تعزيزات عسكرية إلى درعا.. وخوف من عملية مرتقبة للنظام!

درعا

يتجه الوضع في الجنوب السوري وخاصة مدينة درعا إلى التصعيد، سلسلة من الاغتيالات لشخصيات أمنية وعسكرية تتبع للنظام وزعماء سابقين في المعارضة المسلحة داخل المدينة، تزامن ذلك مع إعادة تمركز قوات النظام والميلشيات التابعة لها خلال الأيام القليلة الماضية في عدة نقاط داخلد درعا وسط مخاوف من شنها حملة عسكرية ضد أبناء المنطقة.

وذكرت وسائل إعلامية محلية أن تعزيزات وصلت إلى مدينة إزرع بريف درعا مؤخراً ضمت سيارات دفع رباعي وعناصر من “الفرقة الرابعة” و”حزب الله”، وشملت التعزيزات عربات شيلكا و”BMB” وسيارات تحمل مضادات أرضية وأعداداً من المجندين في صفوف جيش النظام، خاصة أن إزرع كانت مقراً لانطلاق حملات قوات النظام ضد درعا البلد والريفين الغربي والشرقي خلال فترة المعارك الضارية.

ولفتت الى أن قوات النظام عززت حواجزها ومقراتها المنتشرة في ريف درعا الغربي ومحيط مدينة طفس، وسط استنفار كبير منذ أيام. وفي ريف درعا الشرقي وصلت تعزيزات إلى اللواء “52” بالقرب من مدينة الحراك، وشملت آليات وناقلات جند.

وأعاد النظام تفعيل “كتيبة نامر” قبل أيّام، ودعّمها بآليات وعناصر، مشيرة إلى أهمية موقعها إذ تقع على ثلاث طرق تؤدي إلى كل من بلدة الصورة ومليحة العطش والمطار الزراعي في إزرع.

إقرأ أيضاً: الجنوب السوري إلى الواجهة.. اشتباكات محلية بتواجد روسي والنظام غير معني!

عملية عسكرية جديدة!

تزامنت التعزيزات الجديدة مع السكان من عملية عسكرية مرتقبة في عدد من البلدات والقرى للبحث عن مطلوبين للنظام، وسط مخاوف حقيقية من عمليات قتل واعتقال قد تطال العشرات من المدنيين، الذين رفضوا القتال في صفوف النظام، خاصة أن النظام استشرس في عملياته العسكرية داخل الجنوب بعد فشله في الهيمنة في شمال وشرق سوريا.

وما يدل على العملية القادمة هي حشود عسكرية ضخمة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها عند تل الخضر المتاخم لمدينة درعا من الجهة الغربية بالإضافة لتعزيزات وصلت إلى بلدة اليادودة، وسط معلومات عن نية قوات النظام إجتياح ناحية المزيريب لإلقاء القبض على القيادي في فصائل التسوية أبو طارق الصبيحي الذي قتل 9 عناصر من قوات النظام.

وكان من المفترض أن يتم تسليم المطلوب من قبل وجهاء المنطقة بوساطة روسية، إلاّ أن صبحي لايزال متوارياً عن الأنظار حتى الآن.

وكان القيادي في الجيش الحر السابق انتقم لمقتل ولده وزوج ابنته الإثنين على يد قوات الأسد ورمي جثتيهما شمال بلدة عتمان. وقام بخطف 9 من عناصر الأسد من مخفر بلدة المزيريب، وقام بتصفيتهم جميعاً، وإلقاء جثثهم قرب دوار الغبشة في البلدة.

السابق
عبد الرؤوف الأمين (فتى الجبل) في رثاء كامل بك الأسعد (1924)
التالي
دعوات الى وقفة اعتراضية اليوم احتجاجا على وحشية النظام اللبناني و ممارساته!