دياب يتحدث الليلة والحريري والمفتي يهددان بالدفاع عن بيروت.. هل تبدأ الفتنة الشيعية السنية الليلة؟!

وسط بيروت تخريب

ينزلق الوضع في لبنان الى ما لا يحمد عقباه، في ظل محاولة “حزب الله” بسط كامل سلطته على الشارع، بعدما فرضها بالتعيينات على مفاصل الدولة اللبنانية ومحاولة احكام قبضته على النظام المالي والمصرفي عبر الضغط لتطويع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من اجل استنزاف ما تبقى من احتياط مصرف لبنان من الدولار والعملة الصعبة في محاولة لتعويم نظام الأسد قبيل دخول قانون “قيصر” حيّذ التنفيذ في السابع عشر من الشهر الجاري.

فقد جاءت التعيينات الأخيرة التي ولدت بشقها الإداري وبعدها الضغط على الحاكم لتصبّ في خانة تحقيق أهداف هذه الأجندة، كما انه ليس تفصيلا ركوب الثنائي الشيعي موجة التحركات الاحتجاجية في كافة المناطق، وتصويب الحراك فقط على رياض سلامة، ناهيك عن تصاعد منسوب الشغب في التحركات الميدانية المتسارعة في وسط بيروت ليرقى إلى مستويات ممنهجة ذات مستوى عالٍ من التخريب والكسر والحرق.

وأمام هذه المشهدية، انتفضت القيادات السنية اليوم، بعد عمليات تخريب الوسط التجاري أمس من قبل شبيحة الموتوسيكلات، وكان اللافت تصعيد خطاب المواجهة من قبل زعماء السنة الروحيين والزمنيين في حال تكرار السيناريو التخريبي، في حين أعلن رئيس الحكومة حسان دياب عن كلمة له عصر اليوم يخاطب فيها اللبنانين بيما يتعلق بالأحداث الأخيرة.

إقرأ أيضا: بعد ليل مواجهات طويل: بيروت تستفيق على مخلّفات الشغب و49 جريحا بإحتجاجات طرابلس

وفي هذا السياق، اعربت مصادر مطلعة لـ “جنوبية” عن خشيتها من تكرار مشهد الاعتداء على وسط بيروت مساء اليوم، من قبل انصار امل وحزب الله، وما قد ينتج عنه في ظل النبرة العالية للقيادات البيروتية وتهديدها بالتصدي الميداني”.

وفي معلومات لـ “جنوبية” ” ان ثمة دعوات للحشد من قبل سرايا المقاومة و”أمل” وشباب خندق الغميق والشياح للنزول الى بيروت لتكرار عمليات الاعتداء، وربطت الأوساط تحديد دياب السادسة من مساء اليوم موعدا لتوجيه كلمة للبنانيين، وبين السيناريوهات التي تتحضر الليلة، وذلك تداركا للفتنه، اذ من الواضح ان كلمة دياب تتعلق بأحداث أمس والتخوف من تكرارها.

ويتساءل المتابعون عن غاية السياسة التي يتبعها “حزب الله”، مؤخرا، وما اذا كانت هذه الضغوطات التي يمارسها تهدف للضغط على حكومة دياب ايضا والتمهيد لإقالتها، او انها بهدف اقالة حاكم مصرف لبنان، أو انها فتنة مرتجلة تنذر بالأسوأ الذي ينتظره اللبنانيون منذ مدة ويخشون وقوعه.

الحريري

وفيما جال الحريري في وسط بيروت ليتفقد الأضرار غرّد متهما ضمنيا حزب الله بأعمال التحريب قائلا “الذين نّظموا ونفذوا هجمات التكسير والتخريب والحرق في بيروت لا يملكون ذرة من اهداف الثورة وقيمها. انهم مجموعات مضللة تنجرف وراء مخطط ملعون يسعى الى الفتنة ولمزيد من الانهيار”.

واضاف “لاهل الحكم والحكومة ورعاة الدراجات النارية نقول. بيروت ليست مكسر عصا لأحد. لا تجبروا الناس على حماية أملاكهم وارزاقهم بأنفسهم. المسؤولية عندكم من أعلى الهرم الى أدناه ونحن لن نقف متفرجين على تخريب العاصمة”.

دريان

اهذا وستنكر مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان “ما قام به المخربون في العاصمة بيروت، محملا “الدولة مسؤولية ما حصل في وسط بيروت من أعمال شغب وتكسير وحرق للمحلات التجارية من أملاك عامة وخاصة، التي ينبغي أن تكون حامية لأملاك الناس”.

وقال في بيان: “إن غابت الدولة عن القيام بمهامها سادت شريعة الغاب التي لا يرتضيها عاقل ولن نسكت بعد الآن عن مثل هذه الأعمال المنافية للأخلاق الإنسانية والمخلة بالأمن” .

وأضاف: “دار الفتوى تدعو جميع المسؤولين في الدولة الى القيام بواجبهم، والا دخلنا في المحظور وهو مزيد من الفوضى وظلم الناس والتعدي على حقوقهم وأملاكهم بغير وجه حق، وهذا حرام بكل المفاهيم الدينية والأخلاقية والقانونية” .

المشنوق

بدوره أكد النائب نهاد المشنوق ان “تحالف الموتوسيكلات” الذي تذكّر فجأةً أنّه فقير وجائع، بتعليمات مباشرة من قيادته، وبجدول أعمال تدميري محدّد وله أهداف لا علاقة لها بالثورة لا من قريب و لا من بعيد”، وأضاف، “علينا، نحن أهل المدينة، وناسُها، وسكّانُها، ومحبّوها، سنّةً وشيعةً ودروزاً ومسيحيين، أن ندافع عن مدينتنا ضدّ تدمير الأملاك العامة والخاصّة”.

السابق
دريان يستنكر ويرفع سقف المواجهة: لن نسكت بعد الان!
التالي
اصابات جديدة بـ «كورونا» وحالة وفاة.. هذا ما جاء في تقرير «الصحة»