بالإذن من «الإقتصادي».. نصرالله!

السيد حسن نصرالله

فهم السيد حسن نصر الله للواقع الاقتصادي إشكالية بحد ذاتها -إن كان يؤمن فعلا بما أدلى به- الدولار لا يعبّأ بصناديق ويؤتى به إلى لبنان، وإنما يأتي من خلال استثمارات وتحويلات.. والأهم؛ الثقة بواقع ومستقبل البلد. 

واقع الحال اليوم أن اللبنانيين أنفسهم – بمن فيهم  نصر الله- لا يثقون باقتصاد بلادهم، لدرجة أنهم يكنزون في بيوتهم نحو 6 مليار دولار، فيما الحكومة تفاوض البنك الدولي وتستجديه للحصول على ثلث تلك الكتلة النقدية.. وتالياً فإن توصيف نصر الله للمشكلة بعبارتي: “الأمريكيون لا يسمحون للدولار أن يدخل إلى لبنان، ويتدخلون لدى مصرف لبنان لمنع ضخّ الدولار بكميات كافية في الأسواق” (16/6/2020) فهو تبسيط يقفز فوق المشكلات البنيوية في الاقتصاد اللبناني. 

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يهرب من أزمات الداخل بقرع طبول حروب الخارج!

عالم المال كما عالم السياسة، لا مكان فيه للعواطف والأعمال الخيرية. يسري ذلك على الغرب كما يسري على الشرق، ولن يستثمر أحد في بلد ينخره الفساد والتخبط الاقتصادي ويغيب عنه الاستقرار السياسي. الإصلاح يبدأ من هنا، أما اختراع معركة اقتصادية مع العالم الغربي فلن يزيد واقعنا إلا بؤساً.  

السابق
فنانة لبنانية تُناشد برّي: نتعرّض للأذى و«الزعرانات» من رجالك!
التالي
شقيق كيندا الخطيب يروي «فضيحة» التحقيق معهما: تمويل للحراك وزيارة «إسرائيل»؟!