ماذا يريدون من كفتون؟!

كفتون
روايات غير متماسكة صادرة عن مصادر مطلعة هدفها حرف الانتباه عن مهمة القتلة المحترفين، الذين افترسوا ثلاثة عناصر من شرطة بلدية "كفتون" وقتلوهم بالرصاص لمجرد انهم اعترضوا طريقهم مصادفة، وسألوهم عن هويتهم.

وكان أحد شرطيي بلدية كفتون، اشتبه بسيارة ليلاً إلى جانب الطريق وسأل من بداخلها عن هويتهم وبعد وقت قليل شوهدت السيارة تنطلق، فسارع الشرطيون إلى قطع جزء من الطريق أمامها، عندها أقدم الموجودون داخل السيارة على إطلاق النار، وفرّوا إلى جهة مجهولة تاركين السيارة وبداخلها أسلحة وكواتم صوت.وبمتابعة الأجهزة الأمنية لكاميرات المراقبة، ظهر أنّ السيارة انطلقت من منزل صاحبها بهجت التلاوي عند الساعة السادسة إلا ربع من مساء 21-08-2020، حيث كان على متن سيارة الهوندا شخصين وتوجّهت إلى مدخل مخيم البداوي وصعد فيها المدعو إيهاب يوسف شاهين مواليد 1992 فلسيطيني الجنسية.

اقرأ أيضاً: استهداف لنديم الجميل.. اليكم تفاصيل جريمة كفتون «الارهابية» بتنفيذ «داعشي»!

كما اظهرت نتيجة رفع البصمات عن السيارة المستخدمة في الجريمة وجود اثار لكل من أحمد سمير الشامي من مواليد 1991 لبناني الجنسية ويوسف خلف خلف من مواليد 1990 سوري الجنسية وبالتحري عنهما تبين انهما سبق وانتميا الى تنظيم داعش الارهابي. وتضيف المصادر ان شعبة المعلومات وبعملية مشتركة مع القوى الامنية المشتركة في مخيم البداوي حاصرت فجرا المدعو ايهاب شاهين في منزله حيث حصل اشتباك مسلح ادى الى اصابة عنصر من شعبة المعلومات وبعد مرور وقت وتهديد المطلوب بتفجير قنبلة، قامت الاجهزة الامنية الفلسطينية بالتفاوض معه واقناعه بتسليم نفسه حيث يخضع الان للتحقيق لدى شعبة المعلومات في بيروت.

اظهرت نتيجة رفع البصمات عن السيارة المستخدمة في الجريمة وجود اثار لكل من أحمد سمير الشامي من مواليد 1991 لبناني الجنسية ويوسف خلف خلف من مواليد 1990 سوري الجنسية وبالتحري عنهما تبين انهما سبق وانتميا الى تنظيم داعش الارهابي

نديم الجميل..هدف محتمل

وفي تسريب يبدو انه متعمّد هدفه صرف الانتباه عن المهمة الحقيقية للقتلة الذين لم يثبت انهم عصابة سرقة الا في هذه الرواية الضعيفة التي نقلها موقع ليبانون ديبايت، عن مصدر قال الموقع انه مطلع على التحقيقات في جريمة كفتون وهو أن “الخلية التي اغتالت الشباب في البلدة كان هدفها “السرقة هو تجميع الأموال من أجل القيام بعمليات أمنية فيما بعد مماثلة لما كانت تقوم به خلايا فتح الإسلام!!”. ‬وفيما لم تتأكد فرضية السرقة، أفيد أن النائب المستقيل نديم الجميّل كان يلبّي دعوة إلى عشاء في بلدة كفرحاتا المحاذية لكفتون، وان طريق عودته كان حتما عبر طريق كفتون، فان الجميّل يصبح هدفا محتملا لعملية ارهابية سرعان ما نفتها مصادر امنية مطلعة عبر وسائل اعلامية، وذلك دون تقديم سبب مقنع لهذا النفي. وبحسب التحقيقات الأولية أن السيارة تبدّلت ملكيتها لأشخاص كثر في خلال سنة من مدينة صيدا إلى الشوف وإلى مناطق لبنانية عديدة، وهذا من شأنه ان يزيد من احتمال استخدامها في عمليات اغتيال او ارهاب.

تناقض روايات المصادر!

خبير امني يؤكد ان المصادر التي نشرتها وسائل الاعلام اللبنانية امس تعاني من تناقضات كثيرة فيها رائحة “لفلفة” ومحاولة حصر ما جرى بمحاولة سرقة، في حين ان تاريخ اثنين من المشاركين بالجريمة بحسب المصادر هو تاريخ ارهابي بالانتماء الى داعش دون الكشف عن سبب وجودهما خارج السجن، خصوصا وان داعش بعد هزائمه في سوريا والعراق اصبح افراده عرضة لاستغلالهم من قبل جهات اقليمية لتنفيذ عمليات اغتيالات وارهاب مقابل ثمن او مقابل حريتهم. 

والمستغرب ان احد المصادر المطلعة حسب رواية اعلامية قال ان هدف مجموعة “كفتون” هو  “السرقات لتمويل عمليات ارهابية”، وهذا امر يدعو للسخرية كونه بعيد جدا عن الواقع، فلم يحصل ان كان هناك مشكلة تمويل لعمليات ارهابية، بل الخبرة والدعم اللوجستي هو المهم لتنفيذها، وهو ويبدو انه كان متوفرا من خلال وجود اسلحة وكواتم صوت في السيارة الجانية، ويستنتج الخبير الامني ان المجموعة الجانية كانت بصدد تنفيذ عملية أمنية أو ارهابية منعها سوء الطالع من اتمامها، بسبب اصطدامهم المأساوي غير المتوقع بدورية شرطة بلدية كفتون.

السابق
القصر الملكي يبحث عن البدلاء.. حفيد الأميرة مارغريت يبدأ مسار التطوع برحلة تجديف!
التالي
فايسبوك يطلق الواجهة الجديدة في أيلول ويودّع القالب الكلاسيكي!