بري مصر على الحريري..ووعود بوزارة المال وعدم مشاركة واضحة لـ«حزب الله»!

سعد الحريري ونبيه بري

رغم تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة الاثنين المقبل، يبدو ألا وضوح حالياً حول الشخصية السنية التي ستفوز بمهمة التكليف، مع سحب الرئيس تمام سلام اسمه من التداول كلياً لأن “من جرّب المجرّب عقله مخرّب”، ومع غياب الدعم الشيعي لنواف سلام الأمر الذي يجعل توليه لرئاسة الحكومة مسألةً متعثرة.

ولم يرشح كذلك أي اسم عن اجتماع رؤساء الحكومات السابقين الذي سيبقى مفتوحاً، وقد علمت “نداء الوطن” أنّ الرئيس فؤاد السنيورة أراد الردّ بترشيح نواف سلام على لعبة “إلاحراج” التي مارسها الرئيس ميشال عون بتعيين يوم الاستشارات مع وصول الرئيس الفرنسي، إلا أن الرئيس سعد الحريري لم يجاره في ذلك.

تحفيز شيعي للحريري!

ورغم إعلان الحريري عزوفه عن قبول التكليف، إلا أنّ مساعي الثنائي الشيعي المحلية و”الدولية” لم تهدأ لإقناعه بتبديل رأيه مع تقديم إغراءاتٍ كبيرة له أحدها تمثل بعرض “وزارة المال” عليه والذهاب الى حدّ ضمان عدم مشاركة “واضحة” لـ”حزب الله” في الحكومة المقبلة.

إقرأ أيضاً: ضبابية تحيط بإستشارات الإثنين..لا مرشح للتكليف حتى الساعة!

اسم الحريري لم يسحب إذاً من التداول خصوصاً مع تمسّك الرئيس نبيه برّي به ومع وجود تململٍ شيعي واضح من المأزق الحالي، وصل الى حدّ ممانعة علي حسن خليل أول من أمس لقاء جبران باسيل.

السلطة إذاً في مأزق أكيد، فإما أن تنصاع للضغط الدولي المسهّل للتكليف فتقدّم تنازلاً على مستوى ترسيم الحدود أو إقفال المعابر غير الشرعية، أو عدم التدخل بتشكيل الحكومة وزراء وحقائب مثلاً، وإما أن “ترتكب” مرشحاً يكون نسخة “منقحة” عن حسان دياب، علماً أن سيناريو مشابهاً يعرّي الحكومة عربياً ودولياً ويجعلها عاجزة عن مواجهة الأزمة المالية العاصفة والنهوض بالبلد من كبوته الخانقة.

السابق
ضبابية تحيط بإستشارات الإثنين..لا مرشح للتكليف حتى الساعة!
التالي
بري بلا مشاركة «حزب الله» في حكومة إنقاذية من 12 وزيراً برئاسة الحريري!