السيد جعفر مرتضى يشدد على تنزيه نساء الأنبياء: لا يجوز سبّ السيدة عائشة

السيد جعفر مرتضى
سب السيدة عائشة والخلفاء الراشدين ولعن اهل البيت، من المسائل الحساسة في الملف السني- الشيعي ويشكل مادة متفجرة للخلاف في اية لحظة.

ما جرى مساء اليوم من سب للسيدة عائشة هو ضرب “تحت الحزام” وتجاوز للخطوط الحمر كافة، ومن قام بالعمل ورغم الزعم انه مدسوس وطائفي وباحث عن فتنة، فإنه يدرك حجم فعلته، لكونها تضرب على وتر الحساسية السنية – الشيعية، ولا سيما في السب واللعن التي يُتهم غلاة الشيعة فيها، ولا سيما العلماء المتشددون بأنهم يمجدون اللعن والسب للسيدة عائشة وللخلفاء الراشدين كأبي بكر وعمر بن الخطاب.

هذا الامرالذي ادرك المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله خطورته وابعاده المذهبية وكان من بين الذين تجرأوا شيعياً على تحريم السب واللعن لعائشة والصحابة، كما استدرك الايرانيون ورغم الخلاف المستحكم سياسياً ومذهبياً مع السعودية، ان استمرار الشيعة في السب واللعن يصيبهم في مقتل.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يستدرج البلد الى نزاع مسلح..واللعب على وتر فتنة سنية-شيعية!

ومساء اليوم روغم استدراك لكل من دار الفتوى والرئيس سعد الحريري لخطورة ما صدر عن بعض الشيعة الموتورين او المأجورين ويجوز الامران، كما تنبه “حزب الله” ولو لرفع العتب مع المجلس الشيعي والشيخين عبد الامير واحمد قبلان ان التوقيت ليس ملائماً مع مغامرة سنية –شيعية من هذا النوع.

استدرك الايرانيون ورغم الخلاف المستحكم سياسياً ومذهبياً مع السعودية ان استمرار الشيعة في السب واللعن يصيبهم في مقتل

وتطرح اشكالية سب الصحابة وعائشة من الشيعية ولعن السنة او الموتورين منهم والمغالين في سب ولعن اهل بيت النبي محمد، انها مادة متفجرة يعرف من يلجها انه ينفخ في بوق الفتنة ويستدرج الرصاص بين بربور وكورنيش المزرعة مثلاً او بين بربور او الطريق الجديدة والفاكهاني.

موقف لافت وخارج السرب الشيعي المتشدد

وفي موقف لافت لآية الله المحقق الراحل السيد جعفر مرتضى، ينقل الشيخ محمد علي الحاج العاملي عنه وفي مقابلة منشورة في “موقع جنوبية”  في 6 ايار من العام 2016 ، عقب  سؤاله عن رأيه فيما ينسبه البعض للسيدة عائشة، فقد رفض رفضا قاطعاً الكلام حول ما يدعيه البعض من حصول الفاحشة ؛ معتبراً أن إجماع علماء المسلمين الشيعة قائم على تنزيه نساء الأنبياء عن الفاحشة . كما اعتبر انه لا يوجد بين علماء الدين الشيعة نهائياً من ينسب ذلك للسيدة عائشة ، و أن كل من تحدث بالأمر هم غير العلماء ، بل من العوام – على حد تعبيره ، و هذا ينم عن جهل القائل بما عليه علماء الشيعة .

ويؤكد هذا الموقف اليوم ان هناك وجهان في التعاطي. والخطاب الايراني و”الحزب للاوي” منه وجه ضمني لشد العصب الشيعي الداخلي، وآخر للمزايدة على الوحدة الاسلامية والتكاذب التاريخي بين السنة والشيعة، وعمق الخلاف بينهما الى حد قابل للتفجر في اي لحظة.

السابق
«حزب الله» يستدرج البلد الى نزاع مسلح..واللعب على وتر فتنة سنية-شيعية!
التالي
«الانتفاضة – 2» في لبنان تنطلق وسط..كمائن سياسية