «حزب الله»: لتصنيفه إرهابياً بشقيه السياسي والعسكري!