نصرالله يتحدث عن ضغط أميركي لتغيير مهام «اليونيفيل».. ويربط السلاح بالردع!

بعد الدعوة الأممية للحكومة اللبنانية للعمل على نزع سلاح حزب الله من قبل الجيش اللبناني، لما له من تداعيات سلبية على علاقات لبنان مع الخارج والداخل أيضاً الذي رحّب بالفكرة، علق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم الثلاثاء، قائلاً: “المستعجلون على نزع سلاح المقاومة عليهم أن يقرأوا التاريخ والإنجاز اللبناني بعد التحرير هو الحماية والردع وهذا موجود باعتراف العدو”.

وربط نصرالله السلاح بالعدو الإسرائيلي كعادته، قائلاً في مقابلة مع إذاعة “النور” لمناسبة عيد المقاومة والتحرير: “إسرائيل تعرف أن أي قصف للبنان لا يمكن أن يمر من دون رد وهذه قاعدة من قواعد الاشتباك”، مضيفاً: “المعادلة اليوم أننا نرد على العدو اذا قتل ايٌّ منا في أي مكان”.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يُنكّل بـ«اليونيفيل»..ويفتعل «غضب الأهالي» في بليدا وميس الجبل!

وعن ما يقال من مشاعٍ لتغيير مهام “اليونيفيل” في لبنان وكشف ضهر “المقاومة”، قال نصرالله: “لبنان رفض تغيير مهمة اليونيفل لكن الاسرائيليين يريدون اطلاق يد اليونيفل وأن يكون لها الحق بمداهمة وتفتيش الأملاك الخاصة وهناك ضغط أميركي على لبنان بهذا الملف”، مضيفاً: “حزب الله ليس ضد بقاء اليونيفيل ولكن التغيير في المهمة يمسّ بالسيادة اللبنانية”.

ولفت الى أن “معادلة إسقاط المسيرات الإسرائيلية في الأجواء اللبنانية ما زالت قائمة ومنذ اعتداء المسيّرات في الضاحية لم يعتدِ العدو مجدداً بهذه الطريقة”.

كما وعلّق نصرالله على الغارات الإسرائيلية التي تشن على مواقع الحزب ومواقع إيرانية في سوريا، إذ لفت الى أن “ذهاب إسرائيل إلى المعركة في سوريا دليل على انتصار محور المقاومة وهناك فصائل في المعارضة السورية كانت على اتصال مع إسرائيل وتتلقى منها الدعم على مختلف المستويات”.

واشار نصرالله الى أن “اليوم لدينا قدرات عسكرية لم تكن موجودة قبل العام 2006 ولدينا تطور في حرب الأدمغة وفي الخطط والبرامج والكم، لكن كل هؤلاء هم العامل الثاني، لأن العامل الأول هو الحفاظ على هذه الروح التي ستستمر بقوتها وعشقها لله والإستعداد للتضحية”.

ولفت أمين عام الحزب، إلى أن “غياب الإحتفالات بذكرى التحرير نقطة ضعف في الجانب اللبناني لكن أغلب القادة الإسرائيليين تحدثوا في الاسبوع الماضي، وهم كانوا قبل العام 2000 كانوا ضباط في جنوب لبنان، وحتى الآن في الإعلام الإسرائيلي يتحدثون عن خطاب بيت العنكبوت، والسبب لأنها جاءت في توقيتها على ضوء هزيمة مذلة تحت النار”.

المقاومة والتحرير

وقال: “في الموضوع الروحي والمعنوي والنفسي لدى الإسرائيلي هاجس، ولذلك عندما يتحدثون عن لبنان من العام 2006 يتحدثون عن جبهة لديها حساباتها الدقيقة، ويتحدثون عن أن المقاومة الموجودة الآن مختلفة عن المقاومة التي كانت موجودة في العام 2000، وعن عدم قدرتهم على منع تعاظم قوتها، أما في لبنان فهناك قوة ردع على طرفي الحدود، وهذه نقطة قوة للبنان لأن المعتدي كان دائماً للإسرائيلي، وهذه نتيجة قناعة الإسرائيلي بأن ليس أمام عدو يستهان به، والمقاومة من العام 1982 كانت ترى ما حصل في العام 2000، والعودة إلى خطابات السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب في بداية المقاومة تؤكد ذلك، وهذه سنة طبيعية بأن مواجهة المحتل بمقاومة ويقاتل بنفس طويل وبثقة النتجية هي النصر”.

وأضاف نصرالله، “حديث قيادات إسرائيل عن لبنان إختلف بعد هزيمتهم عام 2006 والردع الموجود ضدهم هو نتيجة المعطيات الواقعية وليس نتيجة خطابات”.

وأكد أن “الأحزاب الوطنية في لبنان كلها شاركت في المقاومة خصوصاً في السنوات الأولى، وحزب الله في السنوات الأخيرة ربما كان له حضور استثنائي”، مشيرًا إلى أن “أداء المقاومة عام 2000 جنّب لبنان حرباً أهليّة طائفية خطّط الإسرائيلي لإشعالها”.

ولفت إلى أنه “لم يكن هناك إجماع لبناني على المقاومة حتى يقال إنها خسرته، والحضور الأميركي المباشر إلى المنطقة هو تعبير عن ضعف حلفائها وهو مؤشر قوة لمحور المقاومة”.

وقال: “لا نقول إن البيئة الاستراتيجية بكاملها لمصلحتنا لكنها ليست لمصلحة العدو بالكامل أيضًا وهناك مستوى عال من التوازن ومن دون هذا التوزان لوجدنا اسرائيل تشن حربا على لبنان الآن”.

وأكد نصر الله، أن “كل الحدود والمستوطنات الاسرائيلية خارج دائرة الامان في حال اعتدي علينا”، مشيرًا إلى أن “المستعجلون اليوم على نزع سلاح المقاومة يستطيعون قراءة التاريخ”، للافتًا إلى أن “إسرائيل تعرف أن أي قصف للبنان لا يمكن أن يمر من دون رد وهذه قاعدة من قواعد الاشتباك”.

وأعلن أنه “يوم كَشف الأنفاق، أرسل الاسرائيلي للحكومة اللبنانية عن طريق 3 قنوات للقول انه يريد فقط كشف الانفاق وليس أكثر من ذلك”.

السابق
ما حقيقة مخالطة وزير الزراعة أحد مصابي الـ«كورونا»؟
التالي
بعد ووهان.. الصحة العالمية تعلن عن بؤرة جديدة للكورونا!