«حزب الله» يكيل بمكيالين قضائياً..و«الثنائي» يبتز الجنوبيين بالمازوت والغاز!

إزدواجية “حزب الله” في الامن والسياسة والقضاء والحكومة باتت نافرة الى درجة الفضيحة.

استنفار “حزب الله” ونوابه ومحاموه للدفاع عن القاضي محمد مازح وعن قراره بحق السفيرة الاميركية في لبنان دوروثي شيا، لم يمنع احالته الى التفتيش القضائي او “أفَشل” تدخله في قرار وزيرة العدل منعاً لاحراج العهد العوني والذي اتصل مستشاره ليعتذر من السفيرة.

وجديد ازدواجية “حزب الله” ما اعلنته والدة الطفل السوري المغتصب في سحمر عن تدخل “حزب الله” والضغط عليها لمنعها من المضي قدماً في دعوى الحق الشخصي القضائية بحق 8 شبان من بينهم نجل لقيادي في الحزب.    

يتحكم “الثنائي الشيعي” وفق معلومات لـ”جنوبية” بتوزيع كميات اكبر من المازوت على البلديات التابعة له في حين يحرم اخريات من “حظوته”!

وفي ملف ابتزاز الجنوبيين واركاعهم، يستمر “الثنائي الشيعي” وفق معلومات لـ”جنوبية” في لعبة تقنين المازوت على البلديات التابعة له حيث تمنح بعض البلدات كميات من المازوت وفق ميزان “الرضى” عنها في حين تحرم باقي البلديات والبلدات من الكميات الكافية لعدم اطفاء المولدات.

واليوم لفت العتمة الشاملة معظم بلديات قضاء صور اذ وصلت ساعات تقنين المولدات الى 5 و 6 ساعات في بعض المناطق موزعة على ساعات النهار.

وفي ملف الغاز ايضاً تقول المعلومات ان بعض المحسوبين على “حزب الله” باتوا يوزعون كميات الغاز والمازوت ليلاً و”على السكيت” منعاً لتوزيعها بشكل عادل على كل اهالي القرى، او تمهيداً لاحتكارها وتخزينها لبيعها بسعر اكبر كما يجري ايضاً في  بعض المحال التجارية الكبيرة المحسوبة على “الثنائي”، اذ تؤكد المعلومات نفسها ان هذه المحال تغلق ابوابها ليوم او يومين او تعمل “نصف نهار” ليكتشف المواطنون في اليوم التالي عندما تفتح ابوابها ان اسعار كل البضائع تم رفعها بشكل جنوني والحجة ارتفاع الدولار! 

البقاع

وأن يصل الحال بحزب الله لأن يضغط على القضاء والأجهزة الامنية للفلفة جريمة اغتصاب طفل سوري من ام لبنانية في بلدة سحمر البقاع الغربي، أمر يستدعي وضع مئات علامات الاستفهام، ومحاولاته المتكررة للضغط على الطفل والدته لمنعهما من الادعاء على المغتصبين والذين يبلغ عددهم ٨ اشخاص، أخدهم نجل مسؤول قيادي في حزب الله.

وأشارت مصادر قضائية لـ”مناشير”،  أن القضاء تحرك اثر إثارة الاعلام اللبناني لقضية الطفل المغتصب، من قبل ثلاث شبان في بلدة سحمر في البقاع الغربي، أن القضاء تحرك وأمر القوى الامنية ملاحقة الفاعلين وتسطير محاضر ضبط وبحث وتحري، فتم توقيف احدهم من قبل فرع المعلومات.

وقالت المصادر ان افتضاح امر المعتدين حصل بعد توثيق فعلتهم عبر مقطع فيديو، نشر بعد خلافهم بين بعضهم، ما أغضب البقاعيين واحدث حالة قلق وبلبلة في المنطقة وتحولت الى قضية رأي عام، وطالبوا السلطات بالتحرك فورا ومحاسبة الفاعلين.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يحمي علناً «خط التهريب» إلى سوريا..والشارع يصفع حكومة دياب!

الطفل اعترف بعد انتشار الفيديو بأن 7 أشخاص في معصرة للزيتون جميعهم أقرباء من بلدة سحمر كانوا يقومون بهذا الفعل منذ حوالي السنتين، مشيرا الى أنه تعرض للتهديد بالقتل في حال كشف أمرهم.

والدة الطفل والتي تملك محل للخضار قالت لـ”مناشير” أن ولديها يعيشان كيتيمين بعدما تركها زوجها وولديها، فقالت بغصة “نحن ما بنبيع كرامتنا ولا كمان سمعتنا بالمال”، بعدما حاول ذوي احد المجرمين عرض اموال على والدته لاسكاتها، كما حاولوا التواصل مع محمد إلا أنه رفض”.

واشارت مصادر من بلدة سحمر، ان أحد الجناة هو نجل قيادي في حزب الله، ما دفع بالقيادة التدخل للفلفة الموضوع لأن الفيديو يظهر بوضوح وجه نجل القيادي.

