علي الأمين يُفنّد فضيحة التهريب الى سوريا: «حزب الله» يحمي المهربين وهم يحمونه!

بعد فضيحة سحب الدولار من السوق المالي في لبنان وتهريبه الى سوريا عبرحليفها “حزب الله”، بالإضافة الى الكشف عن عمليات تهريب للطحين والمازوت الى سوريا ايضاً عبر المعابر الغير شرعية، قال رئيس تحرير موقع جنوبية علي الأمين: “لا أشك ان موضوع التهريب ليس جديد، يعني أمر قائم، لكن المستجد اليوم أن التهريب خرج عن المألوف أو الذي كان معتاد في السنوات السابقة أو عقود سابقة، على الحدود اللبنانية السورية، ودائماً يقال أن على دفتي الحدود ربما مواطنين لبنانيين يسكنون في سوريا يعني أو هم مقيمون في لبنان، هذا يتفهمه الكثيرون مما يتابع موضوع الحدود اللبنانية السورية سواء من جهة الشمال أو جهة الشرق، وحتى دخول المازوت من سوريا كان في السابق يأتي لكن كل هذه كانت كميات محدودة لا تشكل خلل على المستوى الاقتصادي أو على مستوى المالي”.

أضاف الأمين خلال مداخلة تلفزيونية: “الأمر الذي حصل في العقد الأخير ومنذ انفلات هذه الحدود وبروز حزب الله كطرف أساسي مسيطر على هذه الحدود لاعتبارات عسكرية وأمنية كما هو معروف، يعني في العقد الأخير شهدنا تطوراً هائل في مسألة عمليات التهريب، عندما يتحدث حاكم مصرف لبنان على 4 مليار دولار سنويا تقريباً – فيه 4 مليارات دولار تخرج من البلد – نحن لا نملك حدود إلا من جهة سوريا، لا نستطيع الذهاب إلى “إسرائيل” ولا نستطيع أن نذهب إلى مكان مضبوط على البحر”.

إقرأ ايضاً: «جنوبية» تكشف عن صفقة تبادل ببن النظام و«فيلق الشام» تضم جثة مقاتل من «حزب الله»!

ولفت الى أن “الأمر الآخر والأخطر إلى جانب منه أن خلال الفترة الماضية وخلال الأزمة السورية بدأ يدخل بضائع من المواد الغذائية بكميات هائلة بطريقة التهريب والتي تأتي عبر الأراضي السورية وتدخل إلى لبنان من دفع الجمرك والضرائب، فمثلاً مثل التبغ الدخان والمواد المعلّبة، مواد صناعية، مواد زراعية، كل هذا جرى تناوله. أنا كل ما أريد أن أقوله، لا أريد أن أناقش أن حزب الله هو من يدير عمليات التهريب، ولكن هو يرعى هذا الموضوع، وجوده وطريقة أدائه ونظام مصالحه القائم على الحدود اللبنانية، لا هو يدعم الفوضى القائمة، يعني النظام الفوضى القائمة على الحدود اللبنانية يتلاءم ما طبيعة الدور التي يقوم به حزب الله اليوم، بمعنى حزب الله يريد أن تبقى هذه المنطقة مفتوحة، ويريد أن يدخل ويخرج متى يشاء، يريد أن يخلق وضع غير شرعية وغير نظامي على هذه الحدود مما يجعل من وجوده وبقاءه أمراً “مفهوم وشرعي””.

أضاف: “نظام الفوضى والاستفادة الموجودين على الحدود، هو شرط ضروري لحماية دور حزب الله على هذه الحدود وبقائه على هذا الوضع. الأمر الأساسي إذا كان هذا الأمر لا يؤثر في فترات سابقة على الاقتصاد اللبناني وما إلى ذلك أما اليوم أصبح واضح أنه أمر خطير جداً يتطلب اتخاذ قرارات أساسية، قول السيد حسن نصر الله أن هذا الأمر يتطلب الجلوس مع النظام السوري والتنسيق أمنياً وعسكرياً وسياسياً وما إلى ذلك هو هروب من المسؤولية برأيي ومحاولة وضع لبنان أن ليس لديكم خيار سوى الاتفاق مع نظام الأسد ويعني بالضرورة أن لبنان سيتحمّل بالنهاية تبعات مثل هذا القرار بمعنى لا يزال التعاون مع نظام الأسد على الأقل دولياً ونحن اليوم على أعتاب صندوق النقد الدولي نطلب مساعدات أعتقد الأمريكان لا يقبلوا قانون قيصر معروف في هذا الموضوع”.

