قبلان يحذر من حرب أهلية.. ويجدّد هجومه على النظام: من له حصة فليأخذها !

المفتي احمد قبلان

بعد انقلاب الثنائي الشيعي على المبادرة الفرنسية محاولا عرقلة مسار التأليف الحكومي، دخل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان على الخط الحكومي، داعما موقف الثنائي “حركة أمل” و”حزب الله” حول البدعة الدستورية المتعلقة “بتشييع” وزارة المال والتوقيع الثالث، وأكد قبلان على ان “المداورة إما أن تكون في كل المناصب في إطار دولة مدنية وإلا فمن له حصة فليأخذها، ملمحا بذلك الى تعديل الدستور وهو أمر له ابعاد تضرب الميثاق الوطني واتفاقية الطائف.

اقرأ أيضا: ماكرون لن يترك لبنان.. لهذه الأسباب

ولم يكتف المفتي قبلان بهذا القدر انما حذر من اللعب بالنار وأخذ البلد إلى حرب أهلية، وفي رسالة الجمعة لهذا الأسبوع، شدد قبلان على أنه “لا يمكن القبول بوحشية سلطة، أو ظلم حاكم، أو استبداد طبقة سياسية أو مالية أو إعلامية تؤسس للفساد أو تساهم فيه، إذ ليس مع الحق والباطل من خيار آخر، وهو ما نعاني منه في هذا البلد الذي تم إنشاؤه على خريطة استعمارية، وبخلفية مصالح سياسية دولية وإقليمية، وعلى طريقة تبعية عمياء حولت هذا البلد من وطن لبنيه إلى وطن مبازرة، من خلال مجموعات سياسية وظفت لبنان مرة لصالح الانتداب، ومرة لصالح الأحلاف، ومرة للدبابة الإسرائيلية”.

اضاف: “لقد دفعنا الكثير، وقدمنا الكثير، قاتلنا وضحينا واستشهدنا من أجل لبنان الكرامة والحرية، لبنان الدولة والمؤسسات وحقوق المواطن، واجهنا الاحتلال الصهيوني والإرهاب التكفيري دفاعا عن لبنان، ورفعا للوصايات، وتحررا من التبعيات والانصياعات والإملاءات، ومنعا للتقسيم والتوطين، وإسقاطا لكل المؤامرات والصفقات، التي لن تكون إلا على حساب لبنان واللبنانيين إذا لم نع ونغير ما بأنفسنا، مؤكدا ان “الوطن بحاجة إلى جميع أبنائه، وعليهم أن يكونوا حاضرين وجاهزين في معركة إنقاذه وتخليصه من كل ما يحاك له”.

وحذر المفتي قبلان من “لعبة الفوضى وأخذ البلد إلى حرب أهلية”، مؤكدا “أننا مع أي جهد يصب في مصلحة البلد، من أي جهة أتى، ولكن لن نقبل بحصان طروادة، سواء كان بلباس فرنسي أو بسواه، فعهد الوصايات قد ولى إلى غير رجعة، وزمن العطايا المجانية قد انتهى، وقصة المداورة في ظل نظام طائفي بامتياز هي كذبة موصوفة، فإما أن تكون في كل المناصب والمواقع في إطار دولة مدنية، دولة مواطن، وإلا فمن له حصة فليأخذها، طالما بقي هذا النظام المهترئ قائما، وإلا هلموا إلى تغييره”.

وقال: “البلد مأزوم، فحذار حذار اللعب بالنار، والمراهنات المدمرة. وعلى المعنيين أن يفهموا جيدا أن ما لم تستطع إسرائيل وأميركا ومن معهما من أخذه بالقوة، حتما لن تتمكن أي قوة أن تأخذه بالسياسة، ولو بألف قناع وقناع من التخويف والتهويل بالجوع والدواء والدولار. فكل هذا يهون، ونحن مستعدون أن نتحمل مقابل لبنان المحصن في وجه كل المشاريع والمؤامرات الصهيونية الأميركية، فهذا ليس مستحيلا على كل من وطن نفسه وهيأها للتضحية من أجل بلده وكرامته وعزة نفسه”.

السابق
بحث عن مخارج لأزمة التشكيل: اتصالات مكثفة لماكرون.. وعين التنية تسأل عن الطاقة؟!
التالي
بعد العقوبات.. شركة «أرش» ترد على الاتهامات الأميركية!