بعد تعرضه لـ«جنوبية»..محفوظ يتراجع «إلكترونياً» أمام تصدي الإعلام لتجاوزاته!

عبد الصمد التقت المجلس الوطني
امام هول ما اقترفه عبد الهادي محفوظ من انتهاك لحرية التعبير وقدسية الاعلام، وفي ظل تصدي "جنوبية" لمحاولاته السطو على المواقع الالكترونية، وجد نفسه مضطراً الى التراجع.

غريب امر رئيس المجلس الوطني الممدد له عبد الهادي محفوظ، وقدرته على نكران تصريحاته وعنترياته بين ليلة وضحاها، فبعد ان كان يهدد المواقع الالكترونية والتي ليس له سلطة عليها بالويل والثبور وعظائم الامور، عاد ليتمسكن بعد كشف لعبته وهشاشة موقفه.

وبرز اليوم بيان لمحفوظ كما سبقه بيان لبعض المواقع في الجنوب وآخر تلاه لبعض المواقع في الشمال وكلها بيانات غب الطلب للدفاع عنه وايهام الرأي العام انه له قاعدة اعلامية جاهزة للذود عنه.

ولعل ابرز ما في بيان محفوظ انه تراجع عن تهديداته ضد “جنوبية” مدعياً حرصه على حرية الاعلام، كما تراجع عن مساعيه لانشاء نقابة للمواقع بالاضافة الى “انشاء مخفر” و”ضابطة عدلية الكترونية” قوامها اللجنة الموقتة المزعومة والتي الفها بدورها لتكون يده الفتاكة بحق المواقع الاخرى!

تصدي “جنوبية” لجم محفوظ!

وتؤكد معلومات واسعة الاطلاع لـ”جنوبية” ان تراجع محفوظ جاء امام ردة الفعل الاعلامية، ولا سيما من موقع “جنوبية” والعديد من المواقف المتضامنة معه من العديد من المواقع المحلية والعربية ومؤسسات المجتمع المدني والمراصد الاعلامية، واعتراض العديد من المسؤولين والمعنيين بالمجال الاعلامي والنقابات على خطورة ما يقوم به محفوظ لجهة استحداث نقابات جديدة ولجهة مخالفة القوانين والقيام بأعراف جديدة وناهيك عن مسه المباشر بالحريات الاعلامية المقدسة وقدسية التعبير عن الرأي التي يريد محفوظ مصادرتها كرمى لتزلفه للعهد وحسان دياب.

إقرأ أيضاً: في يوم حرية الصحافة وذكرى شهدائها..محفوظ يستقوي ويتوعد!

وتقول المعلومات ان عبد الهادي ومع شعوره انه “اصطدم بحائط” الحريات، وفتح جبهة ليس “قدها” في وجه المواقع الالكترونية، اضطر الى التراجع التكتيكي والتبرير وارسال الاشارات الايجابية تجاه المواقع ووزارة الاعلام ونقابتي المحررين والصحافة.

لم تنفع بيانات غب الطلب والتي صدرت عن لجنة عينها محفوظ وسماها موقتة في التخفيف من خطورة ما قترفه بحق جنوبية!

اما عن زعمه انه لا يتدخل في عمل المواقع، فيؤكد بيان صدر امس وسبق بيان محفوظ وهو غب الطلب من شخص يقيم في صور ويدعي انه “مستشار” محفوظ وان الاخير ينفذ رغبة الرئيس نبيه بري بإستحداث نقابة شيعية موازية للنقابة المارونية اي “المحررين” والسنية اي “الصحافة”.

عنتريات واعتذارات!

وعلى رأي الرأي الشرعي في الآية الكريمة اذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا ولا يكفي انه ممدد له ويستجدي تمديداً رابعاً او خامساً، فإنه مستمر في لعبة “توزيع” المهادنات فبعد اقراره في بيانه انه ينسق مع وزيرة الاعلام وان الاخيرة تدعمه في سبيل تحصين المواقع، عاد في آخر بيانه الى التذكر ان هناك جسماً إعلامياً ونقابتي صحافة ومحررين وجه لهم جميعاً التهئنة لمناسبة عيد الشهداء فلسنا في ترف التنافر والتنازع غير المجدي وحرية الإعلام هي رصيد وميراث وطني نعتز به جميعا”.

فأين كلامه العنتري عن التمايز عن النقابتين وتأسيس نقابة جديدة اذ يبدو في بيانه اليوم ان بدل من ان يدعي حماية المواقع وانشاء نقابة لها بات يستجدي ايا كان ليحميه!

وفي سياق بيان محفوظ التراجعي وفيه الكثير من الكيدية والخبث والانسحاب مما قاله بحق “جنوبية” و”المدن”، عندما يقول: “انه قاوم محاولات التنكيل السياسي بمؤسسات الإعلام المرئي والمسموع وكانت للمجلس وقفات مشهودة مع جميع الزملاء ولايضيرنا ان يتنكر لها البعض”.

ورب سائل هنا عن هذه الوقفات ولا سيما ان المجلس بلا صلاحيات ودوره استشاري وتقريري فعلام من يهول؟ ولماذا يتمرجل؟ وعلام يستند؟

السابق
بتهمة التلاعب بسعر الدولار.. القاضي إبراهيم يطلب توقيف نقيب الصرافين!
التالي
بالفيديو: فضيحة الفضائح.. هكذا يهرّب مازوت لبنان الى سوريا!