«حوت» الدولار يفترس ليرة اللبنانيين..و «حزب الله» يتحايل بحفنة حصص!

الشارع يطالب برحيل الحكومة
لا يكتفي التجار من الجشع والاحتكار في حين تفلت الحكومة الدولار والاسعار بعيداً من الرقابة، في المقابل يلتف "حزب الله" على الجائعين وثورتهم بحفنة حصص! (بالتعاون بين "جنوبية" و"مناشير" و"تيروس").

عدادان باتا يتسابقان يومياً امام اعين اللبنانيين، إرتفاع سعر صرف الدولار المستمر وما يخلفه من تدهور معيشي وغلاء و”إعدام” القدرة الشرائية للمواطن وكذلك عداد “كورونا” الذي يرتفع ولو ببطىء ولكنه يوحي بأن ازمة الفيروس طويلة وقد تمتد الى ما بعد نهاية حزيران وربما تموز.  

كوي معيشي

في المقابل ومع إستمرار فلتان الدولار باتت الاسعار التي ترتفع يومياً وساعة بساعة أمراً لا يحتمل وتكوي معيشة اللبنانيين، تتخبط حكومة حسان دياب ومعها الاكثرية التي تدعمها وتقودها ولا سيما “حزب الله” والذي لا يوفر اي وسيلة لتقويض اي جهود لتطويق الحكومة والضغط عليها بالاضافة الى ممارسة البطش والتهويل على الثوار من الهرمل وبعلبك الى البقاع وما لا يقوم به عناصره يعهد به الى “سرايا المقاومة” او الى الاجهزة الامنية التابعة له في المناطق وتنفذ رغباته تحت حجة منع الشغب تارة وتارة اخرى عبر منع تفشي “كورونا” بمنع التظاهرات وإقامة الخيم.      

ممارسات مبطنة لحزب الله للقوطبة على الثورة عبر توزيع بعض المساعدات لتنفيس المطالب المعيشية والاجتماعية للمتعاطفين مع ثورة الجياع ولا سيما في البقاع!

وجديد هذه الممارسات المبطنة وللقوطبة على الثورة توزيع بعض المساعدات لتنفيس المطالب المعيشية والاجتماعية للمتعاطفين مع ثورة الجياع ولا سيما في البقاع بينما لا يشفق “حزب الله” في مؤسساته المالية على الشيعة ولا سيما في قرض الحسن حيث تجاوز اليوم دولار قروضه سعر السوق ليكوي بدوره الجنوبيين والبقاعيين!

البقاع

بقاعاً وفي حين ارتفع عداد الاصابات بـ “كورونا” الى ستة في مخيم الجليل في بعلبك، أُخضعوا جمعهم للحجر الصحي في مدرسة الأونروا، بعد  إصابة أربعة آخرين من عائلة المصابة الأولى منال شهابي، وسع “حزب الله” وقياديوه من دائرة توزيع المساعدات العينية في مناطق الهرمل وبعلبك، ما جعل الدعوات للوقفات الاعتصامية العمالية دفاعاً عن حقوقهم أقل من خجولة وعلى غير عادة ابناء منطقة بعلبك في الظروف العادية. فكيف يكون حالها في ظروف ارتفاع الاسعار وسعر صرف الدولار؟

ولكن الحراك في الهرمل كان اكثر ضجيجاً من بعلبك، وبحسب منير الناشط الميداني يقول  ان قبل سبعة اشهر اي في 17 تشرين كانت في علبك مميزة بالحراك، اقفلت جميعها وتحرك فيها الجياع، وخلال “كورونا” واليوم بسحر ساحر اصبح الجياع ميسورين وشبعانين”، باشارة منه ان الحزب بعد 17 تشرين ادرك مدى حالة الفقر والعوز، فكثف من توزيع” الكراتين” على الناس ووعدهم ان هذه المساعدات مستمرة للعائلات بشرط ان لا تنتفض بوجه حكومة حسان دياب.

