يموت لـ«جنوبية»: لحكومة إنقاذ لا يرأسها أحد أزلام المنظومة الحاكمة

سلام يموت

بعد التوافق السياسي الذي أنتج تكليف السفير اللبناني في المانيا مصطفى أديب، هذه الحماسة من معظم القوى والاحزاب للرئيس أديب تعني أن لا تغيير ولا نهج جديد سيشهده لبنان بل رئيس جديد من نفس منظومة السلطة توافقت على إسمه، أما القوى الشعبية فهي في مكان آخر والدليل هو الاستقبال الذي حظي به من الناس اليوم الاثنين  عند زيارته المناطق المتضررة من إنفجار المرفأ (عقب تكليفه)، والذي تراوح بين الطلب منه المغادرة لأنه لا يختلف عن الطبقة السياسية التي تسبب إهمالها (على الاقل) بالانفجار وبين من كان إستقباله عاديا وفقا لأصول اللياقة والكياسة فقط لا غير. 

في هذا السياق، اكدت رئيسة حزب الكتلة الوطنية سلام يموت لـ”جنوبية انه “لا مشكلة لدينا تجاه شخص الرئيس المكلف كونه يتمتع بمصداقية أخلاقية وعلمية و أكاديمية  ولكن المشكلة أنه من ضمن منظومة وأحزاب سياسية يريد الشعب اللبناني التخلص منهم”.

وتلفت إلى أن “الشعب اللبناني قال “كلن يعني كلن” وأتى إنفجار بيروت ليزيد من نقمة الناس والانكى أن أيا من المسؤولين لم يعترف بالخطأ ولا إعتذر من الناس المتضررة أو إستقال”، وتؤكد أنه”لا يمكن الاكمال بنفس النهج السياسي ونحن نتطلع صراحة لحكومة إنقاذ لا يرأسها من “أزلام المنظومة السياسية الحاكمة” بل يجب أن يكون مستقلا وصلبا ويتمكن من حل الازمة المالية والاقتصادية والاجتماعية التي نحن فيها”.

اقرأ أيضا: أديب بعيون المجتمع المدني: دياب_٢ ولن يهدأ قبل «تطييره».. و«تطهير» من خلفه!

يموت والسؤال الذي يطرح ألا تعطي الرعاية الفرنسية لتشكيل الحكومة وأداءها المقبل القليل من الطمأنينة للمجتمع المدني؟ تجيب يموت: “المجتمع المدني يهمه الرعاية اللبنانية أولا، ونحن نعتقد كمجتمع المدني أنه حان وقت المصالحة والكلام  مع بعضنا البعض لا يمكن لأن بلد أن يخدم لبنان على حساب مصالحه الخاصة”.

وترى أنه “علينا أن نعرف حقيقة ما هو مقصد الرئيس ماكرون من مقولة حكومة الوحدة الوطنية، ما يريده الفرنسيون هو إصلاحات ولكننا لا نرى أن هناك نهجا سياسيا جديدا قادما إلينا، حكومة أديب هي إكمال في سياسة المراوحة والهروب إلى الامام وعدم تحمل المسؤولية  وكسب الوقت ولا يمكن الاكمال بهذه الطريقة ما يحتاجه لبنان هو حكومة إنقاذ فاعلة”. 

وتختم: “سنكمل الضغط ولن يعطى الرئيس أديب فرصة لأنه ليس الشخصية التي يأمل المجتمع المدني منها خيرا، المعيار الاساسي بالنسبة لنا هي الاستقلالية عن أحزاب السلطة وهذا المعيار الذي لا يمكن أن تلبيه الرئيس أديب، تحركنا مستمر غدا لأن لا شيء تغير منذ 17 تشرين، نحن كمجتمع مدني وثورة ننسق مع بعضنا البعض وما نريده هو دولة قادرة وسيادية ومدنية وشفافية محاسبة ولم نر إلى الان أي بادرة إيجابية تجاه هذه التطلعات”.

السابق
عون يرحب بماكرون في «لو فيغارو»: بيروت الجريحة ولبنان يحييان الاندفاعة الأخوية لفرنسا
التالي
الصور الأولى من لقاء ماكرون بفيروز