لولا المسيحيين سلاح «حزب الله» فاقد للشعبية..أداة ابتزاز ومحاصصة!

تظاهرة ضد سلاح حزب الله

الشرعية الشعبية التي تغنى بها “حزب الله” والتي غطي بها سلاحه، تظهر هشاشتها يوماً بعد يوم ولا سيما ان البيئة الحاضنة الشيعية بدأت تتذمر منه وتخرج الى الشارع في حين يبتز حلفاءه اللبنانيين ويسطون على مزيد من السلطة ومنافعها. ولولا الغطاء المسيحي لسلاحه والمرهون بمدى دعمه لمكتسبات السلطة لكل من سليمان فرنجية وجبران باسيل، لكان السلاح والحزب في وضع حرج اليوم.

في الانتخابات النيابية الاخيرة في العام 2018، أظهرت الارقام ان “حزب الله” حصل على حوالي ٢٢ ٪ من أصوات المقترعين. بفضل “حركة أمل” و العونيين ضمنا الطاشناق والمردة، وهذه الاصوات ترفع تغطية سلاحه الى الخمسين في المئة من أصوات اللبنانيين.

إقرأ أيضاً: بلطجية «الثنائي» يتحركون من الضاحية و«الخندق»..والجيش يتصدى لهم عند «الرينغ»!

ومن دون هذه الاطراف يفقد هذا السلاح الغطاء الشعبي و الطائفي. ولكن التغطية من هذه الاطراف ليست مجانية. فالمعادلة معروفة: نمنحك التغطية لسلاحك ودورك الإقليمي، تمنحنا التغطية في صراع المحاصصة ونهش الدولة و المال العام.

معمل سلعاتا

قضية معمل سلعاتا أعادت تثبيت هذه المقايضة. صوّت الحزب ضد المعمل، فورا باسيل لوح بإتخاذ موقف ضد السلاح وسمعنا زياد أسود وعطالله وغيره. “حركة أمل”بدورها لأسباب شيعية ذكرت الحزب بهذه المقايضة بطريقة ثانية و ذلك عبر “باسات” يعطيها بري لأطراف ١٤ أذار من تحت الطاولة كل ما حرد ضد الحزب. الحزب أيضا يعيد تثبيت المعادلة كل ما تلكأت هذه الأطراف بدعمه.

السلاح والمحاصصة

ثمن سلاح الحزب على اللبنانيين وفق السياسة التي إنتهجها هو المحاصصة. الحزب أصبح الراعي الأول للنظام وهو من حمى النظام في وجه 17 تشرين. العهد ممنوع ان يسقط. الحزب ليس ضحية إبتزاز. الحزب لجأ الى هذا النوع من المقايضة لأن وظيفة سلاحه أصبحت ترأس حربة مشروع النظام الإيراني بالمنطقة وأغلب اللبنانيين لا يوافقون على ذلك.
لذلك، أنا مع سلاح الحزب بس ضد العونيين و”أمل” والمحاصصة هو شعر برأيي. لولا الحزب، عون و بري ما “شافوا” الرئاسة و لولا عون و بري، الحزب أقلية شعبية و من دون غطاء طائفي.
السلاح له دور صريح و معلن ضمن مشروع النظام الإيراني و ثمنه المسكوت عنه، هو المحاصصة في لبنان!

السابق
مليونا مشاهد لفيديو محرج بطلته نادين نجيم وصديقتها!
التالي
عراضة إعلامية لوزيري الدفاع والداخلية.. وفهمي سيحمي «المتظاهرين السلميين»!