بعد تفجير بيروت، (رجاء ما بقى تقولو إنفجار، لأنو تفجير يعني إنو في حدا فجرو) في ضحايا أو شهدا (كل واحد يستعمل التعبير المفضل عندو)، راحو على بيت الآب السماوي، يعني، راحو عالسما. راحو وتركونا عالأرض. أو كنا مفكرين إنو عالارض. طلعنا رايحين على جهنم. الغريب، إنو مش عارفين إذا كانت جهنم بالنسبة للبنانيين هي طلوع ولا نزول! يعني هل إن الذهاب الى جهنم هو بشاره حلوه أم بشعه؟ هل يمكن لجهنم أن تكون أسوأ من الوضع الحالي في لبنان؟ بالتأكيد هناك عدة طبقات بجهنم. وداخل جهنم، لبنان رح يضل نازل نزول، خاصة بس يشيلو الدعم عن الطحين والبنزين والدوا، وبس يبلشو يطبعو مصاري من دون احتياط نقدي، ولما يرجع يطلع سعر الدولار ويطير الى سماوات جديده، ويكمل الغلا جنونو بأسعار السلع!
اقرأ أيضاً: عندما تطغى «قرقعة» السلاح على صوت السيادة!
لا أمل ولا مستقبل لشباب لبنان
وبالفعل، كتار عم يسألو حالن مين حظو أحسن يللي راحو أو يللي بقيو؟! مش يمكن يللي راح ارتاح، ويللي بعدو هون صليبو كبير وجلجلتو طويله؟! طيب يللي راحو على كوكب تاني غير لبنان مش هني كمان حظن أحسن من يللي بقيو؟!
هل لازم ندعي الناس تروح وتترك البلد؟! مش ضروري! مع إنو يمكن يللي عندو ولاد لازم يفكر يحميهن. ومش أكيد قادر يحميهن بلبنان. بس الأكيد هون إنو مجرمي السياسه ما تركو لا أمل ولا مستقبل لشباب لبنان!! ما بدن يصلحو شي، وما في شي بيأثر فيهن. والشباب عم يجربو يغيرو قد ما فيهن عالأرض، بالثوره وبالتضامن الشعبي… وطبعا مش كل الناس متجاوبه، لأنو بعد في كتير ناس ماشيي بعبادة الزعيم السياسي بطائفتها. وبعد في سلاح كتير كبير خارج الدوله يحمي الطبقه السياسيه الفاسده. والشعب لوحدو بعد ما عندو قدره على مواجهتو لوحدو.
صحيح، كيف ما نحلل، صرنا متل وراق النعوه، المشكلة إنو النور ضعيف جوات هيدا النفق المظلم كتير. الله يحمي لبنان، ويستر الناس يللي بعدها عايشي فيه!
