نصرالله يؤكد دعوته للتوجه نحو الصين.. ويعلن الجهاد الزراعي والصناعي!

السيد حسن نصرالله

كما جرت العادة، يواصل الأمين العام لـ “حزب الله”، السيد حسن نصرالله الاستخفاف بعقول اللبنانيين الذين يعانون الويلات جراء الأزمة الاقتصادية والمعيشية، التي افرغت ثلاجاتهم من البرادات ودفعتهم نحو القمامة للبحث عنم شيئ يؤكل. فبكل بساطة حولت هذه الأزمة نصرالله الى خبير اقتصادي، وحتى خبير في المجال الزراعي والصناعي، ليعلنها هذه المرة حربا على الجوع والحصار عبر زراعة “البلاكين” والسطوح، وكل شبر أرض في استخفاف واضح بعقول اللبنانيين عبر تحجيم الأزمة النقدية التي يعاني منها لبنان وتهدد بتداعيات وخيمة على كافة الأصعدة.

وفيما يحتاج لبنان بأسرع وفت ممكن الى ضخ سيولة في الاقتصاد وهو الأمر المستحيل من دون مساعدات صندوق النقد الدولي، كرر نصرالله دعوته مجددا نحو الصين علما ان الأخيرة لم تعبر عن أي التزام. اذا اشار نصرالله الى وجود اعادا خيارات بديلة عن صندوق النقد مع العلم ان المنطق يقول ان ما من دولة مستعدة للاستثمار في بلد مفلس. فكيف لبلد مثل الصين القيام باستثمارات ومن أين سيدفع لها لبنان.

اقرأ أيضاً: مجاعة في لبنان… من جمال باشا الى نصرالله

وعلى الرغم من نصرالله لفت في حديث تلفزيوني إلى أنه “لسنا عقبة ان تأتي أميركا لتساعد لبنان والحديث عن التوجه شرقا لا يعني الانقطاع عن بقية العالم. الا ان هذا لم يمنعه عن توجيه سهامه نحو الولايات المتحدة الأميركية لا سيما فيما يتعلق بالأزمة الاخير ة التي حدثت مع السفيرة الأميركية.

التوجه نحو الشرق

وتوقف نصرالله عند مسألة التوجه شرقا وقال: “هذا لا يعني ان ندير ظهرنا للغرب، وقلت انه يجب الانفتاح على العالم باستثناء اسرائيل، وكان لدي الشجاعة انني قلت ان تأتي اميركا رغم موقفنا من سياستها، وان أي دولة لديها استعداد ان تأتي وتستثمر في لبنان فلا مانع”، مبديا استغرابه من تفسيرات البعض الذين رفضوا الفكرة.

وتابع :” ليكن لبنان منفتحا على الجميع كي نخلص من هذه الازمة” مستغربا ما قاله البعض ان التوجه شرقا هو بمثابة تغيير وجه لبنان الحضاري وقال:” انه كلام للتشكيك والتعطيل، فهل نحن في اميركا اللاتينية”.

وعن ايران قال:” لم نقل اننا نريد تحويل لبنان الى النموذج الايراني، بل ما قلناه ان نستفيد من المشتقات النفطية بأن ندفع بالعملة اللبنانية، مجددا دعوته الآخرين بالذهاب الى اصدقائهم وجلب النفط والمواد الغذائية وبالعملة الوطنية فلا نمانع، مشيرا الى ان النموذج الايراني استطاع الصمود خلال اربعين عاما من الحصار، اضافة الى انها تأكل مما تزرع، وصناعتها متقدمة، وعندهم اكتفاء ذاتي بالكهربا ويبيعون لدول الجوار، في حين ان لبنان لا يملك مقومات النموذج الايراني، لافتا الى وجود مشكلة لديهم بالعملة الصعبة، ومع ذلك صمدوا اربعين عاما،غامزا من قناة ممن يستعجلون الاستسلام بمجرد حصول ازمة في لبنان.

معركة زراعية – صناعية بوجه الجوع

ثم تطرق الى الوضع الاقتصادي في لبنان، وقال أنه تحد وعلى الجميع تحمل المسؤولية، متوقفا عند مسألة كيفية منع الانهيار ومنع الجوع، معتبرا انه اذا استطعنا وقف الانهيار يكون البلد قد صمد، وهذا يؤدي الى طريقة كيفية الخروج من الازمة حسب العنوان الاول.

ورأى انه لا يجب تعطيل مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي ولكن علينا الا ننتظر التفاوض وإنما البدء بمعالجة منع الانهيار ومنع الجوع، مكررا دعوته الشعب اللبناني الى المشاركة في منع الانهيار، لأن هذا الانهيار هو اخطر تهديد يواجهه الشعب، كاشفا عن ان الدولة والشعب يمكنهما منع الانهيار وتحويل التهديد الى فرصة، بل والخروج من تراكم سياسات سابقة خاطئة، داعيا الى عدم اليأس والخضوع والخنوع.

الصين

وتحدث عن خيارات لجهة تحريك عجلة الاقتصاد وقال:”ان الشركات الصينية عرضت ان تستثمر في لبنان بمليارات الدولارات”، موجها شكره الى رئيس الحكومة الذي بادر الى الاتصال بالصينيين لهذا الامر، نافيا ان يكون حزب الله هو الوسيط في هذا الامر، لافتا الى ردة فعل المسؤولين الاميركيين من بومبيو الى سفيرتهم هنا، مما يعني ان الخيار الصيني صحيح، كما انه باب يمكن فتحه مع الصين.

كما تطرق الى العلاقة مع العراق وأشاد بزيارة وفدهم، معتبرا ان العراق بلد مفتوح وكبير ومقتدر على المستوى الاقتصادي، والعلاقة بين الشعبين جيدة، مشددا على متابعة هذا الامر بين البلدين، كاشفا عن ان الخيار الايراني بشراء المشتقات النفطية منها بالليرة الوطنية فيه بركات كثيرة لأنه يوفر العملة الصعبة على البنك المركزي، وبالتالي يمكن له ان يحل مشكلة المصارف وودائع الناس، لأنه خيار يمكن ان يخفف عن كاهل اللبنانيين.

وتمنى على الحكومة اللبنانية المبادرة، لافتا الى وجود شيء من هذا القيبل ولكن لم يفصح اكثر.

وتابع: “عندما ينفتح الباب الصيني والايراني والسوري وعدم الاستسلام لقانون قيصر فإن ذلك يدل على وجود حراك واننا غير مستسلمين وترسل رسالة قوية للاميركي من ان لبنان لديه خيارات عديدة”.

السابق
«شلل الحشد» دراسة الهاشمي الأخيرة.. قتلوه وبقي بحثه
التالي
المتهم بتمويل «حزب الله» حرا.. تاج الدين يصل بيروت قريبا