لبنان «يتفلت» كورونياً و يغلي معيشياً..و« الثنائي» و«السرايا» يتحركان!

ثوار تعلبايا في الشارع منذ ايام
امام خيار الموت جوعاً او بـ"كورونا" او بمواجهة مع السلطة في الشارع، إختار ثوار الجوع الاخيرة لانها الفرصة الاخيرة ليبقى اللبنانيون على قيد الحياة. (بالتعاون مع "جنوبية" "مناشير" "تيروس").

الوجع “الكوروني” صار أدنى مرتبة من وجع الجوع والفقر والحرمان، بعدما أسقط الشارع آخر إدعاءات الحكومة التي مددت “التعبئة العامة” مرة جديدة ولاسبوعين جديدين الاسبوع الماضي لمنع الناس من ولوج الشارع كخيار اعتراضي على ممارساتها، بعدما شعرت ان زمام الامور افلتت من يدها ورجعت الكلمة للشارع ولثوار الجوع.

وإذا كانت ثورة 17 تشرين الاول هي العاصفة فإن ثورة 25 نيسان هي الطوفان: طوفان الجوع والقهر والفقر.

واليوم عاد “شبيحة” “حزب الله” و”سرايا المقاومة” الى الشارع، ومارسوا المعتاد من قمع واعتداءات على الناشطين من بعلبك والهرمل الى بر الياس، حيث اطلق عناصر من “السرايا” النار فوق رؤوس المتظاهرين.

غليان الشارع

واليوم إستمر غليان الشارع، ونزل الجائعون في كل لبنان متحدين “التعبئة”، والدولة التي لم توفر اي وسيلة امنية لقمع المتظاهرين تارة تحت حجة “الكورونا” وتارة اخرى تحت حجة عدم إثارة الشغب.

إقرأ أيضاً: «متصرفية الصيارفة والمصارف» تحكم.. و«ثورة الجياع» تفضح «حكومة التعبئة»!

ومع سقوط شهيد جديد من ثوار الجوع في طرابلس، عاد الزخم الى “عروس الثورة” وعروسة الشمال، في حين إستمر الاستعراض الامني للحكومة ونزل عناصر  امن الدولة والامن العام،  واوقفوا المزيد من الصرافين ولا سيما في المناطق الشيعية التي استثنيت امس وقد يكون القبض على ما تبقى من صرافين واضحين في صور، مجرد “شو” اعلامي بعدما لوحظ وفق مصادر جنوبية اختفاء الصرافين غير الشرعيين والمحميين من “الثنائي” الشيعي في محلة البوابة اليوم بالتزامن مع الدوريات الامنية!

ضبط خضار

ومن سوق الخضار في صور وصيدا وتنظيم المحاضر، التي لم تمنع يوماً الاحتكار وتحد من الغلاء المجنون حتى في الاصناف المحلية، والتي تنتج في لبنان بالكامل وهي منتوج وطني مئة في المئة فلماذا الغلاء الجنوني؟ وما هي رسالة المحتكرين والتجار من هذا الغلاء؟ وما الغاية من تجويع اللبنانيين وافقارهم ودفعهم الى حدين: إما الموت من الجوع و”كورونا” وإما الموت في مواجهة امنية مع السلطة!   

تراجعت الاحتجاجات في بعلبك والهرمل بعد تعرض الثوار لضغط وتهويل من شبيحة “الثنائي الشيعي” وصل الى حد التهديد بالايذاء الجسدي

“كورونيا”، اقفلت بورصة الاصابات مساء على 10 اصابات، ووسط تخوف صحي حقيقي من ان تؤدي التظاهرات الى تفش الفيروس القاتل، وتذهب كل اجراءات وزير الصحة محمد حسن هباءً. ويضيع على البلد شهران من الحرمان والجوع والعذاب بين الجدران الاربعة!  

 البقاع

بقاعاً، تراجعت الاحتجاجات في بعلبك والهرمل بعد تعرض الثوار لضغط وتهويل من شبيحة “الثنائي الشيعي” من ضغط ، وصل الى حد التهديد بالايذاء الجسدي  بحسب ما يؤكده الناشط البعلبكي حسن لموقع “مناشير”، والذي يقول: انه بصدد  نقل نشاطه الميداني من بعلبك الى ساحة الشهداء، خلال اليومين المقبلين.

في المقابل دخلت سرايا المقاومة في برالياس، على خط تسعير الخلاف بين ثوار من المرج وشباب من بر الياس وعمد عناصر منها الى اطلاق النار فوق المتظاهرين.

البقاع الاوسط والغربي

اما في البقاع الاوسط والغربي بدا المشهد مرهون بشهر رمضان لأن الحراك لم  يكن بالشكل المطلوب لغياب الحراك نهاراً،  كما في طرابلس واختصرت التحركات على قطع طرقات ليلا بعد الافطار في العديد من النقاط اثر تسارع التظاهرات في طرابلس والتي ادت الى سقوط شهيد خلال المواجهات بين الجيش والثوار.

“طيران” الدولار متواصل!

