أديب أبقى كتاب الإستقالة بسيارته.. ماذا حصل في اللحظات الأخيرة قبل وصوله الى بعبدا؟

رئيس الحكومة مصطفى اديب

في وقت يعمل الثنائي الشيعي جاهدا على الاطاحة بالمبادرة الفرنسية واعاقة تشكيل الحكومة عبر فرض الشروط واختلاق بدع دستورية عبر “تشييع” وزارة المال والاصرار على تسمية الوزراء الشيعة، تردد يوم أمس أن الرئيس المكلف مصطفى أديب وبعد ان وصل الى طريق مسدود سيقدم كتاب اعتذاره لرئيس الجمهورية ميشال عون، قبل أن يرجئ هذه الخطوة بعد اتصالات فرنسية وخارجية دفعته للتأني واتاحة المزيد من الوقت للاستشارات الحكومية.

ولكن ماذا حصل في اللحظات الأخيرة؟

فيما كان اديب يحمل كتاب اعتذراه في جيبه، نَفت مصادر مطلعة عل اجواء قصر بعبدا لـ”الجمهورية” ان تكون دوائره قد اطّلعت او انها على علم بمِثل هذه الخطوة، وإن كان هناك من قال انّ الرئيس المكلف أبقى كتاب الإستقالة في سيارته ولم يحمله في جيبه.

وفي ضوء هذه الرواية أكدت المصادر المطلعة لـ”الجمهورية” انّ اديب تلقى اتصالات في اللحظات الأخيرة التي سبقت وصوله الى بعبدا من مراجع معنية في باريس نَصحته بالإستفادة من مهلة التأليف الممددة الى نهاية الأسبوع، وتأجيل الحديث عن اعتذار او اعتكاف.

اقرأ أيضا: «الثنائي» يدس السم في دسم الحكومة.. هل تسقط المبادرة الفرنسية؟!

وقالت مصادر بعبدا لـ”الجمهورية” انّ أديب “لو فاتحَ عون بمثل هذه الخطوة لكان هو ايضاً سيطلب منه التريّث قبل الاقدام عليها، فالاجواء توحي بوجود نية لاستكمال الاتصالات والاستفادة من كل مسعى لتأليف الحكومة في وقت قريب”.

واضافت المصادر انّ المهلة المتاحة كافية لإيجاد المخرج المطلوب، من دون ان تشير الى شكل هذا المخرج او ماهيته، مؤكدة “انّ هناك فرصة حقيقية، وإن لم تكن مضمونة حتى اللحظة، فالوضع لا يتحمّل خسارة المبادرة الفرنسية او فشلها، وهو أمر يدركه جميع الأطراف وهم على علم بخطورته”.

وفي المقابل، أجمعت مراجع ديبلوماسية وسياسية معنية عبر “الجمهورية” على نَفي الروايات المسرّبة التي قالت انّ باريس أنهت النقاش في موضوع المداورة في الحقائب الوزارية، وانها كانت وما زالت مع اي مخرج يؤدي الى تطبيقها.

ولفتت المصادر الى انّ عدم المداورة والحديث عن حق بعض الأطراف بتسمية اي وزير من وزراء الحكومة العتيدة يُنهي دورها واهميتها وما أُريد لها للخروج من المأزق في المرحلة الانتقالية المقبلة.المصدر: الجمهورية

السابق
جريمة تهز برج البراجنة.. أغرق إبنة الرابعة عشرة بالبنزين وأحرقها مكبّلة اليدين!
التالي
أيها اللبنانيون ودعوا حياة الرفاهية.. عصر التقشّف بدأ: الإستيراد تراجع 50%