كواليس إقالة سلامة.. «تفخيخ» باسيلي للتخلص من منافسي الرئاسة بعد حرق جوزيف عون!

جبران باسيل

موجة غضب واسعة تعرض لها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الأيام القليلة الماضية تبلورت مع ارتفاع سعر صرف الدولار بشكل قياسي أمام العملة الوطنية، لتُستغل من قبل الطارئين على العمل السياسي في لبنان اللاهثين خلف منصب رئاسة الجمهورية.

اذ كتب موقع الحدث مفنداً كواليس إقالة سلامة لافتاً الى انه “لم يسلك التصويب على حاكم المصرف المركزي رياض سلامة مساراً متقدماً، بل تراجع كثيرا الى الوراء عن بداية الحملة بفعل الضغوط السياسية من جهة، والحرب التي شنتها القوى السياسية دعما لسلامة، اضافة الى حركة السفيرة الأميركية دوروثي شيا ودخول وسطاء على خط العلاقة بين الحكومة والحاكم”.

إقرأ أيضاً: دياب وسلامة «موظفان» يتبارزان.. أي منقلب سينقلبان؟!

أضاف: “كان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل رأس حربة في المعركة ضد الحاكم، تراجع منسوب التصعيد العوني ضد الإقالة مع ضرورة ان تكون المحاسبة شاملة، الأمر الذي طرح تساؤلات عن الموقف العوني والأجندة التي سينفذها رئيس التيار.

وفق المصادر العونية فان إقالة رياض سلامة لم تكن هدفا اساسيا لما حصل في الساعات الماضية، وليس صحيحا ان ضغوطاً مورست على القيادة العونية لتغيير موقفها، فاللقاء مع السفيرة الأميركية، تناول ملفات اقتصادية ومالية ومواضيع تتعلق باستنهاض لبنان من الحالة الراهنة ومكافحة الفساد.

توضيح التيار لما جرى في الساعات الماضية في المعركة ضد سلامة لا تعفيه من الشبهة التي حامت حول خوض رئيسه المواجهة بأهداف سياسية تتصل بازاحة خصومه الأقوياء على الساحة المسيحية واحداً تلو الاخر، وفي اطار استكمال باسيل سيطرته على المواقع المسيحية في الادارات الرسمية ومواقع الدولة، الأمر الذي حدث في اكثر من مرحلة لمواجهة منافسيه، من رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الى قائد الجيش العماد جوزاف عون فالحاكم رياض سلامة.

العلاقة بين اليرزة وميرنا الشالوحي شهدت هبات ساخنة وباردة، ومن لحظة تعيين العماد عون على رأس القيادة العسكرية. بقيت المسافة متباعدة بين الطرفين على اعتبار ان اي ضابط ماروني هو مرشح رئاسي في المستقبل. اضف الى ذلك مجموعة عوامل متصلة بالعلاقة المتقدمة لقيادة اليرزة مع واشنطن والدول العربية. اما التباعد بين باسيل وسلامة فهو لأهداف تتوزع بين المرحليتن السابقة والحالية، ففي الماضي لم يستسغ فريق التيار تجديد ولايته في الحاكمية وفعل ذلك لاعتبارات معينة، وفي المرحلة الأخيرة تحول التصويب على الحاكم من ضمن عدة الشغل العونية لتصفية الحساب مع الرئيس سعد الحريري بعد سقوط التسوية الرئاسية و”خراب البصرة”.

ولفت الى ان “المعركة وإن تراجعت حدتها في الظاهر بعد تدخلات لحماية حاكم مصرف لبنان، لمنع الانزلاق الدراماتيكي لسعر الليرة والارتفاع الجنوني للدولار، وافساحاً في المجال لتوضيحات وارقام رياض سلامة المالية. لكن “نارها” باقية ووقودها جاهز للانفجار “في اي وقت”.

وختم موقع الحدث: “رئيس التيار الوطني يعتبر ان الفرصة قد لا تتكرر لإزاحة منافسيه الموارنة، فسلامة احترقت اوراقه الرئاسية في حرب الدولار، وثمة من حاول احراج قائد الجيش في اكثر من مرحلة خاصة بعد زج الجيش في مواجهة مع انتفاضة ١٧ تشرين”.

السابق
مسؤول أميركي يُثني على تعاون سلامة بقضية العقوبات.. وحزب الله جلب الكورونا!
التالي
ما علاقة «حركة أمل» بلعبة الدولار؟