تفاقم الأزمة الاقتصادية

وفي البقاع كل شيء يوحي بالإحتضار والانهيار الكامل، مع تصاعد حدة الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية في لبنان، والانهيار المتسارع الذي أدى إلى تدهور غير مسبوق في قيمة الليرة امام سعر صرف الدولار الذي تخطى ال 10 الاف ليرة، وبالتالي ارتفعت كافة الاسعار مضاعفة مقابل رواتب موظفين تحولت الى قروش امام الارتفاع الجنوني.

وعلى سبيل المثال وصل سعر كيلوغرام اللحم البقري إلى 60 ألف ليرة بعد أن كان 17 ألف ليرة لبنانية، و كيلوغرام لحم الغنم 80 ألف ليرة بعد أن كان 30 ألفا، عدا عن اقفال عشرات المؤسسات التجارية المعنية ببيع المواد الغذائية بشكل كبير.

الجنوب

ويعاني الجنوبيون من الأزمات التي تتفاقم يوماً بعد يوم و لا أفق للحل، ويشهد الجنوب اختفاءً تاماً لمادة المازوت والناس يتسابقون لتخزين الغاز و الدولار ينهش الرواتب و لا من معين.

بطالة مزدوجة

وقال أحد أصحاب الباصات لموقع تيروس: ” رفعنا أجرة الطريق من صيدا إلى صور من 2000 إلى 3000 ليرة و مع ذلك انخفض عدد الركاب لأكثر من النصف فكنت احصّل يومياً ربحاً صافياً يتراوح بين 100 و150 الف ليرة و اليوم لا يتعدى الربح الخمسين الف و قطع الغيار ازدادت حوالي الـ 300 بالمئة، كان غيار الزيت بـ60 الف ليرة اليوم أصبح ب 300 الف ليرة ، أصبح العمل مكلف أكثر من البطالة”.

“حزب الله” وحده يأكل اللحوم!

وفي بلدة المروانية، جاء فاعل خير إلى أحد ملاحم البلدة و طلب من صاحب الملحمة بيع كيلو لحم البقر ب 25000 ليرة و هو يسدد باقي الثمن عن الزبائن و طلب منه أن لا يبيع الزبائن أكثر من 3 كيلو ليستفيد أكبر عدد من الناس.

في حين يتباهى عناصر “حزب الله” بقدرتهم على شراء اللحمة وقال أحد المواطنين الفقراء أنّ قريبه المتفرَّغ في “حزب الله”، قال له أن سعر كيلو اللحمة ولو بلغ الخمسين الف ليرة بالنسبة له يساوي 5 دولارات “.

في بلدة طير دبا في قضاء صور سعت البلدية إلى تأمين مادة المازوت لتشغيل مضخة المياه في البلدة و التي انقطعت لمدة يومين متتاليين عن الأهالي و بحسب أحد أبناء البلدة أن البلدية اشترت تنكة المازوت ب 24000 الف ليرة في حين يبلغ سعرها الرسمي 14800 ليرة.

صور

ونشر أحد شباب مدينة صورعلى تويتر قراراً بقطع الطريق في شارع الإستراحة مقابل أفران بحر و بعد فترة وجيزة تجمع ست شباب وقطعوا الطريق و بعد دقائق حضرت دورية لمخابرات الجيش و طلبت منهم فتح الطريق في البداية رفضوا و لكن تقدم منهم أحد العناصر و قال لهم أن عددكم قليل و ليس لكم قدرة على قطع الطريق ( او جمعوا 15 شاب و اقطعوا الطريق او فلُّوا و ريحونا و ارتاحوا)، و تمّ فتح الطريق.

بنت جبيل

ونأت بنفسها بلدية صور منذ يومين عن إجبار أصحاب المولدات بسعر الكيلو واط ساعة الرسمي فدفع الأهالي 770 ليرة بدل 498 ليرة وعندما لم يتحرك أحد لإسقاط القرار من الأهالي ، وسكت “الثنائي الشيعي” المهيمن عن تصرف البلدية، اليوم حذت بلدية بنت جبيل حذو بلدية صور وتركت الأهالي تحت رحمة أصحاب المولدات الَّذين سيفرضون الرسم الذي يناسبهم و بحسب بلدية بنت جبيل الزيادة عن السعر الرسمي ستتراوح  بين ال 500 و ال 700 ليرة أي ممكن أن يتخطى سعر الكيلو واط ساعة في بنت جبيل ال الف ليرة.

و في صيدا ما زال الثوار يجولون ليلاً شوارع المدينة و يقطعون طرقات فرعية ليعود الجيش و يفتحها.

وكما في صيدا و صور كذلك في النبطية ما زالت الإعتصامات تتنقل بين ساحة الثورة و السراي من دون قطع الطرقات.