بعد تأكيد السفيرة الاميركية دوروثي شيا انها تلقت اعتذاراً من الحكومة اللبنانية عن قرار القاضي محمد مازح بمنعها من التصريح وحجب الاعلام اللبناني لتصريحاتها، استدركت حكومة دياب على ما يبدو “خطيئتها” وسارعت الى التوضيح لـ”حزب الله” القيم عليها انها لم تقدم اي اعتذار، فأعلنت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، في حديث متلفز، أنها تواصلت مع رئيس الحكومة حسان دياب وعدد من الوزراء، نافية تقديم أي إعتذار للسفيرة الأميركية، قائلة: “الحكومة ورئيسها يحترمان السلطة القضائية”، متمنية توضيح الجهة التي قدمت الإعتذار.
أول تصريح لمازح بعد القرار
وبعد تلقيه جرعة دعم قوية من “حزب الله” وتبني قراره، برر مازح لـ”النهار” قراره وقال: “بالنسبة لي لا خلفية سياسية للقرار الذي أصدرته، وهو صدر بناء على عريضة من المستدعية فاتن علي قصير والتي لا أعرفها شخصياً، واعتبرت فيه بعد استشارتها محامياً أن المقابلة التي جرت مع السفيرة شيا على قناة “الحدث” مسيئة لها وللجمهور الذي تنتمي إليه ومستفزة بحسب إدلاءات المستدعية، كونها تثير نعرات وعصبيات، وممكن ان تخلق فتنة في لبنان. ووفقاً لأحكام القانون شاهدت المقابلة على موقع فايسبوك العائد لهذه القناة، والذي يتبين منها أن السفيرة أدلت بأقوال ضد حزب لبناني لم أسمّه في القرار، لبيان أن المسألة موضوعية”.
إقرأ أيضاً: فضيحة جديدة لحكومة دياب بعد عراضة مازح.. السفيرة الاميركية تعلن: إعتذرت مني ولن أصمت!
وأوضح لماذا. فالحزب اللبناني حملته السفيرة المسؤولية عن الأوضاع التي وصل إليها لبنان. وما عناني في قراري هو أن هذا الشأن شأن داخلي، ولا علاقة للسفيرة الأميركية ولا لأي سفير آخر في لبنان أن يتدخل إلا في حال كان تدخله إيجابياً لرأب الصدع أو تقريب وجهات النظر لإصلاح ذات البين بين الناس، وليس أن يتدخل لشق الصف وتحريض الناس”.
وأضاف: “إن قراري قضائي بامتياز، ومستند إلى أحكام القانون الدولي ومعاهدة فيينا التي تتعلق بالعمل الدبلوماسي”.
