آلان عون لـ«جنوبية»: ماكرون حمل رسائل تحذيرية

حملت زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون دلالات بارزة سياسيا، اذ تحدث الرئيس الفرنسي خلال زيارته القصيرة إلى لبنان بلغة واضحة وحازمة مع القيادة السياسة في البلاد، واعطى ماكرون مهلة للسياسيين حتى الأول من أيلول، كما كشف عن نيته الدعوة لمؤتمر لدعم لبنان بعد انفجار المرفأ مطالبا بإجراء “تحقيق دولي” لكشف ملابساته.

في هذا السياق، يوّصف عضو تكتل”لبنان  القوي” النائب آلان عون لـ”جنوبية” بأن” أن الرسائل الفرنسية التي حملها الرئيس ماكرون الى سياسييّ لبنان أتت بدرجة كبيرة من الصراحة والقساوة بما فيها تحذيرات تصعيدية للمرحلة القادمة فيما لم تتوصل القوى السياسية الى التغيير المنشود، حتى لو حاذر بالتعبير و وازن بين إحترام سيادة لبنان وعدم فرض رأيه عليه وبين تقديمه النصيحة من صديق وحريص وممثل للمجتمع دولي الذي يحتاج لبنان اليه ويطرق أبوابه”.

اقرأ أيضاً: زيارة ماكرون «إنسانية» شكلاً و«تأنيبية» مضموناً.. «اللبنانيون على دين ملوكهم»!

ويلفت إلى أن “زيارة ماكرون أتت بشكل أساسي على أثر نكبة بيروت ولم تكن تحديداً لتكرار ما سبق وأتى به وزير الخارجية الفرنسي لو دريان الذي وضع الحكّام اللبنانين أمام مسؤولياتهم فيما لو أرادوا فعلاً المساعدات المالية الدولية للخروج من الأزمة الإقتصادية المالية الغير مسبوقة التي يتخبّط فيها لبنان”، مشددا على أن “ماكرون أعاد التأكيد على الموقف الفرنسي الدولي الذي يشترط على لبنان إلتزام كلّي برزمة إصلاحات وفصله بين المساعدات الدولية التي ستأتي من كل بلدان العالم لمساعدة اللبنانيين على مسح تداعيات الكارثة التي وقعت في بيروت وبين خارطة الطريق التي ما زالت مفروضة على لبنان لكسب المساعدات الدولية لأزمته المالية ولن تعدّل بها كل مشاعر الحزن والتضامن مع مآساة بيروت”.

ويختم:”لا شكّ أنّ مبادرة الرئيس ماكرون للمجيء الى لبنان والوقوف الى جانب الشعب اللبناني في هذه اللحظات الصعبة وهذه المحنة القاسية، لاقت ترحيباً شعبياً عارماً خاصة بعد رواج شعور منذ فترة لدى معظم اللبنانيين بالعزلة وتركهم وحيدين لقدرهم وأزمتهم”.

السابق
بعد غنائه لبيروت قبل يومين من الانفجار.. حسين الجسمي يفكر بالاعتزال
التالي
المتظاهرون «يعلقون المشانق» وسط بيروت.. المصري لـ«جنوبية»: لا نريد حكومة دياب ولا حكومة وحدة وطنية!