وهذا ما يظهر انعكاسها سلباً على الساحات الميدانية وتراجع الحراك في البقاع الشمالي.

التهاب مواد الغذائية

وامام هذا الواقع تحولت بورصة اسعار المواد الغذائية الى مادة نقاش بين البقاعيين وعن قدرة المواطن بالحد الادنى المعتمد والذي اصبح يساوي ٤ دولار يومياً لمن لديه عمل، اما من لم يحالفه الحظ بايجاد عمل يترك على قارعة العوز.

يوسف عمار لـ”مناشير” يسأل عن وزارة الاقتصاد ودورها في ضبط فلتان الاسعار بطريقة هستيرية بحجة يبتدعها التجار بعدم وجود “الدولار”، فيما هم انفسهم يحتكرون السلع ويعودون بعد أن يتعطش السوق يعود لضخها من جديد بسعر يحدده التاجر بنسبة تصل الى 70 في المئة عن سعرها الدولاري، اي ان المواطن لا يكفيه ارتفاع سعر صرف الدولار ليرتفع موازاة له القيمة الشرائية للسلعة.

وقال كيف لوزارة الاقتصاد ان تحاسب المخالفين في الاسعار طالما الحكومة نفسها تخالف الاسعار الرسمية “من يضبط الحكومة والمصارف التي لازالت تعتمد السعر الرسمي 1515، فيما سمحت للصرافين بـ3200 ليرة، وهم يعملون فيها على سعر 4 الاف ليرة.

إقرأ أيضاً: الحكومة تلعب «الروليت الكورونية»..تخفيف «التعبئة» لإحتواء الجوع لا الفيروس!

ويشرح حسان خليل ان راتبه الشهري ٧٠٠ دولار، ويتقاضى “شيكاً” من رب العمل فيما يضطر على صرفه من البنك بالليرة اللبنانية بسعر ١٥١٥، وبالتالي يتم سرقتي امام عيني برعاية الدولة، اقبض راتبي بـ1515 وأشتري اغراضي على سعر دولار ٤ الاف ليرة عدا ارتفاع سعر الاسعار. من يعوض علي وعلى الناس؟ “.

الجنوب

وجنوباً، تخطى الدولار في القرض الحسن سعر صرف السوق السوداء، فيما بلغت قيمة سعر صرف الدولار في القرض الحسن ( فرع صور)  4000 ليرة في حين بلغ في السوق السوداء 3800 و3900 و قد حددت سعر الصرف نقابة الصرافين مع حاكم المصرف والقاضي المالي بـ 3200 ل والسعر الرسمي ما زال 1515 ليرة.

وشكت إحدى السيدات بعد خروجها باكية من فرع للقرض الحسن في صور والسبب انها “كانت تدفع 95 دولار أي 133000 ليرة و ليوم طلبوا منها دولار او ما يساوي 320000 ليرة و عندما شكت قال لها الموظف بأنه ينفذ اوامر ليس أكثر… فلم أدفع و اخاف ان أخسر الإسوارة التي رهنتها”.

بلدية صور

وأغلقت دورية من قوى الامن الداخلي ليل أمس في صور، المقاهي كافة لا سيما النقالة (الإكسبرس) عند مداخل المدينة والكورنيش البحري، بعد تسجيل ازدحام فيها خلال فترة بعد الافطار، وسطرت محاضر ضبط في حقهم لمخالفتهم قرار التعبئة العامة،

كما أخلت الكورنيش البحري من المواطنين بعد أن تدخلت القوى الأمنية لإخلاء الشاطئ الذي شهد ازدحام منذ ساعات الصباح.

ثورة الجياع لن يوقفها ترهيب او إعاشة!
ثورة الجياع لن يوقفها ترهيب او إعاشة!
السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية لليوم04/05/2020
التالي
«فضيحة» محفوظ الإلكترونية..«جنوبية» تنتقد الرئاسة و الحكومة!