غياب مظاهر العيد في لبنان.. الأضحى «بلا أضاحي» والفقراء بلا لحم!

ملحمة لحوم

لا يشبه عيد الأضحى هذا العام الأعوام السابقة على مختلف الصعد في لبنان. وفيما أطاح وباء كورونا  بالعادات والتقاليد الاجتماعية في مناسبات كهذه في مختلف الدول، فإن الأزمة المعيشية التي يرزح تحتها لبنان قلبت المقاييس، مع غياب مظاهر الفرح والبهجة والأضاحي ايضاً،  بعدما بات نصفهم تقريبا تحت خط الفقر، بينما ارتفعت نسبة البطالة إلى 35 في المئة على الأقل، وفق تقديرات رسمية.

اقرأ أيضاً: حكومة دياب «تُضحّي» باللبنانيين.. و«الثنائي» يتربص بمعارضيه جنوباً!

وفيما يقول المسؤول الإعلامي في دار الإفتاء خلدون قواص لـ ««الشرق الأوسط»: «إن نسبة الأضاحي تراجعت 50 في المائة عما كانت عليه في الأعوام السابقة، يشير تجار لحوم آخرون إلى أن النسبة تدنت بنحو 80 في المائة نتيجة غلاء الأسعار بشكل غير مسبوق مع ارتفاع سعر صرف الدولار».

وعادة ما يقدم الناس الأموال إلى مؤسسات تابعة لدار الإفتاء أو متعاونة معها أهمها صندوق الزكاة ودار الايتام الإسلامية ومؤسسات محمد خالد الاجتماعية وهيئة المساعدات الإنسانية والإغاثية، حيث يتولى المهمة فريق عمل متخصص للحصول على السعر الأفضل للأضاحي ليتم شراؤها، وتوزيعها على العائلات الفقيرة والايتام والمحتاجين. ويلفت قواص إلى أن سعر الخروف الذي كان يبلغ نحو 450 ألف ليرة بات سعره اليوم مليون و800 ألف ليرة، وهو الأمر الذي أدى إلى تراجع الناس عن تقديم الأضاحي.

السابق
مع تراجع الدولار في السوق السوداء.. كم بلغت تسعيرة الصرافين؟
التالي
إجراءات «كورونية» خاصة وتشدّد.. هكذا يحتفل اللبنانيون في عيد الأضحى