ودفع الواقع المعيشي السيء وارتفاع سعر صرف الدولار الى ما يزيد عن 4300 ليرة، الى االشارع غير عابئين بأية اجراءات او تحذيرات امنية او “كورونية”.

ويعتبر عاملون في المجال المصرفي ان بقاء سعر الصرف في السوق السوداء من خلال منصات الكترونية تحدد سعر الصرف خلافا للذي حدده مصرف لبنان، يدل على عدم جدية الحكومة في معالجة الازمة المصرفيه.

ويقول الناشط في الثورة محمد الشوباصي ان المفارقة أن خطوة اقفال محال الصرافين لا تكفي لأن عملهم تحول الى المنازل، حيث بدأ الصرافون يتصلون بزبائنهم وبالعكس فيعمد الزبائن الى قصد منازل الصرافين لتبديل العملات. ويقول : “يجب على هذه الحكومة ان تقفل جميع المنصات الالكترونية والتي يبلغ عددها الثالثين منصة ويعلنون عبرها سعر الصرف في السوق السوداء. خلافا لكل القوانين فلا يوجد هناك سلطات تسمح بمنصات تعلن عبر سعر الصرف في السوق السوداء مغايراً للسعر الذي يحدده المصرف”.

قطع طرق

وقطع الثوار الطريق عند مفرق المرج برالياس وطريق الشام، وكذلك عند مفرق جديتا العالي وفي تعلبايا وسعد نايل، وفي الصويري عند طريق راشيا المصنع، بالعوائق والحجارة والاتربة وبالاطارات المشتعلة احتجاجاً على تردي الاوضاع المعيشية، والتي تأتي استتباعاً لسياسة النهب والسرقة التي رافقت الحكومات السابقة.

عودة الحركة الصناعية في صور!

وبعد اقفال دام لأسابيع بسبب “التعبئة العامة” لمواجهة كورونا وبعد قرار وزارة الداخلية، عادت الحياة الى المدينة الصناعية في صور. وبدأت الحركة تعود شيئا فشيئا الى طبيعتها مع عدم المراعاة التام لتطبيق الشروط الصحية واتخاذ المسافات الآمنة وتنظيم دخول الزبائن تفاديا للاكتظاظ.

في حين اقفلت أكثرية الملاحم في صريفا و معركة و طيردبا بسبب ارتفاع الدولار وارتفاع سعر كيلو اللحمة الذي لامس الـ 30 ألف ليرة للبقر والـ 55 الف ليرة للغنم.

محاضر ضبط  في حسبة صيدا

وتوجه مندوبون من وزارتي الاقتصاد والزارعة وبمؤازرة قوة من المديرية الاقليمية لأمن الدولة في الجنوب الى سوق الحسبة عند مدخل صيدا الجنوبي، وسطروا محضر ضبط ومخالفة بحق صاحب أحد محال الخضار والفاكهة. جاء ذلك على أثر تداول فيديو له يرد فيه على سؤال بعض شباب الحراك الصيداوي عن سبب رفعه لسعر صندوق الحامض الى 50 و60 ألف ليرة لبنانية ، فيجيب “حرين نحنا”. واحتجاجا على تسطير محضر الضبط بحقه، عمد أصحاب المؤسسات والمحلات في الحسبة الى إقفالها وإغلاق مدخل السوق بشاحناتهم.

لا دولار في صور!

وفي صور وبعد إقفال شركة حلاوي للصيرفة و ختمها بالشمع الأحمر، اقفلت اليوم كل مؤسسات وشركات الصيرفة في صور واختفى الصرافون المتجولون و انتشرت العناصر الأمنية و من اراد بيع دولاراته لم يجد من يشتريها منه.

على غرار الكثير من الحالات “الكورونية” يلجأ “حزب الله” من خلال البلديات التي يسيطر عليها وعبر “الهيئة الصحية” الى إخفاء حقيقة الاصابات

وعن إقفال شركة حلاوي قال أحد فعاليات مدينة صور و مقرَّب من صاحب الشركة بأنَّ شركة حلاوي لها باع طويل في الصيرفة وإن كانت خالفت فهناك سبب وحيد ممكن تصديقه وهو ” انه لديهم دولارات ولا يريدون بيعها بحسب تسعيرة مصرف لبنان”.

تعمية “كورونية”

وعلى غرار الكثير من الحالات “الكورونية” يلجأ “الثنائي الشيعي” ولا سيما “حزب الله” من خلال البلديات التي يسيطر عليها وعبر “الهيئة الصحية” الى إخفاء حقيقة الاصابات بالفيروس في قرى قضاء صور كما حصل في بلدة مزرعة مشرف وعند إخفاء إصابة لسيدة تبين بعد انتهاء فترة الحجر ان فحوصاتها ايجابية.

حسبة صيدا كانت على موعد مع زيارة لمراقبة الاسعار
حسبة صيدا كانت على موعد مع زيارة لمراقبة الاسعار
السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية لليوم 28/04/2020
التالي
بالفيديو: بعد الإعتداءات في بعلبك وبر الياس ..«شبيحة الثنائي» يتحركون نحو الرينغ!