هذا ما لا يطلبه الجمهور.. «مجزرة» درامية بحق مسلسلات رمضان!

قصي خولي نادين نجيم خمسة ونص

من يسأل الجمهور ماذا يريد، فهل اتجه المنتجون أصلاً للتفكير فيما يريده المشاهد أصلاً حين انتقوا الأعمال التي تقرر إنتاجها، إذ يقف على أبواب الشركات من الموسم للموسم عشرات الكتاب الشباب يطرحون مئات الأفكار والجملة الأكثر تكراراً لدى شركات الإنتاج الدرامي: “في عنا نصوص لتلات سنين لقدام”.

وفي اليوم التالي يخرج المنتج عينه ليوقع عقد مع كاتب نجح في مسلسل سابق، ويستقطبه بمبلغ كبير ليستثمر رأس المال في الطاقات البشرية، ولكن ضمن قال عمل محدد يتجه بغالبه إلى الفورمات وكأن الكاتب تخلى عن نصه بشكل كامل عند التوقيع ولن بضمن أن يشاهد على الشاشة ربع ما كتب.

أعمال عديدة تستكمل تصويرها بإجراءات احترازية رغم صعوبة التسويق

هذا ما كان يحدث في الأيام العادية، أما في زمن “كورونا” بات الوضع أشد تعقيداً لا سيما حين توقفت حركة تصوير المسلسلات قبل شهر في لبنان ضمن قرار “التعبئة العامة” ما حجر الفنانين في غرف إقامتهم وهدد الموسم الرمضاني بالخروج فعلياً من قائمة الأعمال التي ستتبصر النور على الشاشة.

قابل ذلك تعقيدات في حسابات القنوات الفضائية حيث جاءت برمجتها مرتبكة في ظل أزمة “كورونا” وتغير محتوى البرامج بشكل كبير لتغطية اخبار المرض مع توقف سوق الإعلانات الممول الرئيسي للموسم الرمضاني وهو ما اضطر القنوات اللبنانية للتضحية بعرض أعمال جديدة والاكتفاء بإعادة أعمال قديمة أو عرض أعمال مؤجلة منذ مظاهرات 17 تشرين الأول.

إقرأ أيضاً: فنانون لبنانيون: «نعترض على العودة إلى مواقع التصوير!!»

أما الشركات فسعت مراراً وتكراراً لاستصدار تراخيص تسمح لها باستكمال التصوير، نظراً لتوقيعها عقود بيع مع قنوات خليجية والتزامها تسليم المسلسلات بوقت محدد، وهذا ما دفعها للضغط على عدة جهات حكومية ونافذة لأخذ تصريح تصوير بإجراءات احترازية تضمن سلامة الطاقم الفني للعمل، وعلى ضوء هذا قد ينقذ القرار نصف الأعمال المصورة في لبنان ويحضر على الشاشة بنسبة كبيرة مسلسلات “أولاد آدم، النحات، الساحر، دانتيل، من الآخر وأسود فاتح” في حين يغيب بشكل نهائي مسلسل “الهيبة” ويستبعد حضور مسلسل “2020”.

فنانون اعترضوا على استكمال التصوير وآخرون طالبوا بإنقاذ الموسم وتفادي خسارات بمئات آلاف الدولارات

لكن الاستكمال سيحمل ضريبة أن الأعمال لن تتمم نفسها حتى الحلقة الثلاثين، فهي تهبط من حيث الزمن إلى نصف ساعة للحلقة الواحدة بدل ثلاثة أرباع الساعة، وينخفض عدد الحلقات إلى 30 كما هي العادة إلى 20 أو 15، فهل هذا حقاً ما انتظره الجمهور من أعمال أعلن قبل عدة أشهر أم أن المفاجآت لن تنتهِ وما زال الأسبوعان المتبقيان لحلول الموسم الرمضاني كفيلان بعدد لا حصر له من المفاجات!

السابق
بالصورة: جعجع يستذكر الحرب الأهلية.. «نحن اعتبرنا»!
التالي
هكذا علّق شقير على تمديد الحكومة لعقديّ الخليوي!