«ثرثرة» فوق جسر الحياد!

الحدود اللبنانية الاسرائيلية

الحياد هو نفسه “إعلان بعبدا” الذي وافق عليه الجميع ثم تنصل منه “حزب الله”، وهو نفسه “النأي بالنفس” الذي ابتدعته حكومة نجيب ميقاتي والحكومات التالية التي شارك فيها “حزب الله” ولم ينفذ.
 عناوين مختلفة لمضمون واحد؛ إخراج لبنان من صراعات المنطقة (سوريا –اليمن-العراق- الخليج…)، وليس تخليه عن موجبات الصراع العربي الإسرائيلي وحق لبنان في الدفاع عن نفسه. 

اقرأ أيضاً: باسيل يْدخل الحياد اللبناني في «متاهة» «التحييد» الإيراني!

صرخة البطريرك

“حزب الله” المعني الأول بصرخة البطريرك منزعج من المناداة بالحياد، باعتبار أن ذلك رضوخ سياسي ناتج عن الاستجابة للأزمة الاقتصادية. أما حليفه العوني؛ فمحرج بين حليف يستمد منه الحياة، وبين كنيسة تحاكي هواجس المسيحيين الوجودية.

على ضوء هذا التوصيف تُُفهم “فلسفة” جبران باسيل الإلغائية للحياد؛ بعد ربطه بأمور غير ممكنة التحقيق (حوار داخلي ومظلة دولية واعتراف من الدول المجاورة!) وحل مشكلات مزمنة ذكر منها:  

  1. انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة.
  2. ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة.(وهما أمران بين لبنان والعدو الإسرائيلي).
  3. وقف الإرهاب المنظم من الخارج.(وهو أمر غير واضح، ولا يستند إلى دليل، ويقع ضمن واجب الدولة اللبنانية حماية وطنها لا واجب الغير).
  4. إعادة النازحين السوريين.
  5. إخراج اللاجئين الفلسطينيين من لبنان. (وهما أمران لا علاقة للحياد بهما)

ما لا يدركه باسيل أن الانهيارات التي تضرب لبنان على أعتاب المئوية اللبنانية؛ بانت كيانية إلى الحد الذي لا يحتمل هذه الثرثرة الفارغة.

السابق
بالصور: من تحت الدلفي لتحت المزراب»..بعد رفض kroll الاسرائيلية الحكومة توافق على مثيلتها kpmg !
التالي
المطربة السعودية وعد تكشف عن إصابة ابنتها بفيروس كورونا!