اعتقال ياسمين جابر «جاسوسة» «حزب الله» في «إسرائيل».. زارت الضاحية وقبر مغنية!

ياسمين جابر جاسوسة لحزب الله

وسط التصعيد الكلامي بين اسرائيل و”حزب الله”، ومن ضمنها التحذير الذي أطلقته اسرائيل لكل من “حزب الله” وايران، بعدما زعمت انه ثمة نشاط “ارهابي” و”تجسسي” وتجنيد عملاء اسرائيليين وفلسطينيين، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، أمام المحكمة القُطرية بمدينة القدس المحتلة، اليوم الجمعة، مذكرة اتهام بحق فلسطينية تدعى ياسمين جابر، من سكان القدس الشرقية، بتهمة التخابر مع حزب الله اللبناني، وتجنيد عملاء لصالح الحزب.

واعتقلت جابر التي تعمل بالمكتبة الوطنية الإسرائيلية بمدينة القدس، الشهر الماضي بعد أن خضعت لرقابة جهاز الأمن العام (الشاباك)، والذي تيقن أنها على صلة بحزب الله وأنها تقوم بأنشطة بتكليف من المنظمة ومن ”فيلق القدس“ الإيراني، بغية تجنيد فلسطينيين وإسرائيليين لتنفيذ عمليات إرهابية، حسبما أفادت وسائل إعلام عبرية.

وحسب صحيفة ”يديعوت أحرونوت“، ورد في مذكرة الاتهام أن جابر كانت قد تلقت دعوة عام 2015 للسفر إلى لبنان من قبل حزب الله تحت غطاء المشاركة في مؤتمر شبابي تحت عنوان ”العودة إلى فلسطين“، وأنها استجابت للدعوة، وعرضت على إحدى صديقاتها وتسمى وعد أبو ليل الانضمام إليها.

وجاء في المذكرة أنه في يوم السادس من كانون الأول 2015 التقت صديقتها في الأردن وسافرتا إلى بيروت، وخلال المشاركة في المؤتمر زارت مواقع تابعة لحزب الله، كما زارت قبر القيادي العسكري عماد مغنية، والذي كان قد اغتيل في دمشق قبلها بخمس سنوات.

وأدركت جابر أن الرحلة التي تقوم بها إلى لبنان برعاية حزب الله، ولكنها قررت مواصلة العمل، واحتفظت بعلاقة مع ناشط يدعى عطايا أبو سمهدانة، حسب ما جاء في المذكرة.

تفاصيل التجسس لحزب الله

وفي التفاصيل، أحصت الصحيفة أوجه التعاون بينها وبين الحزب، وذكرت أنه في عام 2016 زارت لبنان مرة أخرى، والتقت ضابط التشغيل في الضاحية الجنوبية، معقل الحزب في بيروت، وأشخاصا آخرين، منهم شخص يرمز إليه باسم ”العجوز“، وسردت أمامه تفاصيل عن الحياة اليومية بالقدس، قبل أن يطلب منها العمل لصالح الحزب.

ومنح الحزب جابر لقب ”راحيل“ وطلب منها الانتقال إلى تركيا لتسهيل مهمة الاتصال معها، ومن ثم تحديد الأشخاص الفلسطينيين أو الإسرائيليين الذين يمكن إقناعهم بالتعاون مع الحزب، وبالفعل يظهر في مذكرة الاتهام أنها توجهت إلى إسطنبول أكثر من مرة، منها زيارة عام 2018، حسب وسائل الاعلام العبرية.

وحسب الصحيفة، ظلت جابر على تواصل مع الحزب حتى لحظة اعتقالها الشهر الماضي، وقالت إنها تواجه اتهامات خطيرة، منها العمل لصالح منظمة إرهابية ودفع مصالحها ضد إسرائيل، والتواصل مع عملاء خارجيين، والعديد من الاتهامات الخطيرة الأخرى.

ووفق مذكرة الاتهام، قامت المتهمة بتصوير العديد من المناطق وأرسلتها للحزب، ومن بين الصور على سبيل المثال، 12 صورة لآليات عسكرية بينما كانت تسير على الطريق (رقم 6)، وهو الطريق السريع الأطول في إسرائيل، حيث يمتد من جنوبها إلى شمالها، ويطلق عليه أيضا اسم ”طريق إسحاق رابين“.

وأرسلت المتهمة أيضا صورا لمنطقة السياج العازل عند ”رأس الناقورة“، أقصى جنوب السهل الساحلي عند حدود جنوب لبنان مع شمال إسرائيل، وصورا تخص ”الحدائق البهائية“ الممتدة من مدرجات جبال الكرمل إلى ساحل البحر المتوسط في مدينة حيفا شمالا، وصورا لنقاط مراقبة عسكرية، وكذلك صورا لميناء حيفا، وآليات عسكرية في منطقة الخليل، وصورا لقاعدة ”حتساريم“، ومتحف سلاح الجو هناك.

السابق
أخيراً.. الدولة تتحرّك لمعرفة مصير المهاجرين المفقودين في المياه!
التالي
300$ شهرياً لـ10 آلاف عائلة.. هذا ما أعلن عنه «الصليب الأحمر»!