منذ احداث 17 تشرين الاول والتي فرضت اغلاق المدارس الرسمية والخاصة ومن ثم تلتها ازمة “كورونا” لتعود وتقفلها وتضع مصير الاف الطلاب على المحك، ارتفعت في الآونة الاخيرة مطالبات بتأجيل الامتحانات الرسمية حتى ايلول والبعض طالب بالغاء الامتحانات الرسمية وآخرون طالبوا باعفاء الاهل في المدارس الخاصة من الاقساط او جزء منها بسبب التعطيل وصولاً الى الدعوات لالغاء الشهادة المتوسطة من اساسها.
إقرأ ايضاً: الحوالات الخارجية تُسلّم بالليرة فقط..والسعر يحدد يومياً حسب السوق!
وفي ظل هذه الاجواء لم يحسم وزير التربية طارق المجذوب امر الامتحانات وينتظر تطورات “الفيروس” مع تأكيده ان الامتحانات قائمة حتى الآن في المرحل كافة، أصدرت هيئة تنسيق اللجان النقابية في التعليم الأساسي الرسمي بياناً موقع باسم رئيسها ركان فقيه ترفض فيه أي دعوة لإلغاء الشهادة المتوسطة.
دعوة متسرعة
وأسفت للدعوة المتسرعة إلى إلغاء الامتحان الرسمي للشهادة المتوسطة التي صدرت عن إحدى القوى النقابية، وذلك تحت عنوان تسهيل إجراءات استكمال العام الدراسي وإنهائه بعد التعطيل القسري الذي فرضته ازمة “الكورونا”.
واعتبرت حصر دعوة الالغاء بالشهادة المتوسطة فقط استهدافا للتعليم الاساسي الرسمي، خصوصا وأن الظروف نفسها تحكم اجراء هذه الامتحانات ، حيث أن التعطيل هو إجراء شمل اغلبية دول العالم التي واجهت ازمة انتشار فيروس “كورونا”.
خطة نهوض متكاملة
ورأت بأن ما يزيد من خطر الدعوة الى الإلغاء على مستوى التعليم الرسمي هو تجددها وتكرارها مع قرب موعد اجراء الامتحانات الرسمية في نهاية كل عام دراسي، دون أن تاتي ضمن خطة متكاملة للنهوض بالتعليم الرسمي مناهج وبناء وتجهيزات ودمجا بتكنولوجيا المعلوماتية وتعزيز ملاكه من خلال تثبيت المدرسين المتعاقدين عبر دورات تدريبة في كلية التربية أولا ومباريات دورية لتأمين حاجته للملاك في الإختصاصات المختلفة ثانيا، وتحسينا للمستوى الحياتي والمعيشي لهذا الكادر، وإلغاء للفوارق الهرمية والطبقية بين مراحله التي يجب أن تكون الشهادة والكفاءة العلمية هي أساسه الوحيد وتشديدا لنظام الرقابة والمتابعة لسير العملية التعليمية داخل كل مدرسة.
