المجلس الثقافي الجنوبي ينعي محسن إبراهيم: عظيم من بلادي ينضم إلى الخالدين

محسن ابراهيم

نعت منظمة العمل الشيوعي إلى “الشعب اللبناني والشعوب العربية” أمينها العام محسن ابراهيم “الذي وافته المنية بعد عمر مديد أمضاه دون انقطاع في خدمة القضايا الوطنية والقومية”.

ونعى إبراهيم أيضا عدد من الأحزاب والشخصيات اللبنانية، وأصدر المجلس الثقافي الجنوبي بياناً نعى فيه الفقيد الوطني جاء فيه:

محسن ابراهيم (أبو خالد)… إسم حفر عميقاً في وجدان أجيال من اللبنانيين على تنوعهم واختلافهم، فمنهم من شاركه في قناعاته، ومنهم من رآه خصماً شريفاً سلاحه الموقف والكلمة الحرة.

اقرأ أيضاً: قيادات لبنانية وعربية تنعي ابراهيم.. وهذه تفاصيل مراسم التشييع

إنه وجه بارز في تأسيس وقيادة الحركة الوطنية اللبنانية، فزامل المعلم كمال جنبلاط والشهيد جورج حاوي والكوكبة المضيئة في تلك المرحلة التاريخية، حيث طرح البرنامج المرحلي للإصلاح الوطني والديمقراطي في لبنان. ويكاد يكون الوحيد الذي أجرى مراجعة نقدية رفض فيها الحرب الأهلية، واعتبرها عبثية وأساءت كثيراً لمشروع الإصلاح. مع رفيقه جورج حاوي أطلق نداء المقاومة الوطنية اللبنانية (جمول) ضد الاحتلال الإسرائيلي، فشكل رمزاً وعنواناً لظاهرة في تاريخ لبنان من أنبل وأرقى الظاهرات والتجليات في زمن النكسات والخسارات.

شارك مع رفيقه في النضال الأستا حبيب صادق في معاركه الانتخابية والثقافية، فكان المفكر والمقترح لكثير من الخيارات التي اتخذت عن طريق التغيير السياسي وفي تبني مشروع الثقافة الوطنية الديمقراطية، الذي يعتز المجلس بأن يكون من روادها الأساسيين. عرفته ساحات النضال العربي والفلسطيني تحديداً، فكان الصوت المدوي إلى جانب ياسر عرفات في نضاله من أجل القضية الفلسطينية وقرارها الوطني المستقل.

إن المجلس الثقافي للبنان الجنوبي،إذ يقدر عالياً دور أبو خالد في بناء وتعزيز تيار الثقافة الوطنية الديموقراطية، ودعمه للمجلس في سعيه من أجل هذا الهدف. يتقدم من الرفاق في منظمة العمل الشيوعي، ومن عموم التيار اليساري، ومن المقاومة الفلسطينية قيادة وشعباً بأحر التعازي لفقدان من طبع بإسمه مرحلة هامة من حياة لبنان الوطني واستهداف بناء الدولة المدنية دولة القانون والمؤسسات .

وداعاً أبا خالد في هذه اللحظة الصعبة والقاسية من الأزمة التي يعيشها لبنان، ويتطلع عبر انتفاضته للنهضة والبناء… ونحن في هذا الزمن ندرك كم هي الحاجة لنموذج أبو خالد المناضل النهضوي، الذي من الصعب تكراره. عظيم من بلادي ينضم إلى الخالدين أبداً في وجدان وضمير الساعين إلى التغيير.

السابق
الشائعات في زمن الفيروس: رحمة رياض وعائلتها مصابون!
التالي
هل سيصبح السفر أكثر تكلفة بعد كورونا؟