وقال الأمين : “نحن لا نتحدث عن آلاف الكيلومترات في لبنان، نحن نتحدث عن طول الحدود اللبنانية السورية يعني إمكانية ضبطها أمر يسير، والقول أنه لا يمكن دخول ربطة خبز أو تنكة مازوت ممكن أما سيارات وشاحنات تدخل وتخرج لا في إمكانية لضبط هذا الأمر، نحن نتحدث عن أقل من مئة كيلو متر حدود بين لبنان وسوريا وإمكانية ضبطها ممكن، وحتى الجيش اللبناني أعلن بطريقة غير رسمية انه إذا أخذ قرار من الحكومة اللبنانية بضبط الحدود هو قادر، ولكن المسألة سياسية”.

أضاف: “نصر الله ربط القرار السياسي بالتفاهم مع الأسد وأن الأمر سيبقى كذلك ما دام ليس هناك اتفاقاً مع الاسد وما يدل ذلك على أن هذه المسألة دخلت بالحسابات السياسية لا شك أن اللبنانيين هم الذين يدفعون ثمن الأكبر في هذا الموضوع باعتبار أننا نحن نشاهد اليوم أن بسبب عقوبات على سوريا يشكل لبنان هذا المنفذ لتمرير الكثير من الأمور، فيما يتعلق بالمواد الأساسية المدعومة من الدولة اللبنانية كما أشار الزملاء يعني مسألة المازوت ومسألة القمح والدواء كل ذلك لكن يتم بأن لبنان يدفع كلفة عالية لهذا الأمر”.

وشدد على أن “نظام الفوضى يبرر وجود شيء غير منطقي مثل حزب الله طرف لبناني يقاتل في سوريا يفتح على الحدود ويذهب أينما يريد لأنه لا دولة في لبنان. وبهذا المعنى أقول نظام الفوضى مفيد لحزب الله يعني فكرة الفوضى فكرة أننا نملك هامش شكل دولة، لدينا شبه حدود متفلتة، هذه الوضعية الدولة المعلّقة إذا صح التعبير هي نموذج المثالي الذي يريده حزب الله ليس لأنه يحب هذا النموذج كنموذج إنما بقدر أن هذا النموذج يوفر له مصالحه ويوفر له تبرير ما لا يمكن أن يبرر في أي دولة في العالم، مثل الوضع في لبنان، يعني أبسط شيء لو عملنا بما يقول الأستاذ فيصل دع الجيش يستلم الحدود سيجيب لماذا، فالجيش يقدر لإسرائيل، يجب أن يكون هناك سلاح ما أقوله أن هذه المسألة غير الطبيعية المتفلتة هي لتبقى وتستمر يجب أن يكون هناك حالة من الفوضى وحالة من المستفدين من الفوضى أكيد المهرّبون مستفيدين من الفوضى وأكيد هناك ناس كثيرين مستفيدين، ما في حزب الله يهرّب لوحده ويخلق نظام مصالح من المهربين يشكل حماية للحزب بهذا المعنى هو يحمي هؤلاء وهم يحمونه أيضاً بهذه الطريقة أو بأخرى”.

وعما إن كنا قد “وصلنا إلى مرحلة نقول فيها بأن لبنان أصبح دويلة بدولة حزب الله”، قال الأمين: ” لبنان ينهار ينتهي اليوم، دعنا نقول لبنان يتآكل، كل شيء يتآكل فيه اليوم، يعني إذا نظرت بكل شيء مثلاً على مستوى الدولة، اقتصاد، يعني أحياناً ما كان في مؤسسات ولكن كان هناك اقتصاد، كان هناك تفلت ولكن كان هناك مال، الآن في تحلّل لكل شيء دولة عاجزة وحتى حزب الله اليوم يقف على ركام دولة، أوصل الأمور إلى مرحلة نقول فيها أننا انتهينا بمعنى الحقيقي للدولة”.

السابق
رجل دين لبناني ضحية كورونا.. قضى في الغربة!
التالي
أميركا تضع يدها على شركة مقرها لبنان: مُرتبطة بنظام الأسد ومسؤولة عن برامج الأسلحة الكيماوية!