تمرد وغضب في الشارع.. الأسد يتلقى صفعة من البيت الداخلي وضباب يلّف القصر!

سوريا الاسد

لعلها المرة الاولى التي يتجرأ فيها مواليين للنظام السوري على نشر صورة تعرض الفرق بين الطبقة الغنية والمسحوقة في المجتمع من خلال دمج بصري قام به المصور جلال الدين جبري لصورة القصر الجمهوري في أعلى قاسيون وصورة العشوائيات في سفوح المزة.

نذير لحالة فوضى شعبية تزداد ملامحها على الملأ وتصدرها مواقع التواصل لرفض الشعب الخطاب الرسمي الخشبي خاصة مع تزايد الآثاار السلبية لأزمة كورونا وسوء تصرف الحكومة تجاهها.

لكن الأسد الذي يقبع في القصر الجمهوري منشغل كيف ينهي أزمة الخلاف مع ابن خاله رامي مخلوف والتي وصلت إلى الجميع عبر فيديوهات نشرها مخلوف على حساب خاصه به في موقع “فايسبوك” وما تلا ذلك من ارتدادات محلية وإقليمية.

إقرأ أيضاً: مخلوف في فيديو ثالث يحذّر من «الأثرياء الجدد» ويربط تدهور اقتصاد سوريا بانهيار شركته!

ووسط تجاذب الموقف الروسي بين تأييد استمرار بقاء الأسد في السلطة والتذمر من تعنت النظام في رفضه إجراءات إصلاحات سياسية، كثر الحديث عن مخطط روسي لإعادة هيكلة الاقتصاد السوري من مظلة رجال أعمال جدد تتصدرهم أسماء الأسد زوجة بشار والتي صدرتها روسيا في العام الفائت على أنها الوجه الاقتصادي الأبيض للحكم في سوريا وعلى إثرها تصاعد الخلاف بين أسماء ومخلوف ووصل ذروته بعد الحجز الاحتياطي على أموال عائلة مخلوف ومنعه من التعاقدات الحكومية ومن ثم من السفر.

انخفضت قيمة الليرة السورية إلى النصف في الشهر الأخير وسط سلسلة انهيارات متتالية منذ بدء التمرد ضد الأسد

على هذا كانت أصوات الشارع تتعالى بعد أزمة الانهيار الاقتصادي الأخيرة في سوريا والتي دفعت بمنظمة الغذاء العالمي إلى التلويح بدخول سوريا خط المجاعة بعد وصول نسبة الفقر فيها إلى 85 بالمئة.

في حين تفاعل الشارع الموالي مع جندي سابق في جيش النظام يدعى بشير هارون، أُصيب أثناء قتال المعارضة ويضع صورته مع الأسد وزوجته كغلاف لصفحته على فيسبوك، عندما انتقد الحكومة بعد قطع تمويل العلاج الطبيعي للمصابين .

وكتب: “تعاملنا مثل فرسان السباق، الذين قتلوا بالرصاص عندما أصيبوا، في كل يوم تقوم بإصدار قرار يكسرنا ويذلنا ويقتلنا”.

لم يصدر النظام أي تعليق رسمي على فيديوهات مخلوف واكتفى بزيادة الضغوط المالية والقانونية عليه

توتر على الأرض يقابله تخبط في دوائر القصر الجمهوري مع ملامح تمرد جديد في درعا فقد تم إرسال قوات النظام إلى المحافظة لقمع دوامة من عمليات الخطف والاغتيالات والكمائن التي أودت بحياة العشرات من القوات الحكومية في الأشهر الأخير، وبحسب عبدو جباسيني، الباحث في معهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا، أن من يقف وراء العنف ليس واضحا، ولكن يبدو أن تمردا جديدا في طور التكوين.

هذا ما يحول جبهات المعارضة في وجه الأسد إلى جبهة مفتوحة بعدما ظنّ أن سيطرته على البلاد عسكرياً ستمكن أركان سلطته، فكان العكس مع بدء تنفيذ قانون “سيزر” الذي سيعاقب كل من يدعم الأسد.

السابق
«زنار» المَخاطِر يشتدّ حول «لبنان الخارجي»
التالي
إتصالات لإحتواء تداعيات كلام أحمد قبلان..وبري مستاء منه!