الأزمات تتوالى.. مصارف أجنبية توقف تعاملها مع لبنان!

جمعية المصارف

تتفاقم الأزمات المالية والاقتصادية على كافة الاقطاعات يوما بعد يوم، ويبدو ان الأزمة المصرفية استفحلت مع اتخاذ مصارف أجنبية قرارات ‏بوقف التعامل مع لبنان، لجهة تحويل الأموال منه وإليه.

أبرز هذه المصارف هو مصرف‎ ‎‎”HandelsBanken” ‎السويدي، الذي يعمل في خمس أسواق أيضاً خارج السوريد، وهي: ‏الدانمارك، فنلندا، هولندا، النرويج، بريطانيا. المصرف السويدي، وهو شريك للعديد من ‏الشركات الكُبرى والمؤسسات المالية، أصدر أخيراً لائحة تضمّ البلدان المسموح لها القيام ‏بعمليات الدفع عبر الحدود، أكان إرسال أو استقبال الأموال، وقد شُطب اسم لبنان منها. ‏وسيبدأ تنفيذ هذه اللائحة مطلع تموز المقبل.

اقرأ أيضاً: انتهى القطاع المصرفي اللبناني والبديل هو المصارف الأميركية والأوروبية

خطوة‎ “HandelsBanken” ‎ليست يتيمة،بحسب “الأخبار” بل ‏تندرج في سياق السياسة الجديدة التي يعتمدها عددٌ من المصارف في كل من الدانمارك ‏والنرويج والسويد وفنلندا وآيسلندا، والهادفة إلى منع التحويلات المصرفية من لبنان وإليه. ‏لماذا؟ تقول مصادر مصرفية إنّ “هذه المصارف تتحجج بتطبيق قانون مكافحة تبييض ‏الأموال”. ولا تستبعد المصادر أن “تمتد هذه الإجراءات لتشمل دولاً أوروبية عدّة، نتيجة ‏الأزمات المتلاحقة التي يُعاني منها القطاع المصرفي اللبناني‎”.‎
بالإضافة إلى ذلك، تستمر مصارف المراسلة الأجنبية (أي المصارف التي تعمل كضامن ‏لتسديد مبلغ إلى مُصدّر ما، بالاتفاق مع المصارف اللبنانية التي تعمل كضامن لتسديد ‏المبلغ من قبل المستورِد) في تضييق الخناق على التعاملات مع المصارف اللبنانية. فبعد ‏مرحلة أنّ المبالغ المودعة لدى المصارف المراسلة الأجنبية لم تعد كافية لتسديد التزامات ‏المصارف المحلية، بدأت مصارف المراسلة “تشديد العمليات وتأخير اتمامها، بعد أن كانت ‏بحاجة في السابق إلى أيّام قليلة”.

أما الأمر الآخر، فهو أنّ بعض مصارف المراسلة باتت ‏تمنع عملية الـ‎”Nesting”‎، أي العمليات التي تقوم بها مصارف لبنانية، عبر مصارف مراسلة ‏عالمية، لحساب مصارف لبنانية أخرى لا تربطها اتفاقات المصارف التي تربطها علاقة ‏بمصرف مراسلة، تُجري العمليات الخارجية لصالح مصرف محلي آخر لا يملك عقدا مع ‏مصرف مراسلة‎.‎

السابق
مع بداية الأسبوع.. بكم حددت نقابة الصرافين سعر صرف الدولار اليوم؟
التالي
كارثة جديدة تلوح في ‏الأفق‎..‎ زيادة سعر المازوت؟!