رئة «حزب الله» لتتنفّس سوريا وليختنق لبنان.. اليكم كواليس عراضة جمهور الثنائي!

وسط بيروت تخريب

لم يعد غريباً على حزب ضحّى بخيرة الشباب اللبناني في حروبٍ عبثية على أراضٍ غير أرضهم، أن يأبه باقتصاد بلده الذي بات يحتضر بفعل سياساته المستبدّة والمهيمنة على القرار الداخلي، وبفعل تدخلاته في الدول العربية، الى أن وصل به الأمر أن يهرّب العملة الصعبة الموجودة في لبنان لإنقاذ الإقتصاد السوري الذي هوى بفعل قانون قيصر الذي بدأ يضرب بقوّة وعمق الداخل السوري، ويخنق حلفاءه من بينهم “حزب الله” الذي يُعتبر رئة النظام السوري.

إقرأ أيضاً: النظام يتخبّط تحت قبضة «قيصر».. حواجز لـ«حزب الله» بيد الدفاع الوطني السوري!

إذ لم تمر ليلة الخميس مرور الكرام، بعدما إجتاحت شوارع بيروت عناصر ملثّمة لا تُشبه الثوار، ولا الفقراء الموجوعين، وقامت بتكسير المحال الخاصة، والتعدّي على الأملاك العامة، بشكلٍ لم تشهده شوارع بيروت من قبل، إذ أفاد موقع “الحرة” أن من حرك هؤلاء هم المسؤولين في مناطق نفوذ الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) البيئة نفسها التي ناهضت الثورة المطلبية وتعدّت على الثوّار، خرجت لتدّعي الإنضمام الى الثورة ولكن بشكلٍِ عنيف أثار الإستياء العام وفتح علامات تعجّب كبيرة حول دوافعها وما يحاك في الكواليس.

حزب الله وكواليس سحب الدولار من السوق

حسب موقع “الحرة”، يسيطر حزب الله على مروحة واسعة من شبكة الصرافة الشرعية وغير الشرعية، تمتد ضمن مناطق نفوذه وخارجها وبناء عليه يرفع سعر صرف الليرة في الوقت الذي يريده، وذلك عبر رفع سعر الصرف في منطقة معينة ما يؤدي إلى إقبال المواطنين على شراء الليرة، في الوقت الذي تمتص شبكة الصرافين سيولة الدولار من السوق مستغلين حماس المواطنين لبيع الدولار بسعر مرتفع.

وبوجود سيولة كبيرة من الليرة اللبنانية المنهارة التي يتم ضخها عبر شبكة الصرافين التي يغطيها الحزب، فلا مشكلة في تأمين هذه العملة مقابل الحصول على أكبر عدد من الدولارات.

ليُسلّط موقع “الحرة” النظر على ما نشره مذيع “‎التلفزيون السوري” الرسمي شادي حلوة لمبالغ كبير من الدولارات معلّقاً عليها قائلاً: “تازه تازه … هلق وصللووو”، ما استفز اللبنانيين الذين يُعانون للحصول على لقمة خبز في ظل اختفاء الدولار من السوق المالي، ورغم أن الصورة التي نشرها لم يتم التأكد من دقتها ومعرفة مصدر هذه الأموال إلا أن البعض حسم أمر تهريبها من لبنان في اليوم الذي سجلت فيه الليرة اللبنانية قفزة غير مسبوقة وصلت الى سبعة آلاف للدولار الواحد.

الدولار وتحريك جمهور الثُنائي!

وعن توقيت تحريك جمهور الثنائي، يلفت “الحرة” الى انه وسيلة “للضغط على مصرف لبنان والحكومة التي كان له الحصة الأكبر في تشكيلها مع حليفه “التيار الوطني الحر” برئاسة وزير الخارجية السابق وصهر رئيس الجمهورية جبران باسيل”.

بالإضافة الى مقررات جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الجمعة الفائت والتي خلصت إلى ضخ الدولار في الأسواق من قبل المصرف المركزي بهدف خفض سعر الصرف، وبذلك يحقق حزب الله الهدفين الرئيسيين له، الأول عبر امتصاص العملة الصعبة مرة أخرى من السوق بهدف تحصين نفسه على مشارف قانون قيصر، والثاني تهريب هذه الدولارات إلى سوريا بهدف تعويم النظام السوري الذي لم يجد طريقة للجم ارتفاع عملته إلا عبر رئته اللبنانية أي حزب الله.

وهكذا، ينضم الدولار إلى جملة من المواد الأولية الأساسية التي يعمل حلفاء النظام السوري في لبنان على رأسهم حزب الله لتهريبها إلى سوريا عبر المعابر غير الشرعية التي يسيطر عليها، أو بأفضل الأحوال يغطي التجار الذين يهربون المواد المدعومة من الدولة اللبنانية إلى سوريا، ويستنزفون بذلك آخر الدولارات التي يحتفظ بها المصرف المركزي.

السابق
بُشرّى سارّة لمُحبي شاطىء صور.. ولكن!
التالي
«نصرالله يُرهب لبنان بسلاحه» .. لبنانيون يجتاحون «تويتر»: الفاسدون لا يبنون وطناً!