بالفيديو: الصحافي علي الأمين: العقوبات الأميركية رسالة تحذيرية إلى بري وفرنجية وعون!

علي الامين

علق رئيس تحرير موقع “جنوبية” الصحافي علي الامين على قرار العقوبات الاميركية والتي شملت كل من الوزيرين السابقين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس.

وقال الصحافي الامين في مقابلة متلفزة مع قناة “الحدث” : ان ما يميز هذه العقوبات الاميركية على شخصيات لبنانية عن سابقاتها، انها تتعلق بتهمتي الارهاب والفساد، وهذا امر غير مسبوق، كما تناولت وزيرين سابقين وهما عملياً ينتميان الى تنظيمين فاعلين ومن اقرب حلفاء “حزب الله”.

رسالة تحذيرية

واضاف الامين: “الامر الثالث وهو لافت ايضاً انه وعكس ما تم تداوله في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، اتت العقوبات لتشمل شخصيات ليست قريبة من رئيس الجمهورية ميشال عون او تنتمي الى “التيار الوطني الحر”.

ورأى ان “هذه العقوبات تطال حليفين اساسيين لـ”حزب الله”، هما الرئيس نبيه بري ورئيس “حركة امل” التي ينتمي اليها علي حسن خليل وهو المعاون للرئيس بري الى جانب يوسف فنيانوس وهو وزير اشغال سابق وينتمي الى تيار المردة وهو أحد معاوني الوزير فرنجية”.

وأكد الامين ان “القرار الاميركي لم يشمل شخصيات من الصف الثاني ولم يذهب عميقاً ولم يستهدف شخصيات من الصف الاول او مسؤولين كبار على مستوى الدولة. وكأنه دخول الى غرفة الجلوس اذا صح التعبير عند بري وفرنجية قبل الدخول الى غرفة نومهما”.

وأردف :” هذه رسالة تحذير اميركية الى الرجلين، وهما يتعاملان معها على انها موجهة اليهما لا سيما ان خليل وفنيانوس هما معاوني بري وفرنجية”.

إقرأ أيضاً: بري «يحتضن» خليل بعد العقوبات: الرسالة وصلت.. وفرنجية: متمسك بقناعاتي!

والرسالة هي بـ”فك التحالفات مع “حزب الله” وكذلك الى الرئيس ميشال عون وانها ستطال المرة المقبلة مقربين منه واضاف : التوقيت ليس بريئاً ايضاً وهو مرتبط بتشكيل الحكومة.

تقاطع اميركي- فرنسي

واكد الامين “وجود تقاطع وتنسيق بين الاميركيين والفرنسيين وانه لا يمكن فصل العقوبات الاميركية عن التلويح الفرنسي على لسان الرئيس ماكرون بالعقوبات ان اذا لم تلتزم القوى السياسية بالاصلاحات فهناك عقوبات”.

ورأى ان “هذه العقوبات اليوم تزخم المبادرة الفرنسية، ولا سيما ان معظم القوى السياسية قالت في بداية تكليف الرئيس مصطفى اديب انها لا تريد شيئاً، وهذه العقوبات ستحث على تشكيل الحكومة، وهي اختبار للقوى السياسية ورضوخها بشروط الحد الادنى من الاستقلالية وانها ستذهب الى التنازل بعد صدور القرار”.

كيف سيتعامل “حزب الله” وحلفاؤه مع العقوبات؟

وقال ان :”لها تأثير سياسي وليس اقتصادي فقط من حجز اموال وعقارات، بل هي جزء من رسائل اميركية تكتيكية ولم تذهب إلى اتخاذ قرار صادم ولكنها في سياق متصاعد ولا يبدو الاميركيون انهم في سياق فتح المعركة الشاملة او الحسم”.

والسؤال عنا كيف سيتعامل الرئيس بري والوزير فرنجية وربما الرئيس عون مع هذا القرار وكيف سيتصرفون حيالها؟

ورداً على سؤال عن كيفية تعامل “حزب الله” مع هذه العقوبات، قال الامين : “علينا ان نرى موقفه وهل سيذهب الى ردة فعل والتشبث بالحكومة وحصصه وحصص حلفائه وإدارة الملف الحكومي كما عهدناه. ام انه سيرضى بالعقوبات ويقدم تنازلات شكلية كما جرت العادة”.

واكد ان “حزب الله” في الامور الشكلية ايضاً حريص على عدم إظهار تنازله ولو كان صورياً، وفي ملف ترسيم الحدود على سبيل المثال، اكد الرئيس بري ان الترسيم البحري قد حل ولكن عند مجيء الموفد الاميركي تبين عكس ذلك. ووزير الخارجية الايراني اوقف هذا الامر وتم تأجيل هذا الملف الى وقت لاحق”.

السابق
التقنين يُخرج ابناء البيرة الى الشارع.. غضب وقطع طريق راشيا!
التالي
الخارجية الأميركية حول العقوبات على «خليل-فينيانوس»: هدفها تحقيق مطالب اللبنانيين!