عقيص لـ«جنوبية»: التحرك الفرنسي لحماية الشعب من السلطة

النائب جورج عقيص

ولّدت زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، التضامنية والانسانية الى لبنان، سجالا داخليا ليس فقط لدى اللبنانيين الذين وجدوا في ماكرون ضالتهم، وعبروا له عن كل ما يختلج صدورهم من غضب ضد أهل السلطة، بل أيضا بين الطبقة السياسية نفسها إذ لم يتوان العديد من النواب ومنهم النائب أنور الخليل عن التعبير عن إستهجانه “لعدم تفقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لأحوال الناس المنكوبة، و هذا ما فعله ماكرون حين مشى بين منكوبي الجميزة من دون قفازات و لا كمامة”.

اقرأ أيضاً: زيارة ماكرون «إنسانية» شكلاً و«تأنيبية» مضموناً.. «اللبنانيون على دين ملوكهم»

وعلى ضفة القوى السياسية فتقييم وتحديد مفاعيل زيارة ماكرون تنطلق من إعتبارات متعددة تحكمها تحالفاتهم الخاصة ومشاركتهم في الحكومة، إذ يرى عضو كتلة “الجمهورية القوية النائب جورج عقيص لـ”جنوبية” أن زيارة الرئيس ماكرون لم تكن موضع ترحاب ضمني للعديد من المسؤولين السياسيين لجهة نتائجها و لجهة التلقف الشعبي الكبير لمبادرة الرئيس الفرنسي”، لافتا إلى أن “زيارة ماكرون أظهرت مدى حاجة الشعب اللبناني إلى مسؤولين قريبين منه، وهم رأوا في الرئيس الفرنسي صورة عن رجل الدولة المفقود لديهم “.

يضيف:”المطالبة بإعادة الوصاية أو الانتداب هو في إطار المبالغة في الغضب لكنه غضب محق ومبرر، ما طرحه الرئيس ماكرون يحتاج إلى أيام لإكتشاف مفاعيله وآثاره وأعتقد أن زيارته لا بد من قراءتها مع زيارته المرتقبة في أول أيلول بمعنى أنه سيأتي ليشرف على مدى جدية المسؤولين اللبنانيين في الاخذ بالنصائح التي طرحها للخروج من الكارثة والازمة”.

السابق
ثأرا لأرواح الشهداء.. دعوات لتظاهرة غضب: علقوا المشانق في وسط بيروت
التالي
بعد 4 ايام.. العثور على جثة الشهيد جو أندون في المرفأ و60 شخصا في عداد المفقودين!