السنيورة في تصريح ناري: «حزب الله» يخطف الدولة.. ودياب«expired»!

بعد النداء الذي اطلقه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عن “الحياد” واضعاً الأصبع على الجرح حول سبب أزمات لبنان المباشر، علّق الرئيس فؤاد السنيورة قائلاً: “الدولة اللبنانية أصبحت مخطوفة ومسيطر عليها من دويلة حزب الله”.

أضاف السنيورة في حديث لصحيفة “نداء الوطن”: “أنه لا يمكن الوصول إلى الحياد بشربة مي”، لكن في الوقت نفسه “يرى في المبادرة تراكماً أشبه بقطرات نحوّلها إلى سيل”.

ويعتبر السنيورة ان “مبادرة بكركي مثلثة الاضلاع”. ويقول في دردشة مع الصحافيين: “هناك من يتقصد أن يضعها في ضلع واحد ويتجاهل الضلعين الآخرين وهما: استرجاع الدولة من خاطفيها وتطبيق القرارات الدولية”.

يضيف: “تطبيق القرارات الدولية يتم العمل فيها بطريقة انتقائية كالقرار 1701″، ويتابع: “اسرائيل عدو وارتكبت هجوماً في دمشق، فلماذا يتم الرد من لبنان؟ هناك قرار دولي يحميني فلماذا أتجاوزه وأرد من لبنان؟ ما علاقة اللبنانيين بما يحصل في سوريا؟”.

ويؤكد السنيورة أن هناك “تأييداً سنياً واسعاً لطرح الحياد”، لكن لوحظ أن المعارضين للطرح يعجّزون من تحقيقه باعتبار أن “الحياد” يحتاج إلى “درس وتوافق”، فيسأل السنيورة: “الحياد يحتاج توافقاً… الانحياز ألا يحتاج توافقاً؟”.

وعن المحكمة الدولية، شدد السنيورة على ان “مسألة اغتيال الحريري لم تعد تخص آل الحريري بل هي وطنية وتشمل جميع اللبنانيين والحريات وتشمل حرية العمل السياسي في لبنان، فما زلنا حتى اليوم نعيش تداعيات هذا الاغتيال”.

أضاف: “موعد صدور الحكم من المفترض أن يكون موعداً لتعزيز الدولة اللبنانية واعادة لبنان الى العيش المشترك، لكن هذا لا يعني وكأن شيئا لم يكن، فهذا حدث كبير ويجب ان تكون المنفعة فيه للبنان والدولة والعودة إلى القوانين واتفاق الطائف، وهو موعد للتعهد بأن ليس هناك من حلول إلا الدولة، وليس للقيام بما يخالف القانون كالتخريب والتكسير”. ولا يخفي مراقبته حركة “حزب الله” تجاه المحكمة، ويقول: “هم مرتبكون لهذا هناك درجة عالية من المكابرة لدى “حزب الله”، يحسبون انهم يستطيعون الاستمرار بأفعالهم وليس هناك من رادع… هذا غير صحيح”.

أما عن الحكومة الحالية، قال السنيورة مُجيباً عن سؤال “عما ان كان دياب سيكون في نادي رؤساء الحكومات السابقين”: “مش كل من صفّ الصواني… قال أنا حلواني. وحسان دياب expired”.

أما عن عدم التحرك لاسقاط الحكومة، فيقول: “الحكومة أداة، والمشكلة عند رئيس الجمهورية وحزب الله، اذا لم يغيرا اسلوبهما لن يكون هناك تغيير”. يصمت ليخرج بمثل قائلاً: “هناك قول: “واوي بلع منجل… استنا عليه آخر الليل ستسمع عواءه!… ودياب تفصيل صغير”.

وتعليقاً على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي، قال السنيورة: “ما يتحدث عنه لودريان وصندوق النقد ليس شروطاً بل يعبّر المسؤول الفرنسي عن التلكؤ والاستعصاء اللذين تمارسهما السلطات بعدم القيام بما هو مطلوب منها. فهناك قوانين صدرت العام 2002 فإذا تمت المطالبة بتطبيقها تتحول إلى شروط؟ كما أن الخطة لا يضعها الصندوق بل الحكومة، فهناك تغيير واضح حصل في صندوق النقد الدولي. قبل نحو 10 سنوات كانت سياسة الصندوق تقوم على فرض خطة قاسية على الحكومة، أما اليوم فبات يهتم بأن تكون هناك خطة قادرة الحكومة على الالتزام بها بدلاً من فرض خطة غير قابلة للتطبيق. إن مهمة الصندوق ليست في قيمة المساعدة بقدر ما هي في الصدقية التي نحصل عليها”.

وختم: “هناك جهلاً لدى رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية”، ويسأل: “من يمكن أن ينقذ لبنان اليوم؟ حالياً هناك متغيرات في العالم نتيجة تغييرات جيو- سياسية وأخرى كورونية، وغالبية دول العالم تعاني، وكل ما يسمى العمالقة في العالم اصبحوا ضعافاً فكيف الحال بالضعفاء؟ العالم الآن يشكو مما يسمى ضعف تقديمات من قبل المانحين في العالم، إذ لم يعد هناك رغبة في مساعدة الآخرين. وبداية انتشار “كورونا” وعندما احتاجت ايطاليا معونة من المانيا لم تعطها، فكيف الآن لبنان الذي هو أساساً غير موجود على شاشة الرادار الخاصة بالعالم، فهل تركض الدول لتساعد لبنان وهي ترى أن لبنان يجهل كيفية مساعدة نفسه؟”.

السابق
جريمة مروّعة في الشوف: ظنّوا انه انتحر.. والنتيجة: قُتل على يد عمّه!
التالي
تهديد اسرائيلي صادم للحكومة: سندفن «حزب الله» تحت أنقاض لبنان!