في تصرف غير مألوف وصادم، تعرض الطبيب لؤي شلبي لاعتداء من قبل عناصر في الجيش اللبناني بسبب رفضه ترك مريضه يخضع للتحقيق من قبلهم، قبل يجري له الاسعافات اللازمة.
حيث علت الصرخات المنددة بأداء العسكر، وتم توجيه نداء لنقيب اطباء لبنان يفند فيه ما حصل امس الثلاثاء مع شلبي.
إقرأ أيضاً: قيادة الجيش تنتصر للطبيب في طرابلس.. توقيف عنصرين وفتح تحقيق!
وجاء في النداء التالي: “في الساعة السابعة مساء وفي طوارئ مستشفى دار الشفاء تعرض الدكتور لؤي شلبي إلى اعتداء من قبل عناصر الجيش اللبناني وذلك أثناء قيامه بواجبه الطبي في قسم الطوارئ اثناء معاينة المصاب بطلق ناري ع.ش … حيث أراد الدكتور إتمام عملية تقديم الإسعافات الأولية للمصاب …أراد عناصر الجيش التحقيق مع المصاب عندما كانت حالة المصاب حرجة ومن غير الممكن التحقيق معه… عندها حاول عناصر الجيش إسكات الطبيب والذي بدوره حاول منع إجراء التحقيق إذ أن حالة المريض لا تسمح بالتحقيق معه إذ كان يغيب عن الوعي”.
اضاف: “وبدون إتمام الإسعاف انهال أربعة من عناصر الجيش بالضرب المباشر على الزميل شلبي بالرغم من أنه عرف عن نفسه أكثر من مرة انه طبيب الطوارئ وهذا لم يشفع للطبيب الوقاية من التهجم عليه وكأنه مجرم حر”.
وختم: ” والدكتور لؤي شلبي طبيب لبناني خلوق يتبع إلى نقابة اطباء لبنان- بيروت رئيس اللجنة الطبية في مستشفى دار الشفاء”.
من جهتها، أكدت إدارة مستشفى دار الشفاء في طرابلس أنه “مساء يوم الثلاثاء في 19 أيار 2020 وبعد وصول جريح إلى طوارئ المستشفى إثر إشكال فردي، وبعد قدوم الجهات الأمنية المختصة، تعرض أحد أطباء الطوارئ في المستشفى للضرب من أحد العسكريين”.
وأضافت في بيان: “إننا في إدارة المستشفى إذ نستنكر هذا العمل المدان بكل المقاييس، ونحن على يقين من أن هذا الخطأ الفردي الذي قام به العنصر لا يمثل فيها قيادته ومرجعيته، نؤكد استمرارنا بعملنا وواجبنا الإنساني في تقديم الرعاية الطبية لجميع المرضى من دون استثناء، وتعاوننا مع كل الهيئات والمؤسسات العسكرية منها والمدنية”.
كما واكدت اننا “لسنا مع نشر مقطع الفيديو المسرب، وكلنا ثقة بأن الجهة العسكرية المختصة ستتابع الموضوع لإنصاف الطبيب والمستشفى”.
